ميتي أو سيتي النشيط في علم الفلك (بالإنجليزية : Active SETI أو ((METI) Messaging to Extra-Terrestrial Intelligence) هو محاولة إرسال رسائل إلى مخلوقات ذكية خارج الأرض. ترسل تلك الرسائل عادة في شكل إشارات لاسلكية. كما يمكن اعتبار لوح كـ لوح بايونير رسالة سيتي النشيط إلى مخلوقات ذكية خارج الأرض.
استخدم العالم الفلكي الروسي "ألكسندر زايتسيف" التعبير ميتي للتفرقة بين مشروع سيتي ومشروع ميتي :[1]
العلم المتعلق بسيتي يعمل على البحث عن رسائل قادمة من مخلوقات ذكية خارج الأرض. أما علم ميتي فهو يعمل على انشاء رسائل يمكن للمخلوقات الذكية خارج الأرض فهمها. أي أن العاملين في مشروعي سيتي وميتي يختلفان في منظورهما. فيتعامل علماء سيتي مع السؤال" هل سيتي النشيط عمل مفيد؟ أو بمعنى آخر، هل من المناسب عند نجاح سيتي أن نرسل إلى مخلوقات ذكية خارج الأرض ونجذب انتباههم؟ فبعكس سيتي النشيط فإن ميتي ليس مسألة محلية ولكنها مسألة تهم العالم اجمع - وهي أنهاء حالة السكوت في الكون، بأن نوصل إلى جيران لنا خارج الأرض الخبر "أنتم لستم وحدكم".
باحثون عالميون مثل العالم الفلكي ستيفن هوكينغ و ديفيد برين يعتقدان من وجهة أخرى أن الإرسال إلى مخلوقات ذكية خارج الأرض قد يجلب أخطارا على سكان الأرض.[2][3] وتوجد خطط للدفاع عن الكواكب. ومن أجل تقدير مدى الخطر اللاحق برسالة فقد صمم مدرج سان مارينو .[4][5] وطبقا لمدرج الدرجات العشر في تقييم الأخطار فإن رسالة أريسيبو المرسلة في عام 1974 فهي من الدرجة 8.[6]
في عام 2010 اعرب العالم دوغلاس إيه فاكوخ من معهد سيتي عن قلقه بالنسبة للقيام ببرنامج سيتي النشيط وحده باعتباره عملا علميًا واقترح دمج الرنامجين سيتي النشيط وسيتي الخامد بغرض الاندماج في تجارب واضحة المعالم مستمرة ومتتطورة بغرض دراسة نماذج من مجموعة افتراضات، من ضمنها تعيين تواريخ أول رسائل أرسلت إلى نجم معين وقدمت منه إجابة واحتمال وقوع ذلك.[7]
وفي 13 فبراير 2015 ناقش علماء من ضمنهم ديفيد غرينيبون وسيث شوستاك وديفيد برين أثناء المؤتمر السنوي للاتحاد الأمريكي للعلوم المتقدمة، ناقشوا مشروع سيتي النشيط، وعن جدارة إرسال رسائل إلى أذكياء خارج الأرض في الكون ;[8][9] وفي نفس الأسبوع صدر بيان وقع عليه عدد كبير من العاملين في مشروع سيتي، يقول" يجب أن يبحث الأمر على الأصعدة العلمية والسياسية و الإنسانية من قبل إرسال أي رسالة ".[10] وفي يوم 28 مارس 2015 اصدر بحث في هذا الشأن كتبه "سيث شوستاك" ونشر في النيويورك تايمز.[11]
إنشاء رسائل بالراديو
على سبيل محاولة تأليف رسالة راديوية ترسل في الكون يجب التفكير في مخلوقات ذكية خارج الأرض سيتعاملون معها كظاهرة فيزيائية، ثم يبدؤا في فهم ما فيها من معلومات. ففي البداية سيستقبل نظام الاستقبال لدى المخلوقات الذكية الفضائية الإشارة اللاسلكية ؛ ثم يأتي بعدها استنباط المعلومات المستقبلة وفهم محتويات الرسالة. وبناء على ذلك فإن كاتب الرسالة لا بد وأن يعتني بسهولة تعيين الإشارة. أو بمعنى آخر يجب أن تكون الرسالة عامة بحيث تضمن احطياط السلامة.
