الشعر الأحمر يحدث بشكل طبيعي في 1-2٪ من عدد السكان. ويحدث ذلك على نحو أكثر (2-6٪) من الناس من أصول شمال أو غرب أوروبا، وأقل كثيرا في مجتمعات أخرى. يبدو الشعر الأحمر الأكثر شيوعاً في الناس مع نسختين من أليل المتنحية على الكروموسوم 16 التي تنتج نسخة محورة من البروتين MC1R. الشعر الأحمر يختلف من بورجوندي العميق من خلال البرتقالي الأحرق إلى النحاس المشرق. يتميز بمستويات عالية من pheomelanin المحمر الصباغ ومستويات منخفضة نسبياً من صباغ الميلانين الداكنة. كان أحمر مصطلح يستخدم منذ 1510. على الأقل ويرتبط هذا مع لون عادل الجلد، العين الألوان أخف (الرمادي والأزرق والأخضر، وعسلي)، والنمش، والحساسية للضوء فوق البنفسجي. وقد تنوعت ردود الفعل الثقافي من السخرية إلى الإعجاب. العديد من الصور النمطية الشائعة موجودة فيما يتعلق بحمر الشعر، وكثيراً ما صورت على أنها ناري المزاج.[1][2]
التوزيع الجغرافي
حاليا (العصر الحديث)
- شمال وغرب أوروبا:
يتواجد الأشخاص ذوي الشعر الأحمر عادة في أطراف أوروبا الشمالية والغربية [4]، وتتركز نسبتهم في الجزر البريطانية. في الوقت الحالي عادة ما يربط ذوي الشعرالأحمر بالشعوب الكلتية (Celtic Nations) ولهم نسبة تواجد قليلة في الشعب الألماني.
في ايرلندا، تقدر نسبة دذوي الشعر الأحمر بحوالي 10% [5][6][7]، مما يجعلها الدولة صاحبة أكبر نسبة من ذوي الشعرالأحمر في العالم.
وفقا لتحليل الحمض النووي البريطاني، 34.7% من الشعب الأيرلندي يمتلك أحد الجينات المتحولة (Allele) المسؤولة عن خاصية الشعر الأحمر، وعلى الرغم من ذلك فإن هذه النسبة لا تظهر في أعداد المواليد ذوي الشعرالأحمر[8].
اسكتلندا أيضا تمتلك نسبة عالية تصل إلى حوالي 6% من مجموع السكان لذوي الشعر الأحمر [9][10] ، الطبيب جيم ويلسون (Dr. Jim Wilson) صاحب دراسة الحمض النووي البريطاني (Britain’s DNA study)، قام بدراسة عينة مكونة من 2343 شخص، ووجد أن نسبة تواجد ذوي الشعر الأحمر في اسكتلندا تصل إلى 6% وبنسبة تواجد الجين المسؤول في حمضهم النووي تصل إلى 35% وترتفع النسبة لتصل إلى 40% لدى مواطني ادنبره.[9][10][11]. أكبردراسة أجريت على لون الشعر كانت في اسكتلندا وتم فيها تحليل ودراسة عينة مكونة من نصف مليون شخص كانت نتيجتها أن نسبة الاسكتلنديين ذوي الشعر الأحمر هي 5.3% .[12]
في إنجلترا نسبة انتشار ذوي الشعر الأحمر هي 4% ونسبة حمل الجين المسؤول عن الشعر الأحمر تصل إلى 28.5% من عد السكان الكلي، بينما في ويلز تصل نسبة الحاملين للجين إلى 38%. [9]
في عام 1956 في دراسة أجريت لدراسة لون الشعر على المجندين في الجيش البريطاني من بريطانيا العظمى كانت نتيجتها وجود نسبة كبيرة من ذوي الشعرالأحمر في ويلز والحدود الاسكتلندية لإنجلترا. [fn 1].[13]
- شرق وغرب أوروبا:
