سميرة بليل (24 نوفمبر 1972 - 4 سبتمبر 2004)، كانت نسوية فرنسية وناشطة اجتماعية ومدافعة عن حقوق المرأة. أثارت سميرة الضجة بعد صدور كتابها "في جحيم المنعطفات" سنة 2002[4]، وناقشت فيه العنف الجسدي والاغتصاب الذي تعرضت له هي وفتيات الضواحي العمالية في باريس.
سميرة بليل | |
---|---|
(بالفرنسية: Samira Bellil) | |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 24 نوفمبر 1972[1][2][3] الجزائر |
الوفاة | 4 سبتمبر 2004 (31 سنة)
[3] باريس |
سبب الوفاة | سرطان المعدة |
مكان الدفن | مقبرة بير لاشيز |
مواطنة | فرنسا الجزائر |
الحياة العملية | |
المهنة | كاتِبة، وناشِطة، ونسوية |
اللغات | الفرنسية |
مجال العمل | أنثوية |
حياتها
ولدت سميرة بليل في 24 تشرين الثاني (نوفمبر) عام 1972 في الجزائر. بعد ولادتها بفترة بسيطة هاجرت عائلتها إلى فرنسا، تحديداً إلى فال دواز. لم تمضِ فترة حتى سجن والدها، وعاشت في حضانة عائلة بلجيكية حتى سن الخامسة، ثم التحقت بوالدها الذي عمل في مصنع للكرتون المقوى وأمها التي عملت في الخدمات المنزلية في ضاحية سان دوني الشعبية.[5]
في الرابعة عشرة من العمر عام 1987، لم تعد تتحمل عنف الوالد الذي سبق وعرف السجن، ولا تجاهل الأم وخضوعها لهذا العنف، فهربت من البيت للمرة الأولى ثم عادت اليه، لكنها كررت عمليات الهروب لاحقاً، الأمر الذي أسبغ عليها سمعة الفتاة السيئة. في تلك الفترة تعرضت لإغتصابٍ جماعي وذلك عندما وافق رفيقها، من دون علمها، على تقديمها إلى شاب آخر بارز في عصابات الحي الصغيرة. وقام هذا الأخير باغتصابها، وضربها بعنف[6]. لم تبلغ عن مغتصبها إلا بعد أن اكتشفت من رفيقاتها أن هناك فتيات تعرضن لمثل حالتها،[5][4] أسرعت بتقديم شكوى بعدما طرحت قضيتها في دائرة الشرطة وأكدت استعدادها للشهادة ضد من اغتصبها ومن يقف معه وشرح ما يحدث في الحي.[7] لكن المحامية التي ترافعت عنها مجاناً، نسيت إبلاغها بموعد المحاكمة ولم تستطع الشهادة، فكان أن حكم على مغتصبها بالسجن ثمان سنوات فقط.[7]
في الحي حيث تسكن، أصبحت سميرة نكرة، وفي البيت لم تفهم والدتها السبب الذي دفع بابنتها إلى الشكوى. وتبرأ منها أهلها وطردت من منزلها.[5] وبعد حياة تشرد وعنف وتعاطي مخدرات والنوم في الأزقة ومرافقة عصابات صـغيرة، تلقت سميرة علاج جسدي ونفسي في عدد من مستشفيات الامراض النفسية. وبعد انتهاء العلاج شرعت سميرة في الكتابة تخلصاً من الغضب والحقد والتمرد والعنف التي تشعر بها تجاه العالم.
وفاتها
في السابع من سبتمبر 2004، توفيت في باريس بسبب مرض سرطان المعدة.[8][6] في اليوم التالي سار موكب يضم نحو ألف شخص بملابس بيضاء اللون، متوجهاً نحو مقبرة المشاهير في ضاحية بيرلاشيز حيث دفنت سميرة بليل بالقرب من كبار المشاهير في فرنسا.[6] رافقت الموكب شخصيات سياسية وأدبية مرموقة إضافة إلى وزيرة التضامن والشؤون النسائية في فرنسا نيكول اولين ونائبة رئيس بلدية باريس آن هيدالغو ومجموعة كبيرة من رفيقات الدرب في جمعية "لا عاهرات ولا خاضعات" وفتيات كثيرات سبق وتعرفن اليها.[9]
المصادر
- معرف ملف استنادي متكامل: https://d-nb.info/gnd/129686840 — تاريخ الاطلاع: 16 أكتوبر 2015 — الرخصة: CC0
- فايند اغريف: https://www.findagrave.com/cgi-bin/fg.cgi?page=gr&GRid=29590841 — باسم: Samira Bellil — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
- معرف المكتبة الوطنية الفرنسية (BnF): https://catalogue.bnf.fr/ark:/12148/cb14443020k — باسم: Samira Bellil — العنوان : اوپن ڈیٹا پلیٹ فارم — الرخصة: رخصة حرة
- CRUMLEY, BRUCE; SMITH, ADAM (2002-12-02). "Sisters In Hell". Time (باللغة الإنجليزية). ISSN 0040-781X. مؤرشف من الأصل في 06 فبراير 201712 نوفمبر 2017.
- George, Rose (2004-09-13). "Obituary: Samira Bellil". The Guardian (باللغة الإنجليزية). ISSN 0261-3077. مؤرشف من الأصل في 15 أغسطس 201712 نوفمبر 2017.
- "Samira Bellil". The Times. 2004-09-10. ISSN 0140-0460. مؤرشف من الأصل في 13 نوفمبر 201712 نوفمبر 2017.
- القاضي, نجاح. "كتابها "في جحيم المنعطفات" شهادة مريرة عن الغيتوات الباريسية رحيل سميرة بليل فاضحة العنف الجسدي والاغتصابات". daharchives.alhayat.com12 نوفمبر 2017.
- "Samira Bellil, French Author and Rights Activist, Dies (washingtonpost.com)". www.washingtonpost.com. مؤرشف من الأصل في 13 نوفمبر 201712 نوفمبر 2017.
- Press, The Associated (2004-09-10). "Samira Bellil, 31, French Muslim Who Wrote of Her Gang Rape". The New York Times (باللغة الإنجليزية). ISSN 0362-4331. مؤرشف من الأصل في 13 نوفمبر 201712 نوفمبر 2017.