سد السبعين، هو سد تاريخي وأحد أبرز معالم روضة سدير التي تقع في منطقة الرياض وسط السعودية على بُعد 150 كيلومتر شمال مدينة الرياض.
سد السبعين | |
---|---|
معلومات عامة | |
نوع المبنى | سد تاريخي |
الدولة | السعودية |
تاريخ بدء البناء | القرن السابع عشر الميلادي |
نبذة
بنى السد رميزان بن غشام التميمي في بداية إمارته لروضة سدير في القرن السابع عشر الميلادي[1] [2]. تسبب بناءه غضبا لبعض أهالي المناطق المجاورة التي يمر بها وادي الفقي فقد توقعوا أن السد سيسبب انحساراً لمياه الوادي إلا أن السد الذي بني بناء محكما ومنيعاً لم يحجب عنهم مياه الوادي تماما بل حجره لمنسوب معين حتى يستطيع أهل الروضة سقاية أراضيهم، والسد تم بناءه على شكل قناطر تتخلله فتحات تنساب منه مياه الوادي عند ارتفاع معين وعند هطول الأمطار الغزيرة تجتاز المياه من أعلى السد، وهو مبني من الأحجار الكبيرة والمرصوصة بشكل هندسي ساهم على حجز الماء، وبلدة الروضة هي أول مصب ل"وادي الفقي" - وادي سدير -، وكان الماء ينساب من أراضيها سريعاً، فلا ينتفع به أهل البلدة كثيراً، ولهذا قرر الامير رميزان بن غشام بناء "السبعين" ودخلوا مع جيرانهم في منازعات طويلة، وقد تحكي بعض الأساطير أن "السبعين" سمي بذلك لأن أبراجه البالغ عددها سبعين برجاً، كانت تحمل جماجم سبعين رجلاً من الذين رفضوا بناء السد، ودخلوا في حروب مع رميزان وأهالي الروضة.[3]
قصيدة السبعين
قال رميزان قصيدته المسماة بـ "ملحمة السبعين"، وتعتبر طويلة اخترنا بداياتها، وهي كالآتي[4]:
خير الليالي لذة في سعودها | وصف المعالي كل شيء يكودها | |
وخير الملا من فيه عزو رفعة | يجود الي قل الندا من جودها | |
ولاشٍ سوى التقوى إلى صار تقيه | دون العداء لا قل منها وفودها | |
ولاشٍ سوى التقوى إلى صار نعمه | الأجواد تستر عرضها من جهودها | |
قلته ولي عينٍ من النوم رمدا | حصل لها عن نومها ما يذودها | |
يا جبر يا راعي امورٍ جليلة | بها تنتقي شجعانها عن قرودها | |
العام توعدني على الرأس يا فتى | راحت قلوبٍ راجفات ألهودها | |
لفاني ضحى يابن سيار لومك | ومن الشعر مادحات قوى أنشودها | |
بعض المعاني يا بن سيار تركها | أخير مامن صالح في أنشودها | |
يا جبر تشكي الملح وأنا أشكي رفاقه | ظني عدمها خير لي من وجودها | |
بذرت الحساني في الحصاني أو غرني | مصافا الحصاني عن مصافا وسودها | |
فكم بذرة تغرمتها صنيعة | وكم بذرةٍ جداتنا في حصودها | |
وكم اشتكي منا المعادي فعايل | عليهم تداعينا وهم من شهودها | |
وكم درعوا بأس الفتى فيه واتقوا | نواهل بها عقب تعهد صدودها | |
وكم ادبروا عنها وهي قد تناشبت | يبور حاكي حزمها عن نفوذها |
انظر ايضاً
مراجع
- «سد السبعين» في سدير.. أبراج من جماجم الرجال! جريدة الرياض، تاريخ الولوج 11 يناير 2013 نسخة محفوظة 24 ديسمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
- السياحة في مدينة روضة سدير، إهداء ملتقى عبدالله بن محمد أبابطين الثقافي، دار الصميعي، الرياض، 1432هـ، ص7.
- روضة سدير عبر التاريخ من نشأتها إلى حاضرها المشرق، أحمد عبدالله الدامغ، 1421هـ، ص68.
- هذه بلادنا روضة سدير، عبدالله بن محمد بن عبدالله أبابطين، ط1، الرئاسة العامة لرعاية الشباب، الإدارة العامة للنشاطات الثقافية، الرياض، 1412هـ/1992م، ص50-51.