الشيخ صالح العلي هو زعيم سوري قادَ الثورة السورية الكبرى ضد الانتداب الفرنسي في منطقة جبال اللاذقية.
صالح العلي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 1883 الشيخ بدر |
الوفاة | 13 ابريل 1950م طرطوس |
الجنسية | سوري |
الديانة | الإسلام |
المذهب الفقهي | علوي |
الحياة العملية | |
المهنة | شاعر، وعسكري، وسياسي |
سبب الشهرة | الثورة ضد الفرنسيين في سوريا |
عنه
ولد في العام 1883، والده الشيخ علي سلمان من قرية المريقب، إحدى قرى منطقة الشيخ بدر حاليًّا في جبال الساحل السوري وهو شيخ ورجل دين وشاعر ومن مشائخ الجبل المعروفين. والدته حبابة ابنة الشيخ علي عيد من قرية بشراغي القريبة من مدينة جبلة، وهي سيدة متمكنة من اللغة والشعر ومشهود لها بحسن التدبير.
نشاطه ضد العثمانيين
بدأت ثورته ضد العثمانيين بشكل عفوي، حينما قام بعض الجنود العثمانيين بمحاولة اقتحام منزله خلال وجود زوجته فقام بقتل جنديين عثمانيين، فأعلنت الدولة العثمانية حكم الإعدام بحقه، فأعلن الثورة ضدها واتخذ من منطقة الشيخ بدر مقرا له. تطورت ثورته وتنظمت بالتنسيق مع الشريف حسين ورجالات الثورة العربية الكبرى.[1]
نضاله السياسي ضد الفرنسيين
الإقامة الجبرية
عندما رفض الشيخ صالح العلي عرض الفرنسيين بإقامة الدولة العلوية أصدر الفرنسيين عليه حكم الإقامة الجبرية، وقامت فرنسا بعد استشارات مع مجموعة من المتحالفين معها في الجبل بترغيب أخيه الأصغر سنا الشيخ محمود لتجعل منه بديلًا سياسيًا عن الشيخ إلا أن الأخ محمود رفض ذلك، وعلى أثر ذلك تم تعريضه للتعذيب وخرج جراء ذلك يعاني من إيذاء جسدي ونفسي لازمه حتى وفاته وهذا أمر معروف لدى أهالي مدينة الشيخ بدر حتى تاريخه.[2]
مرحلة الكفاح السياسي
بعد انتهاء الثورة السورية الكبرى 1925 - 1927 بدأ الفرنسيين يعدون المواطنين السوريين بالاستقلال وبدأت مرحلة صراع جديد ارتكز فيها السوريون على الإضرابات والعصيان المدني والفرنسيين على التبشير الديني - السياسي مما حدا بالشيخ صالح العلي إلى معاودة نشاطه السياسي في بداية الثلاثينات لمقاومة حالة التبشير السياسي-الديني (له مراسلات في صدد ذلك خاصة مع منير بيك الشريف ذكرها الأخير في مذكراته)و الذي قامت به البعثات التبشيرية الفرنسية خاصة والغربية عموما في أوساط المسلمين عامة والعلويين خاصة وكذلك في أوساط المسيحيين الأرثوذكس والموارنة وحيث قام الفرنسيين بدعم بعض الأفراد والعائلات بالمال وبالنفوذ السياسي مستغلة الوضع الاقتصادي المزري لهذه الفئات، وخلقت مراكز قوى جديدة وزعامات فئوية جديدة.[3]
إعلان أن الجبل جزء من سوريا
توّج النشاط السياسي للشيخ العلي بالموقف من تأسيس دولة جبل العلويين حيث رفض ذلك ووقع مع شخصيات كثيرة من الجبل الوثيقة الداعية إلى ضم الجبل العلوي إلى سوريا الداخلية. وفي الاستقلال في بداية الأربعينات (1943)عرض عليه في أول حكومة اختيار الوزارة التي تروقه لاستلامها فرفض لعدم قناعته بذلك مفضلا النشاط السياسي من خارج الحكومة وبعد جلاء آخر جندي من الحامية الفرنسية الأخيرة من اللاذقية ألقى خطاب الجلاء في دمشق حيث نزل برفقة صهره الشيخ محمد عيسى إبراهيم في فندق الشرق جانب محطة الحجاز في دمشق. والجدير بالذكر أن الدويلة العلوية التي كان يهتم الفرنسيون بإنشائها تم رفضها من عدد كبير من أعيان العلويين وعلى رأسهم زعيم الطائفة والمرجع الأكبر يومها جابر أفندي العباس (شقيق كل من محمود وعلي) بن الشيخ محمد بن جابر المنصور الادريسي الحسني وهم زعماء العشائر العلوية ما قبل السنجارية واليهم ترجع زعامة نقابة الأشراف الطالبيين في سورية بالمنطقة الغربية لدى الدولة المملوكية والعثمانية وينحدرون من الشيخ السيد الشريف علي بن مقداد الحكيم الحلبي ابن السيد جمعة بن السيد أحمد بن الشريف إدريس نقيب الأشراف الطالبيين بالمغرب العربي.