سلاف بن مفضي البهَيْمَة الحصني الحربي (1319 هـ - 1400 هـ)، أمير فوج بالحرس الوطني (السعودية)|بالحرس الوطني]] سابقا وأحد رجال الملك عبد العزيز، والده مؤسس هجرة دخنة وهي ثالث هجر إخوان من طاع الله.
سلاف بن مفضي البهيمة | |
---|---|
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | سلاف بن مفضي بن فهد بن علي البهَيْمَة السالمي الحربي |
الميلاد | 1319 هـ منطقة القصيم |
تاريخ الوفاة | 1400 هـ |
الجنسية | السعودية |
الديانة | مسلم |
الحياة العملية | |
المهنة | فارس، قائد |
نسبه
سلاف بن مفضي بن فهد بن علي البهَيْمَة السالمي الحربي من الحصنان من بني سالم من قبيلة حرب، وأحد زعامات أخوان من طاع الله الذين دعموا دعوة الملك عبد العزيز بكل قوة كغيره من أمراء قبيلة حرب الذين بقوا على ولائهم ولم يتمردوا في انشقاق الإخوان الشهير.
حياته
ولد سلاف سنة 1319 هـ في قارة الأسلاف شمال محافظة رياض الخبراء وتربى على حياة البادية في تلك الأيام المرهقة وعندما تم له ثلاثة عشر عاماً نزل والده الأمير مفضي بن فهد البهيمة دخنة وأنشأها وصار أميراً لها وأصبحت أكبر هجرة تنطلق منها بيارق المجاهدين تتلو عبد العزيز آل سعود لتوحيد المملكة وقتل والده في جنوبي دخنة ودفن في جبل حلّيت، وتولى بعده أخوه عايد بن فهد بن علي البهيمة إمارة الهجرة ولمّا أنتفض بعض الإخوان على عبد العزيز كان سلاف منتدباً من عمه عايد إلى الملك عبد العزيز ليعلمه بواقع الحال وكان ذلك وعمره قريب سبع وعشرين سنة فركب من دخنة إلى الرياض وصار يسير بالليل ويكُمن بالنهار حتى وصل الرياض في الليلة الثالثة فأخبر الملك عبد العزيز وعاد وكانت تلك أول اعتناقه الأمور السياسية والتفكير فيها.
الأيام والغزوات التي شارك فيها وحضرها
1- يوم الرغامة: وهي الإستيلاء على مدينة جدة وطرد علي بن الحسين الشريف إلى الأردن.
2- معركة السبلة: وهو اليوم الحاسم بين عبد العزيز والدويش وكان إلى جانب بن سعود.
3- يوم الرباع: وهو يوم حرب حايل وفيه استولى الإخوان على طابة وأخذوا منهم بقراً أرادوا أن يذبحوا ثوراً ليأكلوه فلم يعرفوا كيف يذبحونه لأنهم كانوا كلهم بادية لم يروا البقر ولم يعلموا أنه حلال حتى حكمهم عبد العزيز.
4- يوم الحرث: وهو يوم غزو البلقاء وقد أنقذ من الإخوان اثنين ذبُحت رواحلهما وكان معه راحلتين إحداهما عليها متاعه والأخرى عليها تجارة يبيعها على الغزو فهو في تلك الرحلة مجاهداً تاجراً وعرف فضله في تلك الغزوة غير أن القريب والحاسد لا يذكر المحاسن وأنما يذكرها البعيد والتاريخ لا ينسى شيئاً.
5- يوم ضباء: في عام 1351 هـ انتفض ابن رفادة أمير بلي على ابن سعود وكان في مصر وعلم ابن سعود أن ابن رفادة واسمه حامد ولقبه الأعور جاء من مصر بقوة وعتاد فأرسل إليه جيشاً عرمرماً بقيادة عبد الله بن عقيل صاحب القصر ومعه محمد بن مفضي البهيمة أمير دخنة وعبيد الديري أمير القصيرين من قبيلة حرب وكبار الجيش وغالب الذويبي من أمراء قبيلة حرب ولمّا نزل الجيش ضباء دخل ابن رفادة في جبل شار وهو جبل شامخ شمالي ضباء فأشار محمد البهيمة أو هندي الذويبي على اتباع أثره فأرسل ابن عقيل: سلاف البهيمة، وغالب الذويبي، وعبيد الديري طليعة للجيش فجاء الثلاثة وأخبروا بموقعه فهجم الجيش عليه واقتادوه وعلقوا رأسه في ضباء.
بعد توحيد المملكة
في سنة 1372 هـ كان عبد العزيز آل سعود قد عزم على إنشاء جيوش مجاهدة فنوفي وقد أصدر أمره إلى ولي عهده الملك سعود وكان سلاف من ضمن الأمراء الذين تقرر تعيينهم بالأفواج فكان أميراً لفوج الحصنان بالحرس الوطني فانتقل من الرياض إلى المدينة المنورة ثم انتقل منها إلى الحدود الشمالية بالبدع والشيخ حميد في أدنى حقل وكان منزله في تلك الأرض سنة 1374هـ وكانت هناك تحركات إسرائيلية وكان الجيش السعودي قليلاً فأمدته الدولة بالأفواج الثلاثة (الرابع ــــ السادس ــــ السادس عشر ) وأمرت الأفواج بالسير ليلاً بدون أنوار فاعترضوا أمراء الأفواج إلا سلاف سيّر فوجه بدون أنوار فما أصبح الصباح إلا وهم في المنطقة التي خشي عليها من العدو وكانت تلك من حسناته.
ثم أعيدت الأفواج إلى المدينة سنة 1375 هـ فاستمر في المدينة إلى سنة 1383 هـ فصدر الأمر بنقله إلى جازان جنوب المملكة فهلت سنة 84هـ وهُم هناك وحصل تولي الملك فيصل الحكم تلك السنة فأصدر أمره أن أمراء الأفواج الذين كان عهدهم مع الملك سعود يحالون إلى التقاعد فعاد إلى المدينة مجاوراً لم يفكر حتى في العودة إلى الحكومة مرة أخرى وكأنه عرف أن الدراسات أصبحت تطغى على عقول الرجال مما تحصده الأمة الآن في سياستها رحمه الله فقد كانت حياته حافلة بالعطاء وسداد الرأي.
وفاته
توفي في مطلع سنة 1400 هـ عن عمر يناهز 81 عاما.