سيف الدين عبد الفتاح من مواليد القاهرة نوفمبر 1954، التحق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وتخرج منها في عام 1978 بتقدير امتياز، يعتبر من أحد انبغ تلامذة الدكتور حامد ربيع، حصل على الماجستير والدكتوراه في النظرية السياسية " فكر سياسي إسلامي" له فضل كبير في بناء المفاهيم في الفكر السياسي الإسلامي.
سيف الدين عبد الفتاح | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | سنة 1954 (العمر 65–66 سنة) |
الحياة العملية | |
المهنة | أكاديمي |
موظف في | جامعة القاهرة |
ويعمل الدكتور سيف الدين عبد الفتاح أستاذاً بقسم العلوم السياسية – بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية - جامعة القاهرة من عام 1998م، ومستشارا أكاديميا للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، القاهرة. وعضو هيئة تدريس بجامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية – بفرجينيا.
من مؤلفاته
- التجديد السياسي والواقع العربي المعاصر: رؤية إسلامية.
- بناء المقاييس والتراث السياسى الإسلامي وقياس الفساد نموذجا لدى ابن خلدون.
- حول المنهاجية الإسلامية: مقدمات وتطبيقات.
- في النظرية السياسية من منظور إسلامي.
أفكاره
له عدد كبير من المؤلفات حول تجديد التراث الإسلامي، وبناء المفاهيم، كما عمل على بناء النماذج أيضا وساهم بعدد من الأبحاث في علم المستقبليات، تجدر الإشارة إلى نماذج وأنماط مهمة ذات توجه مستقبلي في مصادرنا التراثية: نموذج اليوتوبيا (المدينة الفاضلة) وما يشابهها من اجتهادات فكرية تحاول المقارنة بين واقع واقتراح واقع بديل. نموذج أدب النصيحة كنقد للواقع المعاش. نموذج الأزمة: كشفها، رؤيتها وكيفية الخروج منها. نموذج فكرة المهداوية والتأرجح بين البشارة والأسطورة. نموذج التأصيل النظري للسنة في فكر ابن خلدون.
وتأتي أهمية الإشارة لتلك النماذج في التراث الإسلامي لا لذاتها ولكن كتعبير عن العوامل التي أدت إلى ظهورها وانتشارها، فظهورها ليس مجرد تعبير عن النزوع الفطري للاهتمام بالمستقبل ولكن تحكمه عوامل تعكس كيفية تعامل الإنسان مع واقعه وفقاً لرؤية معينة للعالم، ولدوره ومسئوليته فيه. تلك العوامل يربطها د. سيف الدين عبد الفتاح بثقافة " النظر" حين يؤصل لها ويبينها، فأهم تلك العوامل تتمثل في النظر الإصلاحي، والنظر التدبيري، والنظر السنني، والنظر المقاصدي. النظر الإصلاحي والنظر التدبيري يرتبط كلاهما بمفهوم السياسة، فالسياسة باعتبارها القيام على الأمر بما يصلحه، تجعل للنظر الإصلاحي دلالات استشرافية من حيث إصلاح وضع غير مرغوب للخروج إلى وضع مرغوب، والنظر التدبيري يأتي مكملاً للنظر الإصلاحي بالجمع بين عنصري الوعي والسعي...أي بإضافة عنصر الحركة والفعل الإيجابي. ويأتي كل من النظر الإصلاحي والتدبيري في إطار النظر السنني والنظر المقاصدي....الأول يؤصل للنظر الاستشرافي في إطار الوعي بالسنن المتحكمة في حركات ومجالات الكون والتاريخ والنفس والاجتماع، والثاني يتكامل مع النظر السنني بالانتقال الي الغايات العامة التي يُسعى إليها.
بتكامل تلك العوامل: الإصلاح، والتدبير في إطار الوعي بالسنن والمقاصد تشكلت رؤية إسلامية للعالم (و للمستقبل بشكل خاص) أنتجت في إطار تفاعلها مع الواقع تلك التوجهات المستقبلية المعبرة عن النظر الاستشرافي. هنا تبرز أهمية التمييز بين الدراسات المستقبلية والاهتمام بالمستقبل (أو النزعة المستقبلية)، فلا يوجد عصر أو حضارة تخلو من النزعة المستقبلية إلا أن خصائص وظروف واقعها تحكم أشكال الاهتمام به، ومن هنا لا يتم طرح التساؤلات من قبيل: هل الحضارة العربية الإسلامية أثبتت من خلال إنتاجها الفكري أنها حضارة ذات توجه مستقبلي أم لا، فمثل هذه التساؤلات لا تجد ما يسوغها، إلا ربما في حالات اختبار أطروحات معنية تتخذ مواقف منطلقة من مقولات الحتمية سواء الثقافية أو غيرها، حصل الدكتور سيف الدين عبد الفتاح على جائزة الدولة التشجيعية في الفكر السياسي في يونيو 2010.
استقال من الفريق الرئاسي المصري يوم 5 ديسمبر 2012 واعتزل العمل السياسي احتجاجا على موقعة الاتحادية.