"شهر الموليير" هو مهرجان مسرحي و موسيقي يقام سنوياً من بداية شهر يونيو إلى نهايته. ويدور الاحتفال في الشوارع و الحدائق العامة و المسارح والمواقع التاريخية لمدينة فرساي ويستضيف أكثر من 10000 محتفل.
ابتكر هذا الاحتفال فرانسوا مازيرز في عام 1196 و الذي يعد حافزا لإحياء المسرح الجماهيري الكبير مُركزاً فيه على برمجة الشركات الصغرى التي تُقدم غالبية عروضه مجانا.
(الرغبة في الذهاب إلى الإحياء و المجانية و الجانب الاحتفالي و الرغبة في نشر المنشورات: تلك الخاصيات الأصلية للمهرجان.
تضمن برنامج هذا المهرجان أكثر من 350 عرض وزعت في 60 موقعاَ، موازيا لبرامج الفنون الرسمية والمجموعات المسرحية حيث تقدم الفرق الموسيقية احدث ابداعاتها.
التاريخ
تم اختيار اسم (شهر الموليير) من قبل مبتكريه نظرا للعلاقة التي تربط بين فرساي و موليير بما أنه أشهر كاتب مسرحي في محكمة لويس الرابع عشر. وتربط أعماله بين المسرح و الموسيقى و الرقص وهي دعوة عامة للمسرح الشعبي ومتاحة للجميع و تضم كذلك الاهداف التي عرضت في مهرجان.
البدايات
انطلق مهرجان "شهر الموليير" في بداية شهر يونيو عام 1196 تحت قيادة (فرانسيس بيرين) وهو مدير مسرح مونتانيزير والذي كان يعبر شوارع مدينة فرساي بعربته ومعه فرقته المسرحيه، حيث اصدر مسرحية ( La jalousie du barbouille) ومن ثم في سنة 1997 مسرحية ( Le médecin volant) و ( Les facheux) في عام 1999سلم فرانسيس الراية إلى جان دانيال لافال الذي تولى إدارة المسرح.
ومن الاماكن الجديدة المفتوحة للعرض: محكمة (La grande écurie) والتي اصبحت فضاءا للاحتفال بالمهرجان و معرض ( Moulages)حيث أصدرفي عام 2003 رومان بوهجينرز و ايزابيل كاريه (Hugo à deux voix, m.e.s. Nicole Aubry) عميد (Grand Trianon) , وكرَم فيليب كاوبيري شركة نيمنوي ( El NimenoII) في عام 2003. ثم تأتي حديقة ( Potager du Roi)التي تُستثمر من قبل ستيفاني تيسون و ( Fantaisies potagères ) في عام 2003 و تعقبها(les Fantaisies microcosmiques) في عام 2004 و (les Fantaisies bucoliques) في عام 2005 وهم ثلاثية مكتوبة عن الموقع. تلقت بساتين قلعة فرساي عام 2005 بدورها العروض، (La Princesse d'Elide ) وهي(للكوميدين) و( الشركة )
(m.e.s. Jean-Hervé Appéré) و (Le Bourgeois gentilhomme) وهي عبارة عن كوميدية الباليه المستوحاة من قصيدة (m.e.s. Vincent Dumestre).
الكوميديا ديلارتي
في عام 2002 استقبل مهرجان شهر الموليير الكاتب والمخرج المسرحي ( كارلو بوسو) وكان مشهده المسرحي (Scaramouche.) . اصبحت العلامة التجارية للمهرجانوالاكثر شيوعا هي الكوميديا ديلارتي والتي تتمثل بالقيم منذ انشائها.
وبعد انشاء ( La Princesse folle ) بواسطة انتوني مانيير عام 2003 ، في العادة يأخذون مجموعات الممثليين المسرحيين (Viva la Commedia, Comédiens et Compagnie, l'Académie internationale des Arts du Spectacle...)
حيث جرت العادة تقديم إبداعاتهم الجديدة كل عام في فرساي قبل انطلاق مهرجان افنيون.
منح مهرجان شهر الموليير امتيازاً خاصا لهذا النوع من المسرح من خلال إعادة التفسير العصري للكلاسيكية. وعلى وجه الخصوص يقوم بتقديم ( La Flûte enchantée) بواسطة (Comédiens et Compagnie, Le Songe d'une nuit d'été, par Viva la Commedia, Commedia cathodique, de François Zéméaris, La Mégère à peu près apprivoisée, Los Figaros, ou encore Un cœur pour Samira, de Christophe Alévêque.)
مدة الـ 15 عام
في عام 2010 ، يحتفل مهرجان شهر الموليير بذكراه الخامسة عشرة من خلال تكريس أسبوع افتتاحه. وفي كل مساء، يتم تقديم عروض كوميدية بنمط مختلف في مدينة لاغاندي أو في مرفق الفروسية la Petite Écurie ، من أنواع العروض: الاوبرا و الكوميدية و الكلاسيكية و الفكاهية. وبعد ذلك قضاء ثلاثة أسابيع أخرى في الاكتشاف و الابداع الفني. ومن بعض المسارح الكبرى التي تحتفل بهذه الذكرى ( Denis Podalydès et Nicolas Vaude) .
وكذلك العديد من الشركات التي تحتفل بالذكرى من بينها (Comédiens et Compagnie ) بنسخة ملفتة للنظر من (La Nuit des Rois de Shakespeare) وكذلك مسرح (Star théâtre) بفلم فريد من نوعه وهو ( Richard III (ou presque) de Thimoty Daly7) وايضاً فيلم (je t'aime ) و (tu es parfait) ( change!) حيث ان قصتهم عبارة عن مزيج من الكوميديا و الموسيقى. كان أول تبني بواسطة جو دي بييرتو و جيمي روبيرت واللذان انشئا (I love you) و ( you're perfect) و (now change) حول بلدة بوردواي في عام 1997 وكان المسرح (Montréal) مع المؤلف موليير.
ومن الجانب الدولي، يوجد مسرح (Théâtre Mariinski) بمدينة سان بيترزبورج الروسية. كارلو بوسو هو بدوره ضيف شرف مسرح الشارع، كما أنه يقدم الإبداعات الجديدة من الكوميديا ديلارتى في جميع المتنزهات والحدائق في المدينة. يقدم مهرجان شهر الموليير 250 فعالية و حدث في 40 موقع و رواده المحتفلين أكثر من 75.000 وهو يعتبر مهرجان مكتمل المقاييس.