سورة العصر هي سورة مكية، من المفصل، آياتها 3، وترتيبها في المصحف 103، في الجزء الثلاثين، بدأت بأسلوب قسم ﴿ وَالْعَصْرِ ﴾، ولم يُذكر فيها لفظ الجلالة، نزلت بعد سورة الشرح. قال عنها بعض العلماء: «لو تدبرها المسلمين لكفتهم».[1]
| |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
الترتيب في القرآن | 103 | ||||||
عدد الآيات | 3 | ||||||
عدد الكلمات | 14 | ||||||
عدد الحروف | 70 | ||||||
النزول | مكية | ||||||
|
|||||||
نص سورة العصر في ويكي مصدر | |||||||
السورة بالرسم العثماني | |||||||
موسوعة القرآن |
بين يدي السورة
في هذه السورة ذات الآيات الثلاث يتمثل منهج كامل للحياة البشرية كما يريدها الإسلام، وتبرز معالم التصور الإيماني بحقيقته الكبيرة الشاملة في أوضح وأدق صورة. إنها الدستور الإسلامي كله في كلمات قصار، وتصف الأمة المسلمة: حقيقتها ووظيفتها. في آية واحدة هي الآية الثالثة من السورة، وهذا هو الإعجاز الذي لا يقدر عليه إلا الله، وهذه معاني الكلمات الواردة في السورة [2]:
- والعَصْر : قسم بالدهر أو عصر النبوة .
- إنّ الإنسان : جنس الإنسان (جواب القسم) .
- لفِي خُسْر : خسران ونقصان وهلكة .
- توَاصَوْا بالحَقّ : بالخير كله اعتقادا وعملا .
- تواصَوْا بالصّبر : عن المعاصي وعلى الطاعات والبلاء .
فضلها
ولقد علم سلفنا الصالح ما لهذه السورة من الأهمية البالغة حتى كان الرجلان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقيا لم يفترقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر سورة العصر ثمً يسلِّم أحدهما على الآخر.
غاياتها
والحقيقة الضخمة التي تقررها هذه السورة بمجموعها هي أنه على امتداد الزمان في جميع العصور، وامتداد الإنسان في جميع الدهور، ليس إلا منهج واحد رابح، وطريق واحد ناج. هو ذلك المنهج الذي ترسم السورة حدوده، وهو هذا الطريق الذي تصف السورة معالمه. وكل ما وراء ذلك ضياع وخسر. بأنه الإيمان والعمل الصالح والتواصي بالحق والتواصي بالصبر.
وهذه السورة حاسمة في تحديد الطريق .. إنه الخسر .. ( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) .. طريق واحد لا يتعدد. طريق الإيمان والعمل الصالح وقيام الجماعة المسلمة، التي تتواصى بالحق وتتواصى بالصبر. وتقوم متضامنة على حراسة الحق مزودة بزاد الصبر.[3]
المصادر
- المصحف الإلكتروني، سورة العصر، التعريف بالسورة نسخة محفوظة 23 يناير 2019 على موقع واي باك مشين.
- المصحف الالكتروني نسخة محفوظة 24 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- في ظلال القرآن - سيد قطب