شسمو (و ينطق شيزمو من البعض) ، هو إله مصري قديم يعتبره بعض العلماء من أكثر الآلهة المصرية المتناقضة في الطبيعة، وهو يعبد منذ أوائل عهد الدولة القديمة[2].
شسمو في الهيروغليفية | |
---|---|
[1] شيسمو و أحياناً ينطق شيزمو | |
[1] هجاء آخر لنفس الاسم |
الوصف
كان تجسيم شسمو في النقوش نادراً جداً، وإذا ما حصل يكون على هيئة رجل برأس أسد ممسكاً في يده بسكين جزار، وفي أوقات أخرى كان يظهر على هيئة أسد كامل. أما إذا ذكر اسمه فقط في النقوش فكان يظهر مع مخصص على هيئة معصرة الزيت، وأحياناً حتى كان يكتفى بوضع المخصص (المعصرة) وحده دون كتابة الاسم كاملاً[2][3].
العبادة
كان شسمو إلهاً مع شخصية متناقضة بشكل واضح ؛ ففي جانب من شخصيته كان رباً للعطور، وصانعاً لكل زيت ثمين، ورباً لمعصرة الزيت، ورباً للمراهم والدهانات و رباً للنبيذ، فكان نوعاً من "آلهة الاحتفالات" ، مشابهاً للإلهة ميريت (إلهة الغناء والرقص و الاحتفال) ، و تذكر نصوص الدولة القديمة عيداً خاصاً يحتفل به على شرف شسمو فتقول : «الشبان ضغطوا العنب بأقدامهم ثم رقصوا وغنوا لشسمو»[2].
و من جانب آخر، ومع كل ما سبق، كان شسمو محباً للانتقام بشدة ومتعطشاً للدماء، فكان في هذه الحالة رباً للدماء، سفاح الآلهة العظيم ومن يقطع أوصال الجثث، وفي نصوص الأهرام من عهد الدولة القديمة عدة صلوات تطلب من شسمو تقطيع أوصال وحتى طهي بعض الآلهة في محاولة لإعطاء الطعام للملك المتوفى. فالملك المتوفى يحتاج القوى الإلهية للبقاء على قيد الحياة في رحلته المحفوفة بالمخاطر إلى النجوم[2][3][4].
و ذكر النص في كتاب واليس بادج ، آلهة المصريين، كالتالي :[5]