الرئيسيةعريقبحث

سليمان عميرات

سياسي جزائري

☰ جدول المحتويات


سليمان عميرات هو مجاهد وسياسي، ولد في 24 يوليو 1929 بـمنطقة مشد الله ولاية البويرة بالجزائر.[1]

الرائد سليمان ايت عميرات
سليمان ايت عميرات
معلومات شخصية
الميلاد 24 جويلية 1929 بـمنطقة مشدالله ولاية البويرة بالجزائر
بـمنطقة مشدالله ولاية البويرة بالجزائر
الوفاة 1 يوليو 1992 (62 سنة)  
الجزائر العاصمة
سبب الوفاة ازمة قلبية
تاريخ الدفن جويلية 1992
مواطنة الجزائر
الجنسية جزائرية
اللقب ايت عميرات
العرق امازيغي . جزائري
الديانة مسلم
منصب
رائد في جيش التحرير الوطني فرقة الكوموندوس. سياسي . حقوقي
الحياة العملية
المهنة سياسي 
الحزب جبهة التحرير الوطني الجزائرية . الحركة الديمقراطية للتجديد الجزائري (MDRA)
سبب الشهرة رائد في جيش التحرير الوطني . سجين سابق لدى الجيش الفرنسي .قائد عمليات ضد القوات الفرنسية في الجزائر .وفي فرنسا
التيار جبهة التحرير الوطني . الحركة الديمقراطية للتجديد الجزائري (MDRA)
الخصوم 1954 فرنسا . 1963 احمد بن بلة 1965 هواري بومدين
الخدمة العسكرية
المعارك والحروب ثورة التحرير الجزائرية 

ناضل في الحركة الوطنية منذ الصغر، والتحق بالمنظمة الخاصة، وعمره لم يتجاوز آنذاك السابعة عشرة من العمر. ويعود الفضل في ذلك إلى أخواله الذين وجدوا فيه القدرة الكافية لتحمل متاعب العمل السري والانضمام إلى منظمة عسكرية. فقد كان يملك قوة جسدية وتقبلا نفسيا رشّحاه للقيام بأي عمل عسكري مسلح ضد فرنساالاستعمارية. وقالت محدثتنا باعتزاز: ''لما قامت الثورة في نوفمبر 1954، كان سليمان من طلائع المجاهدين الذين عملوا في صفوف جيش التحرير بالولاية الثالثة، إلى جانب القائد عبد الرحمن ميرة. ولما اكتشف هذا الأخير صلابته وعمق روحه الثورية، قرّر إرساله إلى فرنسا للتكفل بعملية التحسيس في أوساط العمالالجزائريين المغتربين. وبالفعل شدّ عميرات الرّحال إلى باريس في مارس من عام .''1955

في فرنسا لعب دورا أساسيا في وضع حد لهيمنة أنصار الحركة الوطنية الجزائرية التي أسّسها مصالي الحاج في ديسمبر .1954 وتم اختياره من قبل قادة الثورة، لكي يكون عضوا في وحدات ''كومندوس'' خاصة للقيام بهذه المهمة، وكان يعمل تحت إمرة عمر عدلاني إلى غاية سنة 1958، حيث ألقي عليه القبض من قبل الشرطة الفرنسية في باريس، ونقل إلى السجنبالجزائر، حيث قضى عدة سنوات في سجون قسنطينة و ميلة إلى غاية سنة .''1960

خلال مرحلة سجنه، قام بخلق تنظيم ثوري داخل السجون، ومن خلف أسوارها كان يعمل على جمع التبرعات والأدوية للمجاهدين، بفضل تعاون عائلات السجناء. وبالفعل تمكن من جمع مبلغ مالي معتبر، يقدّر بأربعمائة ألف فرنك شهريا، إضافة إلى كميات من الأدوية تم نقلها للجبال حيث كان يرابط المجاهدون''.

أُطلق سراح عميرات سنة 1960، فقرّر العودة إلى باريس بجواز سفر مزوّر، واستأنف عمله في وحدات كومندوس جيش التحرير. لكن الشرطة الفرنسية تمكّنت من إلقاء القبض عليه مرة ثانية سنة 1961، فنقلته إلى مركز ''سانت موريس لاردواز'' الشهير، حيث تعرض للتعذيب، ونجا من الموت بفضل تظاهرة طلابية نظمها الطلبة الجزائريون في باريس. وبقي هناك إلى غاية الاستقلال، فعاد إلى الجزائر، وانضم إلى القوات التي أسندت لها مهمة وضع حد لإرهاب منظمة الجيش السري التي أنشأها الجنرال صالون لتخريب الجزائر وقتل الجزائريين بشكل عشوائي. وكان ينشط بين الأبيار وبوزريعة''.[2][3][4][5][6][7]