كارلتون كون (Carleton Coon) في كتابه الذي أصدره عام 1939 أجناس أوروبا (The Races of Europe) وضح أن الشعر الأحمر (Rufosity) تتواجد بالعادة لدى المونتينيغريون (شعب الجبل الأسود) (Montenegrins). .[14][15][16]
في إيطاليا نسبة ذوي الشعر الأحمر تصل إلى 0.57% من عدد السكان الكلي ولا تختلف هذه النسبة باختلاف المناطق المنتشرة في إيطاليا. [17]
في سردينيا نسبة الشعر الأحمر تصل إلى 0.24% من عدد السكان الكلي. [17]
وصف الأعراق البشرية (Ethnographer) في العصر الفكتوري اعتبر أن الأدمورتيون (Udmart people) سكان نهر الفولغا (Volga) في روسيا هم الشعب ذي الشعر الأكثر حمره في العالم [18] ، وهذا أدعاء له أسس ثابتة حتى اليوم وذلك لأن منطقة نهر الفولغا تمتلك أعلى نسبة ذوي الشعر الأحمر بالنسبة لعدد السكان من أي مكان في العالم باستثناء ايرلندا. [19]
- الشرق الأوسط ومنطقة البحر البحر الأبيض المتوسط:
مجتمعات البربر في المغرب [20] و شمالي الجزائر تمتلك متقطعة من ذوي الشعر الأحمر. تواتر ذوي الشعر الأحمر يظهر بوضوح في الريفييون (Riffan people) وهم الأمازيغيون القاطنون في منطقة الريف شمال المغرب أومن ترجع أصولهم لهذه المنطقة ولقبائل الأمازيغية (Kabyle people) في الجزائر [21][22][23].
ملكة المغرب اللالا سلمى زوجة الملك محمد السادس تمتلك شعراً أحمراً. عبد الرحمن الأول كان لديه شعر أحمر أيضا باعتبار أن أمه كانت عبدة مسيحية بربرية.
يتواجد الشعر الاحمر في مجتمعات يهود اشكناز (Ashkenazi Jewish)[24] .عام 1903 ، 5.6% من يهود بولندا امتلكوا شعرا أحمر [25]. دراسات اخرى وجدت ان 3.69% من النساء اليهوديات امتلكن شعراً احمراً و 10.9% من الرجال اليهود امتلكوا لحية حمراء[26]. في الثقافة الأوروبية قبل القرن العشرين غالبا ما كان يرى أن الشعر الأحمر سمه لليهود، وفي محاكم التفتيش الأسبانية كل ذوي الشعر الأحمر كان يتم تعريفهم على أنهم يهود.[27]
في إيطاليا كان الشعر الأحمر يربط بيهود إيطاليا، وكان يهودا يصور على أنه ذي شعر أحمر في كل من الفنيين الإيطالي والإسباني [28] . الكتاب مثل شكسبير وديكنز عرفوا ووصفوا الشخصيات اليهودية في روايتهم على أنهم ذوي شعر أحمر[29] . وهذه الصورة النمطية التي تصف الشعر الأحمر عل انه ذي اصول يهودية تتواجد في أجزاء من أوروبا الشرقية وروسيا. [30]
- آسيا:
في آسيا الشعر الجيني الاحمر نادر، لكن الشعر البني المحمر ((Auburn يتواجد في بلدان الشرق الأوسط مثل : الأردن، فلسطين , لبنان وسوريا ) و في تركيا والقوقاز و شمال كزاخستان لدى شعب الايغور (Uyghurs) و الشعب الهندي-الإيراني .
استخدام الحناء على الشعر والبشرة لأسباب عدة يحدث عادة في آسيا . و عندما تستخدم الحناء على الشعر تصبغه إلى درجات مختلفه من اللون الاحمر . [31][32]
- أمريكا، اوقيانوسيا وجنوب افريقيا :
الهجرة من أوروبا ضاعفت عدد ذوي الشعر الاحمر المتواجدين في أمريكا، استراليا , نيوزلندا وجنوب افريقيا.