[4]
محاولات الاغتيال
وكذلك تعرض أثناء المعارك وبعدها لعدة محاولات قتل وتسميم بالقهوة وبالطعام وبإطلاق الرصاص عليه عن طريق متطوعين مزيفين في المقاومة، وكذلك تعرضت أزواجه للتسميم ومن بينهم زوجته حبابة وهي الحامل حيث تم تسميهما، مما اقتضى معالجتها من قبل الدكتور عبد اللطيف البيسار في طرابلس الشام حيث ولد جنينيها متوفين وتم استئصال بيت الرحم للزوجة وكان قبلا قد تم تسميم عدة أطفال صغار له أو قتلهم وآخرهم تم خنقه، ويدعى علي - تيمّنا باسم والده - في حي المريقيب في مدينة الشيخ بدر أثناء غيابه في بلدة القمصية لمعايدة أحد أصدقائه من آل إسماعيل.
مصادر تمويل الثورة
تلقى الدعم من ثروته الشخصية - مما هو معروف عن الشيخ صالح العلي أنه كان يُربّي دودة القز وينتج الحرير ويقوم بتربية الماعز والماشية ويقوم بزراعة الدخان وله إلمام بطب الأعشاب وهو من الأوائل الذين زرعوا شجرة التفاح في الجبل وكان يقوم بفلاحة أرضه بنفسه- وكذلك تلقّى الدعم من المغتربين السوريين في الأمريكيتين وخاصة العلويين في الأرجنتين والبرازيل وكذلك عائلة بيت الهواش المتوزعة بين نواحي صافيتا ومصياف وعائلة حرفوش - المقرمدة.[5]
علاقاته وتحالفاته
تحالف مع الملك فيصل خاصة بعد انعقاد المؤتمر السوري العام ومما هو معروف رفضه طلب مصطفى كمال له بالتنسيق بينهما دون معرفة الحكومة الوطنية في دمشق. وتعاون مع المجاهد إبراهيم هنانو قائد ثورة الشمال السوري في جبل الزاوية وأنطاكية تعاونا استراتيجيا مميزا، وتعاون مع المجاهد عمر البيطار في الحفة وكذلك مع المجاهد عز الدين القسام الذي قام بعد التصدي للفرنسيين ومضايقتهم له ذهب إلى الجنوب السوري فلسطين حيث قاتل الاحتلال الإنكليزي والمستعمرين اليهود، وقد أمّن الشيخ صالح في وقت لاحق إيصال عائلته إليه عن طريق سهل عكار. وكذلك تلقّى الدعم من بعض القبائل العربية في الفرات أمثال قبيلة الولدة ممثلة بزعيم القبيلة الشيخ علي البرسان وكذلك عائلات مدينة حماة. ومن عائلات تلكلخ وخاصة الدنادشة الذين قاموا بإشعال الثورة في مناطق تلكلخ ومدّوا الشيخ صالح العلي بالسلاح والمال والرجال ولم يُألوا جهدا في صمود ثورة الشيخ صالح. كذلك قامت عائلة الشيخ علي عيد " أخوال الشيخ صالح العلي من قرية بشراغي " بتقديم الدعم الكامل للشيخ والثورة بالمال والرجال والسلاح واستشهد بعضهم في المعارك. ومن العائلات التي ساهمت مساهمة كبيرة بدعم الشيخ صالح العلي عائلة آل حرفوش المقرمدة وتفرعاتها في الجبل والساحل وبقية سوريا حيث ساهمت هذه العائلة وبما تملكه من رصيد ديني واجتماعي ومادي وعبر شبابها ومشائخها بتقديم الدعم المادي والمعنوي طيلة الحرب وما بعدها وقد اشترك الشيخ معهم بتأسيس بضع مدارس للتعليم في قرى الجبل. وقد برز منهم كثيرين كقادة في الثورة أو رجال دين داعمين ومبشرين للثورة ضد الفرنسيين.
