السلوكيين
التسمية : الناس من أطلق عليهم هذه التسمية وهم لايسمون انفسهم بها .
وهي حركة انتشرت في العراق وكذلك في البلدان المجاورة ولكن بصورة اقل وهي حركة شيعية اثنا عشرية تدعو إلى عبادة الله وحده وتدعو إلى موالاة اهل البيت عليهم السلام , وتكون بشكل مجاميع وحلقات دراسية دينية عرفانية تدعو إلى الالتزام بكثير من العقائد في الدين الإسلامي التي غير موجودة في الحوزة الدينية , قائدها غير معروف ولكن المنتمين إليها يدعون بان قائدها الإمام المهدي المنتظر عليه السلام . حركتهم هي حركة دينية وكل ما يدعون إليه هو عبادة الله والتاسي باهل البيت وعمل ما كان يفعله اهل البيت عليهم السلام .يلتزمون بطاعة الله باحب الأعمال إلى الله ويتذللون له ويلتزمون باطاعة بعظهم البعض بتكاليف الدين .. يدعون إلى الارتباط الروحي بالله عز وجل في كل لحظة وعدم الغفلة عنه . تم محاربتهم من قبل مراجع الشيعة وانتشرت الكثير من الاشاعات عنهم مثل السحر وغسل الدماغ و الشذوذ الجنسي وتبادل الزوجات والصلاة عكس القبلة والكثير الكثير من هذه الاشاعات الباطلة التي لم يثبت منها أي شيء وكانو على العكس تماما حيث كان التزامهم في الدين التزام المتقين ويشهد لهم كل من عرفهم بهذا ولكن كان الهدف من هذه الاشاعات تخويف الناس منهم وابعادهم عنهم لكي لا يتسنى لافراد تلك الحركة الحديث مع الناس ونشر معتقداتهم حيث انهم لديهم حجيّة بالغة وكلام رصين ذو دلالة واضحة لاثبات معتقداتهم .
السلوكيين" جماعة دينية تنتشر في جنوب العراق هدفها التسريع بخروج المهدي..!
"السلوكية" واحدة من أبرز المظاهر التي أفرزها الاحتلال الأمريكي للعراق في ظل غياب سلطة الدولة والقانون وانتشار أفكار دينية متطرفة تدعو إلى إقامة مذهبيات ومرجعيات وإمارات إسلامية كلٌ وفق طريقته التي يرى أنها الحقيقة المطلقة ولا شيء سواها.
وربما كان من أبرز تلك المظاهر وأخطرها على المجتمع العراقي ما بات يُعرف بـ "السلوكية و احيانا المهدوية" التي أخذت بالانتشار في صفوف أبناء المناطق الجنوبية اعتمادا على رؤية دينية تقول بضرورة الإسراع بخروج إمام الزمان "المهدي المنتظر" عند بعض الأقليات.
و"السلوكيين" جماعة دينية متطرفة ترى أن خروج "الإمام المهدي" لن يتم إلا بعد أن يعمّ الفساد في الأرض، وهي ترى بناء على ذلك بأهمية إشاعة الفساد بين عامة الناس من أجل الإسراع والمساهمة في خروج "الإمام المهدي"، الذي يرى البعض أنه اختفى في سرداب في مدينة سامراء شمال بغداد، في العصر العباسي الثاني، خشية انتقام أمراء بني العباس منه وقتله، وهو الإمام الثاني عشر وفقا للمذهب الجعفري، وإلى الآن يوجد سرداب تحت الأرض بسامراء يسمى "سرداب الغيبة" ويقصده الأتباع من مختلف أنحاء العالم للتبرك والتقرب ، ويقع بجوار مرقد الإمام علي الهادي الذي تعرضت قبته إلى اعتداء قبل نحو عشرة أشهر.
ويقول مواطنون من مدن الكوت والديوانية والعمارة والناصرية والسماوة، وهي مدن تقع جنوب العراق، إن ظاهرة "السلوكيين" باتت معروفة في مناطقهم، ويُتهم أتباعها بارتكاب أعمال غير مألوفة ومخالفة للقانون وتؤدي أحيانا إلى إحداث أزمات اجتماعية.