في الولايات المتحده تقدر نسبه ذوي الشعر الاحمر بحوال 2-6% من عدد السكان الكلي . هذا يعطي الولايات المتحده أكبر تعداد من ذوي الشعر الاحمر في العالم برقم يقدر ما بين 6-18 مليون شخص مقارنه ب 420 الف شخص في ايرلندا و 300 الف شخص في اسكتلندا .[9]
تاريخيا (العصر القديم)
يوجد العديد من المؤلفات لِكتَّاب يونانيين ذُكر فيها الاشخاص ذوي الشعر الاحمر، في قطعه شعريه للشاعر اليوناني كزينوفانيس (Xenophanes) وصف فيها توراقيون (Thracians) على انه ذي عيون زرقاء وشعر احمر . [34]
في آسيا، انتشر الشعر الاحمر عند الطخاريون (Tocharians) , الذين احتلوا حوض تاريم (Tarim Basin ) الذي يقع فيما يعرف الان بالمقاطعة الشماليه الغربية في الصين تم العثور على مومياوات تاريم قوقازيه ذات شعر احمر ترجع إلى الالفيه الثانية قبل الميلاد .[35]
الشعر البني المحمر (Auburn) موجود ايضاً في البولينيزيون القدماء وهو شائع عند بعض القبائل والعوائل . في الثقافة البولينيزيه الشعر الاحمر كان يُرى على انه دلاله على الانحدار من اسلاف ذوي سلاله راقيه وعلامه الانحدار من السلالة الحاكمه . [36][37]
الكيمياء الحيوية وعلم الوراثة
صبغه الفيوميلانين (Pheomelanin) هي التي تعطي الشعر الاحمر لونه المميز .
الشعر الاحمر يحتوي على صبغه الفيوميلانين بكميه أكبر من الصبغة المسؤوله عن اللون الغامق يوميلانين (Eumelanin) .
تبدو وراثه لون الشعر الاحمر والتي اكتشفت عام 1997 انها مرتبطه مع مستقبل الميلانوكورتين-1 (Melanocortin-1 receptor) (MC1R) و الموجود على كروموسوم رقم 16 ، الشعر الاحمر مرتبط مع لون البشرة الفاتح ويرجع السبب في ذلك إلى التراكيز المنخفضه من صبغه اليوميلانين (Eumelanin) المسؤوله عن اللون الغامق في اجسام ذوي الشعر الاحمر وذلك بسبب التحور في مستقبل الميلانوكورتين-1 (MC1R) و الذي يسبب كليهما .
التراكيز المنخفضه من الميلانين في البشرة تمنح خاصيه امكانيه تصنيع الكميات الكافيه واللازمة من فيتامين د تحت ظروف ضوئيه منخفضه .
و لكن عندما يكون الإشعاع فوق البنفسجي قوي (كما يحدث في المناطق القريبه من خط الاستواء) فإن تراكيز الميلانين المنخفضه تؤدي إلى عدد من المشاكل الطبيه مثل زيادة احتماليه الاصابه بسرطان البشرة .
الجين المتنحي (MC1R) و المسؤول عن لون الشعر الاحمر غالباً ما ينتج عنه عدم قدره البشرة على اكتساب السُمره .
بسبب ميل البشرة للاسمرار على اثر التعرض للاشعه فوق البنفسجيه ووجود كميات كبيره من الفيوميلانين (Pheomelanin) في البشرة يظهر النمش وهو خاصيه شائعه ولكنها ليست شامله لكل ذوي الشعر الاحمر .
الشعر الاحمر قد ينتج من تغيرات عده في مستقبل الميلانوكورتين-1 (MC1R) ، إذا وجدت هذه التغيرات على كلا الكروموسومين فإن الفرد على الارجح سيمتلك شعراً احمراً، وراثه هذا النوع من الصفات تسمى وراثه الصفات المتنحيه، اي انه حتى وان لم يكن الوالدان ذوي شعر احمر فإنهما قد يكونا حاملين للجين وقد يكون لديهما طفل ذي شعر احمر .
في دراسات وراثيه اجريت على التوائم غير المتماثله وجد ان جين مستقبل الميلانوكورتين-1 (MC1R) ليس وحده المسؤول عن هذا الطراز الشكلي (الشعر الاحمر) ، فهنالك جينات معدله غير محدده، تجعل التنوع في جين (MC1R) اساسياً ولكنه ليس كافياً لإنتاج الشعر الاحمر .[38]
الجينات
الجينات البديله Arg151Cys, Arg160Trp, Asp294His, Arg142His الموجوده على مستقبل الميلانوكورتين-1 (MC1R) مسؤوله عن صفه الشعر الاحمر المتنحيه [39]. جين ال HCL2 و الموجود على كروموسوم 4 قد يكون مرتبط بلون الشعر الاحمر .[40][41]
في الاجناس غير الحيوانات الرئيسيه (primates) تختلف الجينات المسؤوله عن الشعر الاحمر .