تنظيم الثورة
أحاط الشيح العلي بمجموعة من المستشارين ومن ابرز مستشاريه غالب بيك الشعلان الذي عاونه أيضا وعزيز هارون وبعض آل محمود. وجميل ماميش من اللاذقية عضو مجلس قيادة الثورة، أنشأ نظام العقداء في الثورة.[6] ومن ابرزهم المجاهد "العقيد" جبّور مفلح نيوف قائد قطاع بسنديانة / حماّم القراحلة / بيت ياشوط في ريف جبلة، والمجاهد أسعد إسماعيل - المجاهد علي عجيب عدرا - المجاهد علي مفلح. " العقيد " عبود مرشد قائد قطاع خرائب سالم / الدالية في ريف جبلة أيضا، والمجاهد" العقيد" علي عبد الحميد عيد قائد قطاع القطيلبية، والمجاهد"العقيد" اسبر زغيبي قرية قرقفتي في طرطوس، الذي من أبرز أحفاده الطبيب محمود جحجاح أو كما يدعي (زغيبي) ،وكذلك العقيد المجاهد علي حسن زينة من قرية بيت العلوني الذي كات مختصا أيضا في صنع المتفجرات وله المام كبير بذلك، والمجاهد عباس حسن الرحية قرية رأس العين والمجاهد أنيس أبو فرد من طرابلس الشام والمجاهد سليم شاويش وسليم صالح من الشيخ بدر والمجاهد الشيخ علي أحمد حسين " شقيق زوجة الشيخ صالح العلي فضة " من قرية النمرية طرطوس والمدفون في قرية بيلي طرطوس. وكذلك اعتمد الشيخ على علاقته القوية بقريبه الشيخ عيسى محمد من أجل الدعم المعنوي وتشجيع المواطنين على الانخراط بالثورة في شمال الجبل نظرا للمكانة الدينية العالية التي يتمتع بها الشيخ عيسى محمد وهذا الشيخ من قرية بتمانا ومتحدر من قرية بشراغي " وهو ابن عم والدته حبابة الشيخ علي عيد ووالد صهره الشيخ محمد عيسى محمد إبراهيم" حيث ساهم النشاط الدائم للشيخ المذكور برفد الثورة بالمجاهدين والمال واستمر هذا النشاط في سبيل الثورة رغم كونه شيخا طاعنا في السن وقد توفي هذا الشيخ في عام 1925.من المصادر التي ذكرت ذلك كتاب " تاريخ الثورات السورية في عهد الانتداب الفرنسي للمؤلف أدهم آل الجندي " وذكر ذلك بعض المعمرين في الجبل وانشأ ديوان للمراسلات والبريد.
