سعد جمعةهو سعد عبد الله جمعة الحوطي ولد في الشميسي بمدينة الرياض وعاش أيام طفولته الأولى في حي الشميسي وانتقل مع عائلته في شبابه إلى حي الجرادية ثم إلى البديعة التي لا يزال يقطنها حتى الآن وهو متزوج ولديه ولد (عبد الله) و خمس بنات.
سعد جمعة | |
---|---|
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | سعد عبدالله جمعة الحوطي |
تاريخ الميلاد | الرياض، السعودية |
الجنسية | السعودية |
الحياة الفنية | |
الآلات الموسيقية | عود |
آلات مميزة | العود |
المهنة | مغني |
سنوات النشاط | الثمانينات |
كان سعد جمعة في صباه محبا للفن ولآلة العود وقد تعلم الإيقاع قبل العزف على العود وكان يرافق فنانا من نفس الحي يدعى محمد الربيَع يقوم بإحياء الحفلات الخاصة وحفلات المدرسين وكان الفتى سعد جمعة يرافقه في العزف على الإيقاع، وقد كان للفنان الربيَع نظرة خاصة في عازف الإيقاع الفتى الصغير فقد كان معجبا بصوته وشجعه كثيرا على الغناء، وقد اشترى عودا وأهداه للفتى سعد جمعة ليتعلم عليه وكانت المفاجأة الأولى في حياة سعد الفنية بعد فرحه بهذه الآلة التي أحبها وعشقها لدرجة الجنون أن قام والده بكسر العود الأول في حياته، فوالده رجل متدين والعائلة لم يكن فيها فنان قبل ذلك والبيئة التي يرجع لها سعد بيئة محافظة ولها نظرة مختلفة تجاه الفن.
وبدأت الصعاب تترى أمام هذا الشاب ويواجه اللوم بشكل دائم بسبب حبه للفن ولم يفت ذلك من عضده بل أصر، وبعد احتراف الفن وظهور أول شريط غنائي له وهو شريط (قالوا علامك تزور حي البديعة) واجه موقفا عصيبا حيث طرده والده من المنزل ولم يتراجع وبدأ يتذوق طعم حلاوة النجاح في هذا المجال واستمر لمدة سنتين بعيدا عن منزل والده، ويقول سعد ضاحكا إن هذه الفترة شهدت أكثر فترة إنتاج فني، ومع حزن الأم على خروج ابنها من البيت وتسليم الأب بأن هذا الأمر لا مفر منه فقد عفا عنه وعاد سعد لمنزله واستمر في الغناء واحترف الفن.
ويقول سعد جمعة إنه كان في شبابه يستمع للفنان سلامة العبد الله وفهد بن سعيد وبشير حمد شنان حمد الطيار وكان عاشقا للفن العدني حيث كان يستمع لمحمد جمعة خان وأحمد عبيد القعطبي وإبراهيم الماس ومحمد مرشد ناجي وكرامة مرسال ومحمد سعد عبد الله وأحمد قاسم، وكان يشجعه على غناء العدني أخوه الأكبر محمد عبد الله الجمعة الذي كان محبا للفن العدني والذي يعد أحد أسباب عزارة الإنتاج العدني لسعد جمعة حيث كان يطلب منه باستمرار أداء العدني وكان يستمتع بشكل كبير بأسلوبه في أدائه للعدني.
ويضيف أبو عبد الله إنه في بداياته الفنية كان هناك شح في الأغنية العدنية وكان العدني لونا جديدا ولم يكن هناك من الفنانين لدينا من يتقن الأغنية العدنية بحذافيرها وهنكها فالموجود كانت أغاني معروفة تؤدى من قبل الجميع وبنفس الآلية ولكن من خلال الاستماع لهذا الفن من مصادره الأصلية ورموزه الكبيرة ومع العشق لهذا اللون والتشجيع الذي وجده من المحيطين به فقد تمكن من العدني وإن كان حافظ على الهنك والروح الخاصة بالأغنية العدنية وقد أداها بطريقته الخاصة أيضا والتي جعلت منه لونا مسموعا بل مطلوبا بشكل أكبر لدرجة أنه قبل شهرته ومن خلال تداول أشرطته اعتقد الكثيرون أنه مطرب غير سعودي وأنه كان مشهورا قبل مجيئه للرياض.
