الرئيسيةعريقبحث

شادية أبو غزالة


☰ جدول المحتويات


شادية أبو غزالة (1949 - 1968) أول شهيدة فلسطينية بعد النكسة واحتلال الضفة الغربية. استشهدت على أرض مدينتها نابلس خلال إحدى العمليات.

شادية أبو غزالة
معلومات شخصية
الميلاد 1949
نابلس
الوفاة 28 تشرين ثاني 1968
نابلس
مكان الدفن نابلس
الإقامة فلسطين
الجنسية فلسطينيّة
نشأت في نابلس
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة عين شمس 
الحزب منظّمة الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين
أعمال بارزة شاركت في عمليات تفجيريّة عديدة
أثرت في الثورة الفلسطينيّة على الاحتلال

حياتها

ولدت شادية في نابلس عام 1949، على خلاف أخوتها الذكور الستّة وأخوتها الإناث العشرة الّذين ولدوا في يافا، وتوفّيت والدتها بعد 3 سنوات من ولادتها.[1]

تلقت شادية تعليمها الابتدائيّ في مدرسة الفاطميّة للبنات في نابلس، وتعليمها الثانويّ في مدرسة العائشيّة في نابلس أيضًا، ثم التحقت سنة 1966 بجامعة عين شمس في القاهرة، قسم الاجتماع وعلم النفس. [1] درست سنة واحدة في جامعة عين شمس ومن ثمّ عادت إلى فلسطين في الطائرة الأخيرة الّتي هبطت في مطار القدس\قلنديا لترديدها أنّ لا فائدة للشهادة الجامعيّة إن لم يكن هناك جدارًا تُعلّقها عليه. وهكذا أكملت دراستها في جامعة النجاح الوطنيّة في نابلس في موضوع علم الآثار الّذي اختارته لرغبتها بالحفاظ على التراث الفلسطيني.[2][1]

انتسبت شادية حين قبل التحاقها بالجامعة وحين كان عمرها 16 عامًا إلى التنظيم الفلسطيني لحركة القوميين العرب سنة 1962، ومارست نضالها من خلال إيمانها بضرورة وحتمية انتصار الشعوب المكافحة في سبيل الحرية. [2]

أحبّت شادية قراءة الأدب والشعر وحفظته عن ظهر قلب، وقرأت في علم النفس وفي الفلسفة، وتأثرت كثيرًا بسارتر وفكره الوجوديّ الاشتراكيّ.

ومن أقوالها الّتي جسّدت فتيلها وإيمانها:

" في زيارة السجن رأيت الكثير، رأيت الفلّاحين والعمّال الكادحين يقفون في ذلّة، فوقفت معهم أنتظر. رأيت الاحتقار الّذي يوجهونه لأهالي المساجين، فاشتعلت النيران في داخلي"[2]

وكان بيت الشعر الّذي تردّده كثيرًا هو

أنا إن سقطتُ فخّذ مكاني، يا رفيقي في الكفاح[3]

نضال شادية

التحقت شادية أبو غزالة بصفوف المقاومة من خلال الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (التي انبثقت عن حركة القوميين العرب) وتلقت تدريباتها العسكرية فيها. شاركت في تنفيذ عدد من عمليات التفجير والإغارة على مراكز العدو العسكرية الحيوية، يُذكر منها عمليّة تفجير حافلة إيجد في تل أبيب الّتي شاركت بها وعادت إلى قواعدها سالمة.[2]

في حرب حزيران 1967 والأيّام الستّة أصرّت عائلة شادية على إعادتها إلى مصر وجامعتها هناك، إلّا أنّها رفضت بتصميم مطلق لتبقى على أرض وطنها. عادت شادية إلى الوطن لتتلقى تدريبا في معسكرات الثورة وتقود تنظيمًا للفتيات وتشكّل أول خلية نسائيّة مسلّحة، ونظّمت الأفراد وأمنت الاتصالات وجمعت التبرعات وأخفت السلاح والمقاومين وطبعت المنشورات وكلّ هذا كان بإخفاء تام عن عائلتها.[1] بعد الهزيمة في الحرب، ومع اجتياح نابلس ورفع الرايات البيضاء فوق البيوت، رفضت شادية الاستسلام، بل وطالبت بمعاقبة "الطابور الخامس" كما أسمتهم.[1]


شهادة شادية

في الساعة الثامنة وخمس وعشرين دقيقة من مساء الثامن والعشرين من تشرين الثاني عام 1968 استُشهدت شادية. [1]

جاءت شهادة شادية بعد قرع جرس بيتهم خلال وجبة طعام عائلية، قُرع الجرس وقفزت شادية لتفتح الباب وليعقب ذلك صوت انفجار ويتليه احتراق منزلهم، كان هذا الانفجار بسبب قنبلة يدويّة الصنع كانت شادية تحضّرها وكان من المخطّط تفجيرها في بناية في تل أبيب. حُفرت أبيات شعرها المفضّلة على قبرها، وبذلك كانت الشهيدة شادية أبو غزالة أولى شهيدات وفدائيات الثورة الفلسطينيّة.[2]

عرفت عائلة شادية عن نشاطها الكبير في الثورة فقط بعد استشهادها، إذ أنّها حافظت على سريّة تامّة فيما يتعلق بنشاطاتها وما رأوه منها هو فقط ازديادها صلابةً عبر السنوات. بكت نابلس وفلسطين جميعًا شهيدتها الأولى كثيرًا.[1]


مراجع

  1. "زيتونة نابلس، شادية أبو غزالة.. باقية هنا". www.itijah.ps. مؤرشف من الأصل في 23 مايو 201903 ديسمبر 2019.
  2. "شادية أبو غزالة: أول شهيدة فلسطينية بعد النكبة". ميم | مجلة المرأة العربية. 2017-12-14. مؤرشف من الأصل في 3 ديسمبر 201903 ديسمبر 2019.
  3. "شادية أيو غزالة". وكالة وفا. مؤرشف من الأصل في 08 ديسمبر 2019.

موسوعات ذات صلة :