الرئيسيةعريقبحث

سعادة الرياحي الطولقي


هو الشيخ سعادة الرحماني الرياحي الطولقي نسبة إلى رحمان احدى بطون قبيلة رياح العربية كانت هذه القبيلة من بين القبائل الهلالية التي توافدت على الشمال الأفريقي. طولقة فتقاتلوا عليها وامست طولقة في وضع لا تحسد عليه من جراء تزاحم الرؤساء والتحارب، حيث وجدت الرعايا سبيلا للفوضى والولاة سبيلا إلى الجور وفشت المنكرات واخيفتت الطرقات في هذه الظروف ظهر الشيخ سعادة من احدى بيوتات طولقة الصالحة حيث نشأ على العبادة. والزهد كما ان امه كانت من نساء طولقة الصالحات. ارتحل الشيخ سعادة إلى المغرب وصاحب أبا اسحاق إبراهيم التاسولي وعادة إلى قومه بفقه صحيح وورع وافر ونزل طولقة وأنذر عشيرته وبث دعوته متأسيا في ذلك بالأولين فاجابه خلق كثير بالزاب وريغ وكثير من البلدان، فلقبهم بالسنية كعنوان لدعوتهم ومن مشاهير اتباعه امراء قومهم أبو يحي بن احمد عن أولاد مسعود وحسين بن سلامة عن أولاد طلحة وعيسى بن يحي بن ادريس عن أولاد عساكر وهزرش بن على عن زغبة استظهر الشيخ اسعادة بهؤلاء الأمراء واتباعهم على تأمين السبل وتغيير المنكر واحياء السنة، ودعا أمير بسكرة منصور بن مزني إلى اعفاء الرعية من المغرم والمكس وسائر الظلامات فاعده منصور ثائرا وهم بقتله إلا أن السنية حالوا دون ذلك وبايعوه على اقامة السنة والموت دونه مما جعل منصور المزني يستعد لحربه مستنجدا بامير بجاية خالد بن ابي زكريا المنتخب واستمال إلى العديد من القبائل. خشيى سعادة من الإقامة في طولقة فابتنى بضواحيها زاوية انتقل إليها بمريديه، هذه الزاوية التي يقول عنها العلامة عبد المجيد حبة كانت اللبنة الأولى لمدينة ليشانة (طولقة). في سنتي 703 و 704 زحف سعادة إلى بسكرة وحاصر بها منصور فامتنعت عله في الأولى والثانية وفي سنة 705 وبينما هو في قل قليل من اتباعه يحاصر مدينة امليلي فصبحه بها أمير الزاب في جند الدولة ومن تطوع لها من القبائل وبعد جولة استشهد سعادة، نعي الشيخ إلى اتباعه في مشاتيهم فصعدو إلى الزاب برئاسة ابي يحي بن احمد وزحفوا إلى بسكرة مرار وقطعوا نخيلها واحرقوا عمال الدولة بالنار فصرخ منصور في اوليائه من الذواودة وكانت المعركة بالصحراء قتل بها على بن منصور واسر على بن احمد وعظم امر السنية بعد هذا الانتصار ثم هلك أبو يحي وعيسى بن يحي وكاد امر السنية ينحل، فاتفقوا على دعوة عالم يقيم لهم امر دينهم ويجمع كلمتهم فوقع اختيارهم على الفقيه أبا عبد الله محمد بن لزرق من فقهاء مقرة اخذ على ابن محمد الزواوي كبير شيوخ بجاية فارتحل اليهم ونزل على حسين بن سلامة وولاهم أبو تاشفين الأول اضعافا للحفصيين الذين كان معهم في حرب فصار يبعث اليهم بالهدايا ويخص عالمهم ابن لزرق بجائزة معلومة كل سنة.