وبعد الشهرة وبعد أن عرف الناس الفنان سعد جمعة أصبحت الأغاني العدنية تطلب منه في كل سهرة وفي كل مناسبة وأصبح الناس يحبون سماع العدني من سعد وليس من أهله ويقول أبو عبد الله في هذا الصدد (بغيناها طرب صارت نشب)، وقد ألم أبو عبد الله في وقت مبكر بشكل كبير بمقامات العدني وإيقاعاته وتمكن من أداء التراث العدني بشكل متميز وأصبحت لديه القدرة بشكل كبير أيضا على تلحين الأغنية العدنية وكان هناك الشاعر السعودي عبد الرحمن شار يكتب له الكلمات العدنية وكتاب آخرين من اليمن مثل يسلم بن إسحاق ويسلم بن علي وغيرهم وله الكثير من الأغاني العدنية الناجحة التي قام بتلحينها مثل الناس للناس لا تخلف مواعيدك وسوالف ليل وفي قمة المأساة وشكيناهم وقالوا لي العذال وغيرها الكثير.
وعن السر في إجادته للون السامري أفاد أبو عبد الله بأن الموضوع هنا مختلف وهذا لوننا وحنا أهل السامري وطبيعي أن نتقن السامري فأي جلسة مهما كانت لا تخلو من السامري وبالنسبة لي السامري مزاج وأعشق هذا اللون أكثر من عشقي للعدني.
يقول أبو عبد الله أني أصبحت فنانا معروفا في الرياض ولكن الذي ساهم بشكل أكبر في انتشاري هو ظهوري في برنامج بقايا الأمس للمذيع بندر الدوخي عام 1401 حيث سجلنا في منزله أغنية ياسعود قلبي على العود وقد ظهرت في البرنامج وكانت سببا في معرفة الفنان سعد جمعة في بقية مناطق المملكة وكانت قمة الظهور التلفزيوني لدي في برنامج تحت الأضواء الذي كان يستضيف كبار الفنانين أمثال طلال مداح ومحمد عبده وهو من البرامج الجماهيرية حيث لم يكن هناك فضائيات وبالنسبة لي كان هذا الظهور تكريما جميلا لبداياتي الفنية الناجحة وفرصة لتكريس هذا النجاح.
وعند السؤال عن الأغاني التي يعتز بها أبو عبد الله ويعتبرها محطات فنية كبيرة في حياته قال الحمدلله لقد رافقني النجاح منذ البداية، فقد غنيت أول أغنية قالوا علامك تزور حي البديعة والتي كانت كلماتها قالوا علامك تزور حي ام الحمام للشاعر عبد الله أبو فيصل وقمت بتغييرها لحي البديعة وحققت نجاحا كبيرا تلاها أغنية يا سعود قلبي وحققت نجاحا أكبر وكانت أغنية بلا خطية بعدهما لها نجاح ملحوظ بل إن شريط السامري الذي كانت فيه أغنية بلا خطية اعتبره ناجحا بكل المقاييس وهناك الكثير من الأغاني الناجحة في البدايات مثل لا باس ياسمر ياقاسي ويازين خاف الله وغزالي وش علامه وياطير يابو جناح وياناس عاشق غزال وقالوا تحبه وياهلي ارحموني وكفى ياخلي وطائرات الميج وخلف السوار وياصاحبي لاعل في هجرك لنا خيرة وزارني عقب العشا وحققت الأغاني العدنية التي غنيتها شهرة كبيرة مثل حيرة مع الليل واصاح ويعيبوا على الناس والمحبة ولا شي وما تبت منه ووعد عرقوب وياللي وصفتوا الحسيني والحب من نظرة والمحبة عذاب وقل ليش واسيدي ولما متى ومن هوى السمر والهاشمي ويالله ياعالم المستور وفي حكم الغرام وبصراحة الأغاني التي حققت نجاحا طيبا وانا راضي عنه عددها كبير سواء من ألحاني أو من التراث العدني.
وعن الشعراء الذين تعاون معهم الفنان الكبير سعد جمعة كثيرون ولكن أبرزهم الشاعر الأمير سعود بن بندر والذي كان عاشقا لفن سعد جمعة وكان له دور كبير في بروز الفنان سعد جمعة كما تعاون مع الشاعر الأمير سلمان بن سعود بن عبد العزيز والأمير فهد بن خالد والأمير بدر بن محمد والأمير سعود بن عبد الله والشاعر حمد المغيض والشاعر عبد العزيز الحميدي والشاعر عبد الله أبو فيصل وفهد عبد الكريم الأحمد وبندر الرشود وعبد الرحمن شار ويسلم بن إسحاق وعبد الكريم المهنا وطارق الدهام وعبد الرحمن المطرف و عبدالله قحم وغيرهم.