شواحط جبل يقع غرب المهد على بعد 47 كلم، ويشرف على السويرقية (السّوارقيّة) من الجنوب والزور من الشمال.[1]
جبل شواحط | |
---|---|
الموقع | محافظة المهد، منطقة المدينة المنورة |
التاريخ
البكري الأندلسي
- قال البكري الأندلسي
«بضمّ أوّله، و بالحاء و الطاء المهملتين: جبل شامخ؛ وهو بإزاء ماءة يقال لها الرّفدة، قد حددتها في رسم أبلى. و هذا الجبل كثير النّمور والأروى كثير الأوشال، ينبت الغضور و الثّغام، قال عنترة:
فقلت تبيّنوا ظعنا أراها | تحلّ شواحطا جنح الظّلام |
وبحذائه واد يقال له برك، كثير النبات، و به ماءة يقال لها البويرة، عذبة طيّبة؛ و هناك جبل يقال له برس، و هو الجبل الشامخ الكثير النّمور، و حداءه واد يقال له بيضان، فيه آبار كثيرة، يزرع عليها؛ و حذاءه بلد يقال له الصّحن، فيه يقول الشاعر:
جلبنا من جنوب الصّحن جردا | عتاقا سيرها نسلا لنسل | |
فوافينا بها يومى حنين | نبىّ اللّه جدّا غير هزل |
وفيه مياه يقال لها الهباءة، آبار كثيرة منخرقة الأسافل، يفرغ بعضها في بعض، عذبة، يزدرع عليها. و ماء آخر، بئر واحدة، يقال لها الرّساس، كثيرة الماء لا يزدرع عليها، لضيق موضعها. وبأسفل بيضان موضع يقال له العيص، فيه ماء يقال له ذنابة العيص، كثرت أشجاره من السلم والضّال، فلذلك قيل له عيص. وحذاه جبل يقال له الحرّاض أسود، ليس فيه نبت، وبأسفله أضاة يقال لها الحواق، لبنى سليم. وبإزائه السّتار، قد مضى ذكره. قال أبو عبيدة: أغارت سريّة من بنى عامر على إبل لبنى محارب بن صعصعة بن خصفة بشواحط، وذهبوا بها، فأدركهم الطلب، و قتلت محارب من بنى كلاب سبعة نفر، وارتدّوا الإبل، فلمّا رجع المفلولون، وثبت بنو كلاب على جسر، وهم من محارب، وكانوا حاربوا إخوتهم، فخرجوا عنهم، و حالفت بنى عامر إلى اليوم، فقالوا نقتلهم بقتل من قتلت محارب منّا، فقام خداش بن زهير دونهم ، وقال: أتعجزون عمّن أصابكم، وتقتلون أعداء الناس لهم، وقال في ذلك:[2]»
أكلّف قتلى العيص عيص شواحط | و ذلك أمر لا يتقى له قدرى | |
و أعقل قتلى معشر لست منهم | ولا أنا مولاهم ولا نصرهم نصرى |
الزمخشري
- قال الزمخشري
«موضع، ويوم شواحط وقعه كانت لهم شديده، قال ساعده بن جؤيه:[3]»
غدات شواحط فنجوت شداً | وثوبك في عباقيه هريدُ |
یاقوت الحموي
- قال ياقوت الحموي
«بالضم، وبعد الألف حاء مهمله مكسورة، وطاء مهمله، علم مرتجل لاسم موضع، وبالجمله فالشوحط ضرب من النبع يعمل منه القسيّ، وشواحط بوزن حطايط ودلامص، وهما اسم مفرد ليس بجمع، ويوم شواحط من أيام العرب شديد مشهور: وهو جبل مشهور قرب المدينة ثم قرب السوارقية كثير النمور والأراويّ وفيه أوشال ينبت الغضور والثّغام.»[4]
عبدالمومن البغدادي
«(بالضم، و بعد الألف حاء مهملة مكسورة، وطاء مهملة): علم مرتجل لموضع، للعرب فيه يوم، وهو جبل مشهور قرب المدينة، قرب السوارقيّة، كثير النمور.»[5]
السمهودي
- قال الإمام السمهودي
«شواحط: بالضم وبعد الألف حاء مهملة مكسورة وطاء مهملة، جبل قرب السوارقية كثير النمور والأراوي، ويوم شواحط: من أيام العرب.»[6]
وصلات خارجية
مراجع
- صحيفة الجزيرة - محافظة المهد، الجغرافيا والسكان والوضع الإداري التكوين الجيولوجي - تصفح: نسخة محفوظة 17 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
- البکري الاندلسي، معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع، جلد 3، ص 814، 815.
- الزمخشري، الامکنه والجبال والمیاه، ص 195.
- یاقوت الحموي، معجم البلدان، جلد 3، ص 369
- عبد المومن البغدادي، مراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع، جلد 2، ص 817.
- الإمام السمهودي، وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى، ج 4، ص 101.