وقال "أبو سجاد" من أبناء مدينة الكوت، جنوب بغداد، إن أتباع "السلوكيين " يدعون الناس إلى ممارسة أشياء غريبة جدا، ويضيف في حديث لـ "قدس برس": "إنهم يقومون بالدعوة إلى ممارسة زنا المحارم، وسرقة البيوت وتدميرها، والاعتداء على الناس بدون وجه حق، بل إنهم يعمدون إلى عمليات اغتصاب للأطفال والشيوخ بدعوى أن انتشار الفساد في الأرض سوف يعجل ظهور الإمام الحجة"، في إشارة إلى الإمام المهدي.
مثل تلك الأفعال باتت تثير قلق الناس ودهشتهم، وسط دعوات لأجهزة الأمن الحكومية بالتصدي لتلك الظاهرة واعتقال القائمين عليها، خاصة أن الأهالي في تلك المدن يقولون إن هذه الجماعة تحظى بدعم من أحزاب متشددة لها انتشار في النجف وبغداد والبصرة، وهم يتلقون التمويل اللازم لنشر أفكارهم ومعتقداتهم، في حين أخفقت القوات الحكومية في ملاحقة عناصر الجماعة بسبب الغطاء الذي توفره لها بعض الأحزاب.
وكشفت الدكتورة سلمى الجنابي أن قضاة عراقيين استجوبوا عددا من عناصر "السلوكيين" الذين اعترفوا بأفعالهم، مبررين ذلك بأنهم يقومون بها عن سابق إصرار من أجل "استفزاز" الإمام المهدي المنتظر...!
وقال الدكتورة الجنابي في تصريح لمراسل "قدس برس": "إن أفراد هذه الطائفة يعتقدون أنهم بفعلهم هذا يمكن أن يساعدوا على خروج الإمام المهدي الذي يقولون إنه سيخلص البشرية من الظلم الفادح الذي وقع عليها، وخاصة أتباع آل بيت النبي"...!
وبحسب الجنابي فإن هذه الجماعة تنتشر في العديد من مدن جنوب العراق، مستغلة الفقراء وفهمهم البسيط للدين وضعف إدراكهم لمقاصده، كما أنها تنتشر في الغالب بين الجهلة والمتطرفين وأوساط الشبان الذين يبحثون عن اللذة فيجدون في هذا الغطاء سبيلا لتحقيق ذلك.
ومن أبرز المدن التي تنتشر فيها ظاهرة "السلوكيين" مناطق الكوت والسماوة والديوانية والعمارة والناصرية، وتشير الدكتورة سلمى الجنابي إلى أن واحدة من أبرز الأفعال التي يتحدث بها أهالي مدينة الكوت، والتي قام بها أفراد هذه الجماعة، خروجهم عراة إلى الشارع حيث قاموا بتأدية الصلاة، مما أثار ردود أفعال غاضبة بين الأهالي.
ونقلت الدكتورة الجنابي عن أحد كبار ضباط الشرطة بمدينة كربلاء نفيه أن تكون هذه الجماعة ظاهرة اجتماعية أو دينية، واصفا أفرادها ("بالعصابات المجرمة")، مؤكدا أنها تتخذ موقفا سلبيا من المرجعيات الدينية لكافة المذاهب، وتسعى إلى خلخلة النظام الاجتماعي وتقويض الأخلاق والقيم والمعتقدات.
