سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي صحابي جليل، وقائد عسكري كبير من كبار قادة الفتوحات الاسلامية في بداية الدولة الأموية وكانت جميع فتوحاته في المشرق الإسلامي في بلاد خراسان وبلاد ما وراء النهر، صحب النبي ﷺ حتى مات ثم نزل البصرة شارك في فتوح التحرير وضريحه في منطقة خوزدار في باكستان[1].
سيرته
((سِنان بن سلمة: بن المُحَبِّق الهُذَلي.)) ((سنان بن سلمة: أورده ابْنُ شَاهِين، وأورد له حديثَيْن مِنْ رواية سلمة بن جُنَادة، عنه؛ وأفرده عن سنان بن المحبِّق، وهو وَهْم. وسنان له رؤية لا سماع، وقد خبط فيه أبو عمر، فقال: سنان بن سلمة الأسلميّ بَصْري. روى عنه قتادة، ومعاذُ بن سعد، في حديثه اضطراب. قلت: فوهم في نسبه، وإنما هو هُذَلي. وقد بَيَّن البغويّ سبب الوَهْم، وأن بعض الرواة توهم صُحْبَتِه من إرسال الحديث، فأخرج من طريق ابْن أبي ليلى، عن عبد الكريم بن أبي المخارق، عن مُعاذ بن سَعْد، عن سنان بن سلمة ــ أنَّ النبي صَلَّى الله عليه وسلم بعث بِبَدنتين مع رجل... الحديث. قال: ورواه ابْنُ جُرَيْجٍ، عن عبد الكريم، عن معاذ بن سعد، عن سِنَان بن سلمة، عن أبيه، وكانت له صحبة، فذكره. وهذا هو الصواب.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((روي عنه أنه قال: وُلدت في يوم حَرْبٍ كانت للنبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فذهب بي أبي إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فحنَّكني وتفل في فيّ ودعا لي وسمَّاني سنانًا.(*))) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((يكنى أَبا عبد الرحمن، وقيل: أَبو حبتر، وأَبو يُسْر.)) أسد الغابة. ((قيل يُكْنَى أبا جبير.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((قال ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ في المراسيل: سُئل أبو زُرْعة عن سنان بن سلمة له صحبة، فقال: لا، ولكن وُلد في عَهْد النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم. وعن ابن الأعْرَابِيِّ أنه وُلد يوم حُنَين فبشر به أبوه؛ فقال: لَسِنَانٌ، أطعن به في سبيل الله أحبُّ إليّ منه، فسمّاه النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم سنانًا. وروى وَكيع عن أبيه عن سِنَان بن سلمة، قال: وُلدت يوم حَرْب كان للنّبي صَلَّى الله عليه وسلم فسماني سِنَانًا.(*) وقال العَسْكَرِيُّ: وُلد سنان بعد الفَتْح فسماه النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((كان معروفًا)) الطبقات الكبير. ((نزل البصرة.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((قال: أخبرنا حجّاج بن نُصَير قال: حدّثنا قُرّة بن خالد عن هارون بن رئِاب الأُسَيِّدِيّ قال: حدّثنا سِنان بن سلمة، وكان أميرًا على البحرين قال: كنّا أُغَيْلمة بالمدينة في أصول النخل نلتقط البلح الذي يسمّونه الخلال، فخرج إلينا عمر بن الخطّاب، فتفرّق الغلمان وثبتّ مكاني، فلمّا غشيني قلتُ: يا أمير المؤمنين إنّما هذا ما ألقت الريح، قال: أرني أنظر فإنّه لا يخفى عليّ، فنظر في حجري فقال: صدقتَ، فقلتُ: يا أمير المؤمنين ترى هؤلاء الآن، والله لئن انطلقت لأغاروا عليّ فانتزعوا ما معي، قال: فمشى حتّى بلّغني مأمني. قال: أخبرنا الفضل بن دُكين قال: حدّثنا أبو الربيع السمّان عن هارون بن رئاب عن سنان بن سلمة الهذليّ قال: خرجتُ مع الغلمان ونحن بالمدينة نلتقط البلح فإذا عمر بن الخطّاب معه الدِّرّة، فلمّا رآه الغلمان تفرّقوا في النخل، قال: وقمتُ وفي إزاري شيء قد لقطتُه فقلت: يا أمير المؤمنين هذا ما تُلقي الريح، قال: فنطر إليه في إزاري فلم يضربني، فقلتُ: يا أمير المؤمنين الغلمان الآن بين يديّ وسيأخذون ما معي، قال: كلاّ امش، قال: فجاء معي إلى أهلي.)) الطبقات الكبير. ((ذكره ابن سعد في التّابعين في الطّبقة الأولى مِن أَهل البصرة. قال الْعِجْلِيُّ: تابعيّ ثقة)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((كان من الشّجعان الأبطال الفرسان.