عين المجاهد عبد الرزاق المحمود من قلعة الخوابي سكرتيرا للثورة. -أنشأ محكمة عسكرية من ثلاث قضاة هم السادة : 1- المجاهدعلي زاهر من قرية حمام أبو علي واصل ناحية قدموس منطقة بانياس رئيسا. 2- المجاهد محمود علي إسماعيل من قرية القمصية منطقة الشيخ بدر عضوا. 3-المجاهد محمود ضوا من قرية العصيبة منطقة بانياس عضوا.وقد أصدرت السلطة الافرانسية حكما بالإعدام نفذ بحقهم جميعا في قرية القمصية قرب مدينة الشيخ بدر حاليا. ووقبيل الإعدام بلحظات طلب المجاهد علي زاهر من خالته ايصال أبيات زجلية إلى يد الشيخ صالح. وكان الشيخ صالح يرددها بعدانتهاء الثورة متأثرا وهي :
يا صالح فرنسا لا تصالح. وعظم الي انكسر ماظن صالح. يا سايس قدم المهرة لصالح.بروس حوافرا تقطر دما.
من القضاة المدنيين في الثورة المجاهد الشيخ خليل الخطيب من قرية برمانة المشايخ. منطقة الشيخ بدر وهو من المشائخ الأجلاء الذين دعموا الثورة بالفعل والقول. - اسس فرقة زجل شعبي للترفيه عن المجاهدين ودب الحماسة في نفس المجاهدين. وقد كان الشيخ المجاهد يتقن العزف على الربابة - أنشأ ديوان لجمع التبرعات العينية والمالية. - كان لديه مترجم خاص. -قام بتنظيم علاقته مع الأخرين من الساسة والوجهاء عبر الرسل. - كان له رسولين خاصين بالملك فيصل والمجاهد إبراهيم هنانو قائد ثورة الشمال السوري.وله عدة لقاءات مع الزعيم أنطون سعادة مؤسسس الحزب السوري القومي الاجتماعي في بداية الثلاثينات وكان حاضرا في أول لقاء بينهما اسبر بشور من مدينة صافيتا واثنين من آل عرنوق من قرية متن الساحل طرطوس، والمجاهد سلطان باشا الأطرش قائد الثورة السورية الكبرى، والرئيس شكري القوتلي والسياسي فارس الخوري وعضو المجمع العلمي العربي في دمشق الشيخ العلامة سليمان الأحمد وعلاقات عائلية مع عائلات بيت الأشقر وكرامة وجنبلاط وارسلان وفرنجية في لبنان، وعائلات عرنوق وبشور وآل حرفوش وآل الخير وآل الخطيب من برمانة المشايخ وآل هارون وآل أزهري وآل الجابري وآل المحمود وآل هواش الذي ساندوه كثيرا بثورته أولا وبنشاطه السياسي لاحقا.
خروقات في الثورة السورية
تعرضت الثورة التي قام بها الشيخ المجاهد إلى خروقات كبيرة من قبل الفرنسيين أغلبها بتعاون من الخائنين حيث ان قسما من الفلاحين الذين كانو يكنون الحقد للامراء هاجموا قدموس بتدبير فرنسي وبالتعاون مع بعض العملاء من الاهالي وللعلم كان الأمير في ذلك الوقت في القدموس من السنة لكن رحل الكثير منهم لمدينة السلمية وتأثر بعضهم بالمذهب الإسماعيلي وحبهم لاهل البيت تاثرو بالتشيع لذين لا يزالون في قلعة القدموس للان وبعضهم في مدينة السلميه ومن الأمراء المير إسماعيل واخيه المير يوسف وأولادهم أبناء علي عبد الرحيم المير يوسف هم لايزال منهم الكثير على المذهب السني وبعض العائلات الأخرى في القدموس والذين تعرضوا للدبح والقتل كي يتركوا القلعة في حينه وهم عائلات سنيه ولاتزال تسكن بعضها في السلمية في حي يعرف بحي القدامسه . وكذلك قيام بعض عصابات قطاع الطرق المدعومة من الافرانسين بالإغارة على مدينة السقيبلبية ونهبها خاصة ثروة آل رستم حيث قام الشيخ بنفسه برد المنهوبات برفقة أحدأصدقائه من أبناء البلدة بعد القاء القبض على المارقين المتذرعين أنهم من رجال الثورة.