ولهذا الغرض فقد قام مايكل بوش في عام 2010 بابتكار لغة ذات نظام عد ثنائي.[12][13][14] كتب بوش الشفرة المختارة وأرسل بواسطتها رسالة تجريبية إلى العالمة رايتشل ريديك.[12][12] وقامت ريديك بفك شفرة الرسالة كلها خلال 12 ساعة.[12] وتبع ذلك محاولة كتابة رسالة طويلة بواسطة ما يسمى إشارة وحيدة. [15]
كذلك يجب مراعاة خصائص الإشارة اللاسلكية مثل طول الموجة ونوع الاستقطاب و التضمين.
خلال عبور الإشارات الكهرومغناطيسية في الكون وما فيه من وسط بين نجمي تنشأ فيها تأثيرات تغييرات وتضمينات. ويكون التضمين أشد في حالة الترددات المنخفضة ويعتمد على الاتجاه في السماء. والمسافات طويلة، وقد يزداد التضمين حتى يفوق 100% مما يجعل حل شفرة ميتي صعبا.
المراجع
- Zaitsev, A. (2006). "Messaging to Extra-Terrestrial Intelligence". arXiv: .
- Warnung von Astrophysiker Hawking Spiegel online, 25. April 2010 (zugriff=27. April 2010); Is calling E.T. a smart move? physorg.com, 29. Januar 2010 (abgerufen am 3. Februar 2010),Forscher warnen vor Botschaften an Außerirdische derStandard.at 2. März 2010, (zugriff=3. März 2010) نسخة محفوظة 05 مايو 2012 على موقع واي باك مشين.
- David Brin: The Dangers of First Contact pdf, abgerufen am 28. September 2011 نسخة محفوظة 31 يناير 2012 على موقع واي باك مشين.
- The San Marino Scale; San Marino Scale Calculator setileague.org; San Marino Scale en.wikipedia, abgerufen am 1. Mai 2016 نسخة محفوظة 21 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
- Iván Almár, Paul H. Shuch: The San Marino Scale: A new analytical tool for assessing transmission risk. Acta Astronautica, Vol.60, Issue 1, S. 57–59, Abstract@adsabs.harvard.edu, abgerufen am 22. Februar 2011 نسخة محفوظة 4 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
- Harald Zaun: SETI - die wissenschaftliche Suche nach außerirdischen Zivilisationen - Chancen, Perspektiven, Risiken. Heise, Hannover 2010, , S. 254; San Marino: Assessing Active SETI’s Risk centauri-dreams.org, abgerufen am 22. Februar 2011 نسخة محفوظة 18 يناير 2017 على موقع واي باك مشين.
- Vakoch, D. A. (2010). Integrating Active and Passive SETI Programs: Prerequisites for Multigenerational Research - Proceedings of the Astrobiology Science Conference 2010 ( كتاب إلكتروني PDF ). صفحة 5213. Bibcode:2010LPICo1538.5213V. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 3 مارس 2016.
- Borenstein, Seth (of أسوشيتد برس) (13 February 2015). "Should We Call the Cosmos Seeking ET? Or Is That Risky?". نيويورك تايمز. مؤرشف من الأصل في 06 سبتمبر 201514 فبراير 2015.
- Ghosh, Pallab (12 February 2015). "Scientist: 'Try to contact aliens". بي بي سي نيوز. مؤرشف من الأصل في 07 يوليو 201812 فبراير 2015.
- Various (13 February 2015). "Statement - Regarding Messaging To Extraterrestrial Intelligence (METI) / Active Searches For Extraterrestrial Intelligence (Active SETI)". جامعة كاليفورنيا (بركلي). مؤرشف من الأصل في 25 مارس 201914 فبراير 2015.
- Shostak, Seth (28 March 2015). "Should We Keep a Low Profile in Space?". نيويورك تايمز. مؤرشف من الأصل في 19 يونيو 201829 مارس 2015.
- Busch, M. W.; Reddick, R. M. (2010). Testing SETI Messages Design - Proceedings of the Astrobiology Science Conference 2010 ( كتاب إلكتروني PDF ). arXiv:. Bibcode:2010LPICo1538.5070B. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 13 مايو 2016.
- "Lone Signal - Encoding"07 يوليو 2013.
- "Lone Signal". مؤرشف من الأصل في 27 أكتوبر 201307 يوليو 2013.
- Chapman, C. R. "Extending the syntax used by the Lone Signal Active SETI project". مؤرشف من الأصل في 13 أغسطس 2013.