الرئيسيةعريقبحث

سينما الصين


الفيلم من عام 1905

تم عرض أول فيلم سينمائي في الصين سنة 1896، وسجل أول فيلم في الصين يوم 11 أغسطس 1896 في شنغهاي، ويعتبر فيلم " معركة دينغ جون شان " المقتبس من مقطوعة غنائية " لأوبرا بكين " أول فيلم صيني، وتم إنتاجه في نوفمبر 1905 وبذلك تكون هذه السنة تاريخ ميلاد السينما الصينية.

أما إنتاج الأفلام لم تكون من إناج محلي صيني بل كان من شركة أجنبية، إذ أن صناعة السينما المحلية لم تبدأ بشكل جدي حتى سنة 1916 مركزة في مدينة سنغهاي التي تعتبر أكبر مدينة مزدهرة آنذك.

وفي فترة العشرينات من القرن الماضي، دربت مجموعة من الفنيين السينمائين من الولايات المتحدة الأمريكية صينيين في مدينة شنغهاي، وقد استمر التأثير الأمريكي على السينما الصينية لمدة عقدين من الزمن. ويمكن أن نعتبر فترة الثلاثينيات الانطلاقة الحقيقة للسينما الصينية حيث بدأ التيار التقدمي أو اليساري بإنتاج الأفلام السينمائية مثل : " تشنغ بوغا " سنة 1933 وفيلم " صن يو " الطريق الكبير سنة 1935، فيلم " وو يونغانغ " سنة 1934. وكانت هذه الفترة تتميز بصراع بين الشوعيبن والقومين حول السلطة وأكبر الاستوديوهات، إذ يمكن ملاحظة هذا في الأفلام التي تم إنتاجها خلال هاته الفترة.

وتعتبر فترة الثلاثينات فترة ذهبية في السينما الصينية، حيث ظهرت عدة مواهب في الإخراج معظمهم من اليساريين، وسادت فيها ثلاث شركات في بداية ومنتصف حقبة الثلاثينات وهي: شركة " ليانهوا " الأحدث شكلا وشركة " مينغشينع " الأكبر والأقدم، وشركة إخوة شو تياني. وشهدت الصين في هذه الفترة إنتاج أول أضخم فيلم سينمائي مثل فيه نجوم كبار منهم : " هو داي "، " روان لينغيو "، " زو شوان " و" جين يان ". أما الأفلام الرئيسة الأخرى التي أنتجت خلال هذه الفترة، فيلم المرأة الجديدة سنة 1934 وفيلم أغنية الصيادين، فيلم التقطاعات سنة 1937 وفيلم شوارع الملائكة سنة 1937.

أنهى الغزو الياباني للصين خاصة استعمارها لمدينة شنغهاي هذا العصر الذهبي، مما أدى إلى إفلاس مجموعة من شركات الإنتاج باستثناء شركة " شينغهوا "، وأدى إلى رحيل الكثير من صناع الأفلام من شنغهاي إلى هونع كونغ وإلى مناطق تسيطرعليها الشيوعية. ومع ذلك فصناعة السينما في شنغهاي رغم الأزمة التي مرت بها لم تتوقف بشكل نهائي، وسميت هذه الفترة بـ" الجزيرة المعزولة " (كذلك تسمى " الجزيرة الوحيدة" أو " الجزيرة المنعزلة ")

وخلال هذه الفترة، كان على الفنانين والمخرجين – من بقوا في شنغهاي – أن يختاروا البقاء على قوميتهم واشتراكيتهم وبين أن يبقوا مراقبين من طرف اليابانين. وفيلم " مولان ينخرط في الجيش " من اخراج " بو وانكانغ " الذي يحكي عن قصة شاب صيني ينخرك في الجيش من أجل محاربة الغزو الأجنبي، يعتبر خير مثال على استمرارية إنتاج أفلام شنغهاي في خضم الحرب. وبعد إعلان الحرب على الحلفاء الغربيين في 7 دجنبر 1941، انتهت هذه الفترة، مع بداية رحيل ما تبقى من الاحتلال الياباني للجزيرة، ومع نهاية الحرب العالمية الثانية، سوف تنفصل أكبر شركة إنتاج يابانية Manchukuo Film Association عن السينما الصينية والتي أحدثت جدلا كبيرا في تاريخ السينما الصينية.

موسوعات ذات صلة :