الرئيسيةعريقبحث

شارع الزهراء (القدس)


شارع الزهراء هو من أهم الشوارع الحيوية والتجارية في مدينة القدس.[1] سمي الشارع بشارع الزهراء نسبة لوجود قصر الزهراء فيه هو الاسم الذي أطلقه آل دقاق على بيتهم.

يبدا مرور هذا الشارع من المصرارة مرورا بشارع السلطان سليمان ومن ثم إلى شارع صلاح الدين وشارع ابن بطوطة بحيث يبعد 300 مترا عن سور القدس من الجهة الشمالية وبهذا يكون الوصول عبر سهل باتجاه الساهرة  -الذي يقع مقابل باب الساهرة أو باب الزاهرة كما يطلق عليه المقدسيون- من الغرب إلى الشرق.[2]

بدا شارع الزهراء كمسار للخيل وعرباتها، لكن كنتيجة لضيق البلدة القديمة بدات بناية البيوت في الشارع وكان من احد أول البيوت التي وثقت بيت الشيخ الخليلي الذي تم تشيده عام 1711  ثم بني بيت اخر عام 1873 ، و بهذا فقد كان الشارع يمتلئ بالبيوت، اما فكرة بناء المحلات التجارية في شارع الزهراء فكانت عندما وجد المقدسيون انفسهم مضطرون لاستحداث منطقة تجارية على اثر النكبة التي اصبحت محطة مفصلية في تاريخ الشارع من الناحية الاقتصادية،[1] واما عام 1928تم البدء ببناء متحف روكفلر وتم الانتهاء من تشييده في اوائل الثلاثينيات.

أما في طرف الساهرة من الجهة الغربية يرى المارة مقبرة تاريخية لمسلمي القدس الا و هي "مقبرة الساهرة " و التي تقع على تلة مقابل سور القدس.

ففي العادة تقام المقابر على اراض وقفية فقد بنى المسلمون مقرهم في نهاية شارع الزهراء على ارض مقبرة اسلامية لم تكن مستعملة وتعود اصولها لفلسطين العثمانية، كما انه تم بناء الغرفة التجارية على ارض نفس المقبرة بموجب عقد خاص مع الاوقاف الاسلامية لمدة ما يقارب العشرين عاما و يؤول المبنى في نهاية العقد لدائرة الاوقاف الاسلامية كوقف خيري، و بهذا كله يتم التاكد على ان السهل في الاصل اراض وقفية تم تحكيرها عبر الزمن.[3]

وفي نهاية العهد العثماني تم تحكير معظم الاراضي الوقفية لاشخاص أو تاجيرها لمزارعين، و تمكن المستاجرين من تسجيل معظم هذه الاراضي بالطابور العثماني في القرن التاسع عشر و تم القيام ببعض القطع للبناء.

فبعض المناطق المجاورة لطريق الزهراء كانت كمعسكر للجيش العثماني خاصة المنطقة التي اقيمت عليها سينما القدس و حولها من المناطق، فمن هذا المعسكر خرجت اخر فرقة عسكرية عثمانية عام 1917 من القدس باتجاه الشمال، وقد استعمل الجيش البريطاني المعسكر نفسه بعد الاحتلال البريطاني للقدس، واستعمل ايضا الجيش الأردني نفس الارض أو جزء منها كمعسكر له في الحرب عام 1948 و لعدة سنوات بعدها.[3]

مراجع

  1. "شارع الزهراء.. هنا سكن والي البحرين وديار بكر العثماني". www.aljazeera.net. مؤرشف من الأصل في 29 ديسمبر 201702 يونيو 2019.
  2. "شارع الزهراء: مقاومة التهويد وشهادة المناضلين". شبكة قدس الإخبارية. 2018-03-11. مؤرشف من الأصل في 2 يونيو 201902 يونيو 2019.
  3. عزام أبو السعود (2017). عتبات شارع الزهراء. صفحة 16.


موسوعات ذات صلة :