سقاية صبغة الله الحيدري
الكثير من سقايات الماء التي اقيمت لأنتفاع أهالي مدينة بغداد بخدماتها على وجه البر والإحسان، في العهد العثماني . فقد أنشأ مفتي الشافعية ببغداد والمتوفي سنة 1854م، السيد صبغة الله بن إبراهيم الحيدري البغدادي سقاية ماء عرفت باسمه وذلك سنة 1850م. وكانت هذه السقاية تقع بالقرب من جامع الخلفاء الذي كان يسمى قديماً، جامع القصر ببغداد الشرقية. وكتب على جدارها بالرخام خمسة أبيات حائية، تضمنت اسم منشيء السقاية وتاريخ إنشائها. وكان الشيخ محمود شكري الآلوسي المتوفى 1924م، قد سجل هذه الأبيات قبل نقضها وهي:[1]
ذي بركة يرتوي منها بضحضاح | كادت تؤلف أبداناً بأرواح | |
فصبغة الله أجرى ماءها غدقاً | للواردين بتبريد واصلاح | |
يرجوا الثواب من الرب الكريم بها | يوم الحساب وأن يسقى باقداح | |
بشراء قد ربحت فيها تجارته | وفاز في خير محصول وارباح | |
ان جئت ضمآن قلب يا مؤرخها | إشرب هنيئاً مريئاً بارد الراح |
وعندما هدم الجامع سنة 1958م، لشق شارع الجمهورية، زالت السقاية وفقدت الرخامة، حتى عثر عليها بعد ذلك سليمة بين الركام.[2]
انظر أيضاً
سقايات بغداد العامة في العهد العثماني
المصادر
- مساجد بغداد، خ، ص67.
- مجلة المورد العراقية، مج8، ع4، 1979م، ص191.