الرئيسيةعريقبحث

سمنو


تقع واحة ( سمنو) شمال شرق مدينة سبها عاصمة الجنوب و حاضرة إقليم فزان ( الجنوب الليبي ) وبمسافة لاتبعد 60 كم، وجنوب واحة '''الزيغن''' بمسافة 10 كم، وبمسافة 30كم عن واحة تمنهنت. وتشكل هذه الواحات (سمنو، الزيغن، تمنهنت) مايعرف بوادي البوانيس الممتد من الجفرة شمالا و حتى غدوه و تمسة جنوبا، ومن الوادي الكبير الفاصل بين الجنوب الشرق والجنوب الغربي لليبيا شرقا حتى وادي الشاطي وحدود سبها الادارية غربا. بل وتكاد المنطقة الفاصلة بين هذه الواحات تجعل منهما واحة واحدة بحكم التمدد الاستيطاني في صورة مزارع كبيرة خلال العقود الأخيرة. ويربط بين هذه الواحات طريق معبد ما يشكل عقد المحبة والواصل بينهن. تحد مدينة سمنو من ناحية الغرب كثبان رملية تمتد لمسافات شاسعة فيما بعد لتشكل بحر رمال ” زلاف ” مرورا بواحة تمنهنت. ومن ناحية الشرق تمتد أراضي يكسوها الحصى أحيانا وفي أحيان أخرى احجار الصماء تشكل بداية امتداد سرير ” القطوسة ” . تاريخيا ارتبطت بطرق القوافل الصحراوية العابرة.. فهي على مسافة 100 كم عن واجتي ” زويلة وتمسة ” الطرف الشمالي الشرقي لوادي مرزق.. وكذا على مسافة 40 كم عن واحة اشكدة الممثلة للطرف الشرقي لوادي الشاطي.

طيبة أهل الصحراء والحفاوة بالقادم من بعيد تنطق بها قسمات وجوه قارعت قسوة الطبيعة.. ونذرة الماء.. وقيظ الصيف.. وبرد الشتاء القارس.. وعبث الرمال التي تذروها رياح ( القبلي ) القادمة من الجنوب حيث الامتداد الصحراوي الشاسع لما يعرف ( بالصحراء الكبرى ) . وبقدر ما تكون محملة بالاثربة والغبار لا تبخل الكثبان الرملية لصحراء ” زلاف ” من تغذية اشتداد ازيزها. ولا يخفي لجمال هذه المدينة جفاف جو الصحراء ونسائم البرودة ليلا في موسم الصيف وهي محيطة بالمزارع من كل اتجاه. وتشتهر هذه الواحة بالزراعة وهو المصدر الرئيسي للدخل حيث تعد سمنو من أكبر المنتجين للمنتجات الزراعية مثل ( طماطم وبطاطا وبرسيم والقمح والشعير وغيرها من المنتجات الزراعية الأخرى).

سكان الواحة عددهم يناهز 5000 نسمة.. وتتوفر الواحة على بعض المرافق والخدمات العامة.. مثل مقر بلدية وادي البوانيس.. مركز الثقافة.. مكتب الضمان.. مكتب للتضامن.. مصرف شمال افريقيا.. مستوصف.. مركز صحي.. و عدد 2 مدارس ابتدائية.. مدرسة إعدادية.. ومدرسة ثانوية.. ومعهد متوسط.. مبني غير مكتمل للمعهد العالي للإدارة.. وعدد 6 مساجد.. وبريدعام.. ومبني نيابة عامة محكمة ابتدائية.ومكتب للسجل المدني ونادي العلا تحت التجديد

لا يعرف بدقة معنى التسمية للواحة.. ويرجح انها تعني باللغة الأمازيغية المرعى.

موسوعات ذات صلة :