الاصول
الشعر الاحمر هو الأكثر ندرة بين البشر . البشرة غير القادره على الاسمرار والتي عاده ما تكون مرتبطه بلون الشعر الاحمر قد تكون مفيده في مناخ المناطق التي تقع في اقصى الشمال حيث ان اشعه الشمس نادره .
دراسه اجراها العالمين Bodmer و Cavalli-Sforza عام 1976 افترضت ان ان لون البشرة الفاتح تمنع تعقد المفاصل أو كساح الاطفال (Rickets) في المناخ البارد وذلك عن طريق تشجيع إنتاج مستويات عاليه من فيتامين د، كما انها تسمح للفرد بالحفاظ على قلبه أكثر من ذوي الشعر الغامق .[42]
في عام 2000 توصل العالم Harding et al. إلى ان الشعر الاحمر ليس نتيجه الاصطفاء الطبيعي بل على العكس .
في افريقيا مثلاً لا يعد الشعر الاحمر صفه محببه لانه اشعه الشمس الحارقة تؤذي البشرة غير القادره على اكتساب السمرة، وعلى العكس في شمال أوروبا فإن هذا لا يحدث، لذلك نجد تزايد في عدد ذوي الشعر الاحمر عند التحرك من افريقيا إلى شمال أوروبا حسب التدفق الجيني .[39]
يقدر عمر الجين المسؤول عن الشعر الاحمر حالياً ب 20,000 - 100,000 سنه .[43][44]
دراسه للحمض النووي اظهرت ان بعض البشر البدائيون (Neanderthals) امتلكوا شعراً احمراً , على الرغم من ان الجين المتحور المسؤول عن اللون الاحمر لديهم يختلف عن الموجود في الوقت الحالي .[45]
خدعة الانقراض
في تقرير صدر عام 2007 عن (The Courier-Mail) ، ذُكرت فيه مجلة ناشونال جيوغرافيك (National Geographic) و علماء جينات لم تُذكر اسماءهم حيث ورد في التقرير ان لون الشعر الاحمر مرجح ان يختفي في المستقبل القريب .[46]
تناقلت مدونات واخبار اخرى قصص مشابهه ونسبتها إلى ابحاث صادره عن (Oxford Hair Foundation) . و مع ذلك في مقاله صادره عن (HowStuffWorks) قالت بأن المؤسسة المذكوره مموله من صانع صبغات الشعر (Procter & Gamble) ، و قام الخبراء المختصون بإهمال الابحاث للنقص في الادله أو ببساطه لانها كاذبه . و في الواقع فإن المقالة الصادره عن مجلة ناشونال جيوغرافيك ذكرت بأن "مع ان عدد ذوي الشعر الاحمر قد ينخفض الا انه الشعر الاحمر لن يختفي".[47]
الشعر الاحمر سببه جينات متحوره متنحيه نادره نسبياً، مما قد يؤدي إلى عدم ظهوره في بعض الاجيال، الا انه من غير المرجح ان يختفي في المستقبل القريب . [47]
الآثار الطبية لجين الشعر الأحمر
الميلانين(Melanin) وهي مادة صبغية بروتينية تفرز من قبل الخلايا الطلائية وتوجد في جلد الإنسان، تساعد هذه المادة على تنظيم امتصاص الأشعة فوق البنفسجة من الشمس بنسب متوازية ومناسبة، فلذلك أصحاب البشرة الباهتة والشاحبة (fair-skinned) الذين يملكون كمية قليلة من مادة (الميلانين) يجب أن يتجنبوا أشعة الشمس لأنها تتسبب لهم بخلل جيني بسبب عدم وجود (الميلانين) بالتالي عدم التحكم بكمية الأشعة الممتصة.