عند تلقي الشيخ الخبر بهجوم بعض الثوار المضللين من قبل الحامية الفرنسية في قدموس بعث من فوره رسائل إلى وجهاء الطائفة من الأمراء - بعض الرسائل موجودة حتى تاريخه بحوزة بعض هذه العائلات -من بينها رسالة إلى الأمير تامر العلي - وهو أمر مذكور من قبل ولده الدكتور عارف تامر برسالة إلى النائب عبد اللطيف اليونس - نائب سابق في البرلمان السوري -الذي نشرها بدوره في مذكراته- الذي استجاب لدعوة الشيخ والتقى معه في قرية عين قضيب وطلب الشيخ صالح من المير تامر العلي التعاون مع الوجهاء الأخرى ن لارجاع من هجر من الأمراء من القلعة فأعتبر الأمير ان ذلك غير ممكن لأن بعضهم أصبح بعيد جدا وبعضهم غير مطمئن إلى العودة واتفق بينهما على حماية المتبقين من الأمراء داخل قدموس وفعلا نفذ الأمر وما زال أحفاد هؤلاء إلى الآن في قدموس مع بقية العلويين أبناء لمدينة واحدة.ولكن هذا لايمنع الاعتراف أنه الامراء تعرضوا للخيانة والقتل آن ذاك وذلك لسترضاء الفرنسين للحصول على مكاسب سياسيه وهو ماكان .[7]
محاولة سفره إلى المغترب
في عام 1937 حاول الذهاب إلى المغترب بدعوة من الجالية السورية في أمريكا الجنوبية وبعد وصوله إلى جنوة في إيطاليا أخبر من قبل بعض أفراد الجالية القادمين إلى سوريا بأن الفرنسيين أعدوا الأمر لقتله هناك ونصح من قبلهم بالعودة.
دور المرأة في الثورة السورية الأولى
مما تميزت به الثورة السورية الأولى بقيادة الشيخ صالح العلي ضد الانتداب الفرنسيين مشاركة النساء بشكل كبير بتقديم المؤن للمجاهدين والقيام بالأمور الطبية والاسعافية والقيام بالعمليات العسكرية وقد ارتقى منهن شهيدات ومن أبرز من شاركن الشيخ صالح العلي بالجهاد زوجته " فضة أحمد حسين " والدتها زينة تولد الأندروسة في مدينة الشيخ بدر 1895 التي شاركت بكثير من المعارك في جنوب الجبل وشماله ومما هو معروف رفقتها للشيخ في المعارك وطيلة فترة التخفي الممتدة لحوالي السنة في الجبل العلوي في قرية مصيات وقرية الدالية وقرية بطموش وقرية دير الجرد وقرية بيت جاش وقرية بلوسين وما زال في قرية مصيات أثار بيت أسس بالتعاون بين أهالي القرية والشيخ لاقامة الشيخ صالح العلي مع زوجته فضة أحمد حسين في القرية حيث كان أثناء هذه الفترة يعيش من تربية الماعز في الجبال المحيطة ومما يذكر عن زوجته السيدة فضة أنها أثناءاحتلال الشيخ بدر وحرقها من قبل القوات الافرانسية التي ضمت المجندين من المستعمرات ومن السوريين بما فيهم بعض أبناء الجبل في سنة 1920 عمدت إلى اللحاق بالشيخ صالح فلاحقتها طائرات افرانسية وبدأت تطلق قذائفها عليهاوهي في الأحراش والغابات المحيطة بالشيخ بدر باتجاه قرية السعنونة حيث الشيخ صالح إلى ان تمكنت من تضليل الطائرات ووصلت إلى مكمن الشيخ حيث تابعا المسير معا برفقة المجاهد سليم زينة وبعض المجاهدين الأخرى ن عبر الغابات باتجاه قرية بشراغي وهي حادثة من حوادث ومعارك أدت إلى شيب مبكر لكامل شعر رأسها وهي شابة لم تكمل من العمر خمسة وعشرين عاما حينها.ومما يذكر قيام النساء بمهام حمل البريد بين قيادات قطاعات الثورة.ومن الحوادث التي يذكرها أهالي قرية الدالية أن الشيخ صالح أثناء فترة التخفي حضر صلاة الجمعة في القرية فسمع أمام المسجد يدعو للشيخ صالح العلي بالنصر على اعدائه وبالتوفيق له اينما ذهب وأينما حل فتأثر الشيخ المجاهد تأثرا بالغا وهو ما رواه أحد المصلين مع الشيخ في المسجد بعد انتهاء الثورة.