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((قليل الحديث)) الطبقات الكبير. ((روى عنه قتادة ومعاذ بن سبرة. في حديثه اضطراب، لا أعرف له رواية.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((روى عنه سَلْم بن جُنَادة، ومعاذ بن سِعْوة، وحبيب أَبو عبد الصمد. ومن حديثه أَن رجلًا أَتى النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إِني تصدقت على أُمي بصدقة، وإِنها هلكت، فكيف أَصنع؟ فقال: "رَدَّ الله عَلَيْكَ مَالَكَ، وَقَبِلَ صَدَقَتَكَ"(*) .)) أسد الغابة. ((قلت: وقد روى سنان عن أبيه؛ وعن عُمر، وابن عبَّاس، وأرسل عن النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم وحديثه عنه عند الطّبراني، ولفظُه أَنَّ النّبي صَلَّى الله عليه وسلم بعث معه بهَدْي... الحديث.(*) أخرجه من طريق الفريَابي، عن الثّوري، عن عبد الكريم بن أبي المخارق، عن معاذ بن سَعْوَة عنه. وقد اختلف فيه على الثّوري، وعلى شيخه. ورواه ابْنُ جُرَيْجٍ، عن عبد الكريم، فقال: عن معاذ، عن سِنَان بن سلمة، عن أبيه. أَخرجه أحمد عن محمد بن بكر عنه. وقال أَبُو عَاصِمٍ: عن ابن جُرَيج، فقال بسنده عن سنان بن سلمة عن سلمة بن المحبِّق، أخرجه يعقوب بن سفيان عنه، والدّارقطني من طريق أخرى عن أبي عاصم. وروى عنه قَتادة، وسَلْم بن جُنَادة وغيرهما)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((قال أبو اليقظان: لما قُتل عبد الله بن سوار كتب معاويةُ إلى زياد: انظُرْ رجلًا يصلح لثَغْر الهند، فوجههُ. فوجّه زياد سنان بن سلمة بن المحبّق الهذليّ. وقال خليفة بن خياط: ولى زيادٌ سنانَ بن سلمة بن المحبِّق الهذلي غَزْوَ الهند بعد قتل راشد بن عمرو الجريري وذلك سنة خمسين. ولسنان هذا خبرٌ عجيب في غزو الهند.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((قال عُمَر بْنُ شَبّة: ولاّه مصعب البصرة لما خرج لقتال عبد الملك بن مَرْوَان سنةَ اثنتين وسبعين.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((تُوفّي في آخر ولاية الحجّاج بن يوسف العراق.)) الطبقات الكبير. روى عن النبي ﷺ وحديثه في البخاري والأربعة ،وروى عنه أبو الشعثاء وأبو حاجب وعبد الله بن الصامت والحسن وابن سيرين وغيرهم.[2]}}[3][4]
أنظر
المصادر
- الكامل في التاريخ لابن الأثير
- الإصابة في معرفة الصحابة لابن حجر العسقلاني
- تهذيب الكمال للمزي
- تاريخ الرسل والملوك للطبري
- البداية والنهاية لابن كثير
- قادة فتح بلاد ما وراء النهر لمحمود شيت خطاب
مراجع
- يُنظر:كتاب((جهاد في سبيل الله)) ترتيب: أفسر ولي خان ص:10.و(( ثقافت سرحد)) تأليف قاري جاويد إقبال ص:20وص:215، وص:250.
- تاريخ الرسل والملوك
- تهذيب الكمال للمزي
- يُنظر ترجمة سِنَان وزمن وفاته في: تاريخ الخليفة ص: 209حوادث سنة 48هـ، والاستيعاب لابن عبد البر2/658برقم (1071)، وأسد الغابة لابن الأثير2/560 برقم(2261)وتاريخ الإسلام للذهبي4/18حوادث سنة48هـ.والوافي بالوفيات للصفدي15/461برقم(627)والتاريخ الإسلامي لأحمد شاكر19/14. [13] يُنظر:كتاب((جهاد في سبيل الله)) ترتيب: أفسر ولي خان ص:10.و(( ثقافت سرحد)) تأليف قاري جاويد إقبال ص:20وص:215، وص:250.