وضحت الدراسات أن الجينات المسؤولة عن الشعر الأحمر على المستقبل (( MCR1 تزيد من النمش (بقع ذات لون بني تغطي البشرة) ويقلل من القدرة على امتصاص الشمس وبالتالي يقلل من اكتساب البشرة للون أغمق (Tanning)[46]، وقد وجد أن الأوروبيين الذين يملكون هذه الجينات الخاصة بالشعر الأحمر أكثر حساسية للأشعة الفوق بنفسجية[47]
الشعر الأحمر وعلاقته بالأشعة الفوق بنفسجية أصبحت موضع اهتمام الباحثين في مرض سرطان الجلد، فأشعة الشمس يمكن أن تكون جيدة أو سيئة على صحة الإنسان والجينات المختلفة المسؤولة عن الشعر الأحمر التي تؤثر على المستقبل (MCR1)توضح هذا التكيف أو التهيئ لجلد الانسان لاستقبال الأثران السلبي أو الإيجابي
كما تبين أن الأشخاص أصحاب البشرة الباهتة والشاحبة لديهم تأثر سريع وكبير لمختلف سرطانات الجلد مثل الورم الجلدي (melanoma)، سرطان الخلايا القاعدية (Basal cell carcinoma)، سرطان الخلايا الحرشفية ((Squamous cell carcinoma [48][49]
تحمل الألم والإصابة بالمرض
وضحت دراستان أن الأشخاص ذوي الشعر الأحمر لديهم حساسية مختلفة للمرض مقارنة بالأشخاص ذوي ألوان أخرى للشعر.
وضحت الدراسة الأولى أن الأشخاص ذوي الشعر الأحمر أكثر عرضة وحساسية للآلام الناتجة عن الحرارة (Thermal pain) المتربطة بانخفاض فيتامين ك[50] ، في حين أن هناك دراسة أخرى لخصت أن ذوي الشعر الأحمر أقل حساسية لأمراض متعددة تتضمن المنبهات الضارة (Noxious stimuli) مثل الآلام الناتجة عن الكهرباء [51][52][53]
وجد الباحثون أن أصحاب الشعر الأحمر يحتاجون كميات عالية من المخدر[54](مادة تعطى للمريض حتى لا يشعر بالألم خاصة في العمليات الجراحية).
بحث أخر تم نشره وضح أن النساء ذوات الشعر الأحمر يحتاجون كمية أقل من مسكن الآلام مقارنة بالنساء الذين يمتلكون أي لون أخر من ألوان الشعر ومن الرجال جميعهم بغض النظر عن لون شعرهم.الدراسة بينت أن استجابة النساء ذوات الشعر الأحمر للمسكنات تكون عالية جدا لبعض العلاجات مقارنة بالرجال [55]
كما وضحت دراسة أخرى تابعة لهذه الدراسة أن النساء والرجال الذين يملكون شعر أحمر لديهم استجابة عالية للمسكن Morphine-6-glucuronide[53
المنشأ الجيني للشعر الأحمر
غالبا منشأ الشعر الأحمر يكون بسبب جين (MC 1R) ولا يعتبر الشعر الأحمر حالة مرضية، وفي حالات نادرة يمكن أن يعتبر الشعر الأحمر مرتبط مع أمراض معينة أو أخطاء جينية:
- في حالات سوء التغذية الحاد والشديد، الشعر الطبيعي الغامق يمكن أن يتحول إلى أحمر أو أشقر، تعتبر هذه الحالة جزء من متلازمة معروفة بنقص البروتين (Kwashiorkor)، وهنا إشارة إلى أن الجوع الشديد يشكل سببا رئيسيا لنقص البروتين وهذا شائع أثناء المجاعات
- هناك حالات مختلفة للأشخاص الذين ليس لديهم صبغة معينة ومحددة مما يجعلهم شديدي بياض الوجه وبياض الشعر(Albinism)، وتوجد هذه الحالة في بعض الأحيان عند الأفارقة أو بين سكان (بابوا غينيا الجديدة) (Papua New Guinea)، فيتسبب بظهور الشعر الأحمر لديهم أو البشرة الحمراء[59]
- الشعر الأحمر يوجد عند الأشخاص الذين يفتقرون لنوع من البروتينات الذي يتكون من 241 وحدة من الأحماض الأمينية ويعتبر من البروتينات الأولية (Proopiomelanocortin) (POM)[59][60]
المراجع
- موقع أو إي دي دخل في 22 يناير 2015. نسخة محفوظة 28 يناير 2016 على موقع واي باك مشين.
- موقع ناتشرال دخل في 22 يناير 2016. نسخة محفوظة 16 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.