بعد استقلال الجزائر

بقي سليمان وفيا للشرعية الثورية، ورفض التخلي عن الحكومة المؤقتة، لكنه رفض الدخول في أي نشاط سياسي. فعمل في سلك الشرطة بين تلمسان والجزائرالعاصمة، لكنه سرعان ما اتصل بجبهة المعارضين لنظام أحمد بن بلة، والتي شكلها كل من بلقاسم كريم، محمد بوضياف، والعقيد محند أولحاج. وعقب تأسيس جبهة القوى الاشتراكية من قبل حسين آيت أحمد، قرّر الالتحاق بها فحكم عليه بالإعدام خلال محاكمة آيت أحمد والعقيد شعباني الشهيرة. وقالت السيدة عميرات إن زوجها تمكن من الفرار إلى فرنسا، وبقي هناك إلى غاية إقدام العقيد هواري بومدين على الانقلاب على الرئيس بن بلة في جوان .1965 مضيفة: ''لم يكن عميرات راضيا على سياسات الرئيس بومدين، ورفض كل ما قدم له من مقترحات، وظل متمسكا بفكرة إطلاق سراح آيت أحمد. وكرد فعل انضم إلى الشخصيات التي أسّست حزب الحركة الديمقراطية من أجل التجديد في الجزائر، والتي كان على رأسها كريم بلقاسم في أكتوبر .1967 وكان رد فعل النظام صارما منذ البداية، حيث ألقى القبض على عميرات يوم 2 جويلية 1968، وحكم عليه بالإعدام بعد تسعة أشهر، لكن الرئيس بومدين، رفض تنفيذ الحكم الصادر في حقه. وخلال فترة سجنه شرع في عدة إضرابات عن الطعام، آخرها دام خمسة وعشرين يوما، نقل على إثرها إلى مستشفى وهران في حالة غيبوبة تامة.[8]

لم يطلق سراح سليمان عميرات المناضل الديمقراطي، إلا بعد أن قضى ثماني سنوات سجنا، تنقل من سجن وهران والبروافية والحراش. وقد توفي والده وهو في السجن. بعدها تدخلت زوجته السيدة عميرات للمطالبة بإطلاق سراح زوجها، قالت: ''قمت بإعلام الرأي العام العالمي، وبعثت عدة رسائل لمنظمة حقوق الإنسان، وأمنيستي الدولية، والصليب الأحمر الدولي، والأمين العام لهيئة الأمم المتحدة، والملكة اليزابيث الثانية، والجنرال ديغول، والرئيس التونسي الحبيب بورقيبة. كنت أسعى لفك العزلة على خبر سجن زوجي، فتكوّنت لجنة من المحامين، سمحت لي بالعودة إلى الجزائر رفقة أبنائي، ولم يتوقف نضالي من أجل إطلاق سراح سليمان، وهذا ما دفع فعلا الرئيس بومدين إلى إطلاق سراحه سنة .''1975


سليمان عميرات بعد ظهور التعددية في الجزائر

بعد الشروع في التعددية الحزبية قرّر النظام الجزائري منح الاعتماد للحركة الديمقراطية من أجل التجديد في الجزائر، رسميا يوم 1 جانفي .1990 وتوفي سليمان عميرات يوم الفاتح جويلية 1992، خلال وقوفه لتأبين المرحوم محمد بوضياف.

مقولة مشهورة لسليمان عميرات

"لو خيروني بين الجزائر والديمقراطية، لاخترت الجزائر."

مراجع :

- Abderrahim Lamchichi, L'Algérie en crise : crise économique et changements politiques, Editions L'Harmattan, Paris, 1991.

http://www.fondationslimaneamirat.dz

مراجع

  1. zoubida amirat (2013-05-08), Slimane Amirat 1/2, مؤرشف من الأصل في 15 نوفمبر 2019,20 أبريل 2019
  2. Algeria-Xnet/ Vision (2018-05-25), كلمات للمرحوم المجاهد و المناضل السياسي السابق، سليمان عميرات, مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2019,19 أبريل 2019
  3. ElKhabar. "الخبر-"الشرعية الثورية" لاحتكار السلطة". elkhabar.com. مؤرشف من الأصل في 13 نوفمبر 201619 أبريل 2019.
  4. "جويلية - 07/16". مركز الجزائر للدراسات والإعلام. مؤرشف من الأصل في 19 أبريل 201919 أبريل 2019.
  5. "تنظمها المؤسسة التي تحمل اسمه : وقفة تذكارية خاصة بالراحل سليمان عميرات". Yagool. مؤرشف من الأصل في 19 أبريل 201919 أبريل 2019.
  6. "وقفة ترحمية على روح سليمان عميرات". النهار أونلاين. 2013-07-01. مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 201919 أبريل 2019.
  7. "علجية عيش - هكذا وقع الإنقلاب على الرئيس هواري بومدين و مخطط اغتياله." الحوار المتمدن. مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 201819 أبريل 2019.
  8. "سليمان ناضل للجزائر ومات من أجل الديمقراطية". جزايرس. مؤرشف من الأصل في 19 أبريل 201919 أبريل 2019.

موسوعات ذات صلة :