سيمينول هي قبيلة أمريكية أصلية في ولاية فلوريدا. وهي تضم ثلاث قبائل معترف بها فدراليا ومجموعات مستقلة، ويعيش معظمهم في أوكلاهوما مع أقلية في فلوريدا. نشأت أمة السمينول من قبائل كريك في مناطق شمال موسكوجي.[1] وكلمة سيمينول هو تحريف لكلمة سيمارون Cimarron، وهو مصطلح إسباني يعني "الهارب" أو "البري" .[2]
التعداد الكلي |
---|
مقدر بنحو 18,600 |
اللغات |
إنكليزية ، موسكوغي ، كريك |
المجموعات العرقية المرتبطة |
ميكوسوكي ، تشوكتاو ، موسكوغي |
خلال العقود الأولى من الوجود الأوروبي، أصبح السيمينول مستقلين من مجموعات الكريك الأخرى وكونوا هويتهم الخاصة. كما طوروا شبكة تجارة مزدهرة خلال فترات الحكم الأسباني الثانية والحكم البريطاني على فلوريدا (حوالي 1767-1821).[3] توسعت القبيلة بشكل كبير خلال هذا الوقت، وزاد عددها في أواخر القرن الثامن عشر قبل السود الأحرار والعبيد الفارين الذين استقروا في المناطق القريبة ودفعوا الجزية لقبائل السيمينول. عرف هؤلاء باسم السيمينول السود، وإن أبقوا على ثقافتهم الخاصة من إقليم المنخفضات.[4] كما طوروا لغة أفريقية-سيمينولية هجينة، والتي تحدثوا بها خلال القرن التاسع عشر بعد نقلهم إلى الأراضي الهندية.
يستمد السيمينول ثقافتهم إلى حد كبير من ثقافة الكريك؛ وأهم احتفالاتهم هو رقصة الذرة الخضراء؛ وتشمل التقاليد البارزة الأخرى استخدام الشراب الأسود وطقوس التبغ. كما كونوا تقاليدهم المحلية عندما تكيفوا مع مناخ فلوريدا، مثل بناء المنازل المفتوحة ذات أسقف القش المعروفة باسم تشيكي.[5] وتحدث سيمينول في تاريخهم لغات كريك، وميكاسوكي وماسكوغي.[6]
قامت الولايات المتحدة بأخذ فلوريدا من إسبانيا في عام 1819، وزاد المستوطنون الضغط على أراضي السيمينول. خلال فترة حروب السيمينول (1818-1858)، كانت القبيلة محصورة على محمية كبيرة في وسط شبه جزيرة فلوريدا بموجب معاهدة مولتري كريك (1823)، ثم طردوا من أراضيهم وفقا لمعاهدة باينز لاندينغ (1832).[4] وبحلول عام 1842، أجبر أكثر السيمينول والسيمينول السود على الانتقال إلى الأراضي الهندية إلى الغرب من نهر مسيسيبي. تحالف أكثرية السيمينول في أوكلاهوما مع الكونفدرالية خلال الحرب الأهلية الأمريكية، وكان عليهم بعدها توقيع معاهدة جديدة مع الولايات المتحدة، بما في ذلك حرية السيمينول السود ومنحهم عضوية القبيلة. وأغلب سكان المحمية اليوم مدخلون في أمة سيمينول في أوكلاهوما المعترف بها فدراليا، بينما ينتمي البعض الآخر إلى جماعات غير منظمة.
بقي أقل من 200 فرد من السيمينول في فلوريدا بعد حرب السيمينول الثالثة (1855-1858)، لكنهم نمّوا بداخلهم العودة في العادات والتقاليد وروح الاستقلال.[7] وفي أواخر القرن التاسع عشر، أعاد السيمينول في فلوريدا إنشاء العلاقات بشكل محدود مع حكومة الولايات المتحدة في عام 1930 وتلقوا 5000 فدان (20 كم مربع) من أراضي المحمية. انتقل عدد قليل من السيمينول إلى المحميات حتى الأربعينات؛ أعادوا بعدها تنظيم حكومتهم، وتلقوا اعترافا فدراليا عام 1957 بوصفهم قبيلة سيمينول من فلوريدا. أما القبائل التي تعيش بالقرب من درب تاميامي تلقت اعترافا فدراليا بوصفهم قبيلة ميكوسوكي عام 1962.[8]
رفع السيمينول في أوكلاهوما وفلوريدا دعاوى مطالبة بالأرض في الخمسينات، والتي أسفرت عن تسويات حكومية عام 1976. في عام 1990 أعادت القبائل التفاوض حول الاتفاق على تقسيم التسوية، وحكم بالثقة يستفيد به الأعضاء من التعليم وغيره من الفوائد. أسس سيمينول فلوريدا نوادي قمار على المحمية في أواخر السبعينات، بعد أن ربحوا قضايا المحكمة لأنشاء أندية القمار التي اعتمدتها العديد من القبائل لتوليد إيرادات الرعاية والتعليم والتنمية.
مراجع
- Mahon, pp. 183–187.
- Mahon, p. 183.
- Mahon, pp. 187–189.
- Mahon, pp. 190–191.
- Mahon, pp. 183–184; 201–202.
- Sturtevant, William C., Jessica R. Cattelino (2004). "Florida Seminole and Miccosukee". In Raymond D. Fogelson (المحرر). Handbook of North American Indians, Vol. 14 ( كتاب إلكتروني PDF ). Washington, DC: Smithsonian Institution. صفحات 429–449. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 12 أبريل 201921 يونيو 2012.
- Mahon, pp. 201–202.
- Mahon, pp. 203–204.
مصادر
- Mahon, John K.; Brent R. Weisman (1996). "Florida's Seminole and Miccosukee Peoples". In Gannon, Michael (Ed.). The New History of Florida, pp. 183–206. University Press of Florida. (ردمك ).
موسوعات ذات صلة :
.