وتشير مصادر استخبارية عراقية إلى (دور إيراني) في نمو هذه الظاهرة في مدن الجنوب العراقي، وتؤكد وجود أدلة تشير إلى وقوف رجال دين قدموا من إيران في أعقاب الاحتلال الأمريكي وقاموا بالترويج لهذه النظرية، كما قاموا بتأمين تمويل لنشر هذه الأفكار في أوساط المجتمع العراقي المعروف بتقاليده وأعرافه
السلوكيون» و «المنتظرون» يعاودون نشاطهم في جنوب العراق
بغداد - سؤدد الصالحي الحياة - 01/09/07 بدأت المحكمة الجنائية، في النجف الاستماع إلى مرافعات محامي معتقلي «جند السماء» (حركة شيعية ادعت التمهيد لظهور المهدي المنتظر) وسط أنباء عن عودة الجماعة إلى نشاطها، بعد نجاح قياداتها المنتشرة في محافظات بابل وكربلاء والنجف، في إعادة هيكلة التنظيم ورفده بعناصر جديدة، بالتنسيق مع القيادات الموجودة في سجون النجف. فيما أكدت قيادات أمنية انتشار تنظيمات مشابهة يطلق على أحدها اسم «السلوكيين» وعلى الآخر «المنتظرين». وكانت قوات عراقية وأميركية شنت هجوماً قتل وجرح خلاله 1500 شخص من المشتبه بعلاقتهم بـ «جند السماء» في معركة الزركة قرب النجف، نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي، واعتقلت مئات آخرين في محافظات الجنوب. وأكد أحد المحامين، مشترطاً عدم ذكر اسمه لـ «الحياة» ان «المحكمة بدأت الاستماع إلى مرافعات الدفاع في أكاديمية الشرطة في النجف منذ اسبوع»، مشيراً إلى أن عدد المتهمين الكبير (458 متهماً) حال دون عقد المحاكمة في مقرها المعهود. وقال ان عزوف غالبية المحامين عن تمثيل المتهمين «دفع المحكمة إلى انتداب محامين للدفاع عنهم»، ولفت إلى أن «الأجهزة الأمنية حالت دون لقاء المحامين وموكليهم. ومنعت حضورهم (المحامين) جلسات التحقيق». وأكد أن غالبية المحامين «تلقوا اضبارة التحقيق مع المتهم وأبلغوا موعد المرافعات ومكانها من دون أن يتسنى لهم لقاء موكليهم». وأشار إلى أن قاضي التحقيق أطلق النساء والأطفال و15 رجلاً خلال مراحل التحقيق الأولى. وأكد أن جميع المتهمين أنكروا التهم الموجهة إليهم. إلى ذلك، رجح الشيخ أحمد السعدي، أحد المقربين من المرجعية الدينية في النجف ان إطلاق المعتقلين «بعد إلقاء الحجة عليهم». وأوضح لـ «الحياة» ان «الاجراءات الفقهية المتبعة في مثل هذه الحالات تقضي بإلقاء الحجة على المرتدين وأصحاب البدع من خلال شرح أبعاد البدعة السلبية وتوضيح مخالفتها الشرعية للدين والمذهب، وتبصير المغرر بهم في قضية الإمام المهدي. وكشف الدوافع السياسية لهذه الحركة». وأكد أن الخطوة التي تلي ذلك هي «اطلاق المغرر به وتحريم دمه».
من جهة أخرى، أكد قائد الشرطة في النجف أبو أحمد المياحي لـ «الحياة» ان قيادة الشرطة تلقت أخباراً تفيد بعودة نشاط تنظيم «جند السماء»، وقال: «أخذنا الخبر على محمل الجد، خصوصاً أن للتنظيم وجوداً في محافظات مجاورة للنجف»، مشيراً إلى أن «الجماعة انطلقت من محافظتي بابل وكربلاء». وأفادت تقارير استخباراتية في وسط العراق وجنوبه ان تنظيم «جند السماء» يستعد لتنفيذ عمليات انتقامية، مشيرة إلى أن هذه الجماعة وتنظيماً آخر يطلق عليه اسم «السلوكيين» عازمان على استهداف مراكز الشرطة، وميليشيا «جيش المهدي» والمرافق العامة التي يتجمهر فيها المواطنون في النجف وكربلاء، وتشير مصادر «الحياة» إلى أن «تنظيمات السلوكيين انتشرت في القرى والأرياف الممتدة بين محافظتي ذي قار والعمارة».
وأوضح الشيخ أبو البتول السعدي، أحد طلبة الحوزة العلمية في النجف لـ «الحياة» ان «السلوكيين جماعة متطرفة ظهرت في تسعينات القرن الماضي، مدعية، مثل «جند السماء» انها تمهد لظهور الإمام المهدي»، مشيراً إلى أن هذه الجماعة ترفع شعار «الفساد والإفساد في الأرض حتى ظهور المهدي. وتشجع على القتل والسلب والنهب وزواج المثليين والزنى بالمحارم وغيرها. وأكد أنها تبني مساجد من الطين، وتحرم الصلاة في المساجد المشيدة من الطابوق والاسمنت والحديد». وهي امتداد لجماعات قديمة داخل المذهب الجعفري. ولفت إلى أن جماعة «المنتظرية» (نسبة إلى زعيمها الشيخ منتظر أحد طلبة الحوزة العلمية آنذاك) التي ظهرت في تسعينات القرن الماضي، كانت آخر هذه الجماعات، مشيراً إلى أن «أفراد جماعة المنتظرية غادروا العراق بعدما هدر السيد محمد صادق الصدر (والد مقتدى الصدر) دمهم ولجأوا إلى الأردن».