حيلة فرنسا الأم الحنون
من ضمن الدسائس التي قام بها الفرنسيين من اجل تجنيد بعض أبناء الطائفة المسيحية والطوائف الأخرى بما فيها العلويين الترويج النشط للمشروع الفرنسيين المعنون "فرنسا الأم الحنون" -الذي وعد كل طائفة باقامة دولة لها ومن ضمن ذلك الوعد بدولة للطائفة الإسماعيلية الذي لم تلق التأييد إلا من قبل أفراد قليلين داخل الطائفة - وقد لاقى هذا المشروع لاحقا صدى جيد. ومن ضمن الدسائس أيضا قيام عصابات مرتزقة مدعومة فرنسيا تدعي الولاء للثورة بالإغارة على بعض القرى المسيحية ومن ضمن القرى ضهر صفرا والسقيلبية وغيرها ونهبها وهي امور ساهمت مع أسباب أخرى من بينها الشائعات المدفوعة الثمن حول الشيخ والثورة في القضاء على الثورة بعد أن عجز السلاح عن ذلك.
مقتتطفات من شعره
وقد ترك ديوان من الشعر ومجلد كامل يحوي نسخ طبق الأصل لمجموع الرسائل التي تلقاها أو بعثها. وتوجد صور عن بعض نسخه لدى الكثيرين في سوريا - ومن ابرزها رسالة من المهاتما غاندي اليه ورده عليها ومجموعة رسائل مع الملك فيصل والشريف حسين ومشايخ جبل عامل ومع السياسي احسان بك الجابري والسياسي سعد الله الجابري والشهيد يوسف العظمة الذي التقاه قبل استشهاده بفترة قصيرة في (علية بيت مسوكر) في قرية السويدة قرب مصياف، وغيرهم من الشخصيات السياسية في سوريا والعالم العربي والعالم.
ألا سيري رجال الحق سيري
وناديني لــدى ذكــرِ البـــشير
لــــدى ذكرِ المرجَّى بالظـهور
لدى فتح الـــــقلاع مع الثـغورِ
وقــد جُعلوا طعامًا للـنــــسورِ
فسيري يا رجال الحق سـيري
إلـــى حقًّ إلى رشـــدٍ وديـــنِ
إلى مثوى إلــــى ركــنٍ متينِ
بمولاي اســـتـعنتُ وذا معيني
على أحــزاب شــــيطانٍ لــعينِ[8]
بني الغرب لا أبغي من الحرب ثروة ولا اترجى نيل جاه ومنصب كفاكم خداعا وافتراء وخسة وكيدا وعدوانا لأبناء يعرب تودون باسم الدين تفريق امة تسامى بنوها فوق لون ومذهب ولكنني أسعى لعزة موطنٍ أبيٍ، إلـى كـل الـنـفوس محبب ,
وما شرع عيسى غير شرع محمد وما الوطن الغالي سوى الأم والأب . وكذلك مقتطفات قالها أثناءانتهاء الثورة وتفرق المجاهدين بسبب الاضطهاد والنفي بعد حرق القرى وترويع الأمنين وانتشار ظاهرة الأفراد المرتبطين بالمشروع الافرانسي: ولم أك من صوت المدافع شاكيا فأصبحت من صوت الخيانة باكيا ومن قصيدة أخرى : اتركوني في قريتي لا يراني أحد طالباأو مطلوبا أعبد الله في الجبال بعيدا عن حطام يجني علي الذنوبا
عائلته
للشيخ صالح العلي أربع إخوة وخمس أخوات.
إخوته كل من:
|
وأخواته هن:
|
وللشيخ ثلاث بنات هن: السيدة حفيظة، السيدة سعاد والسيدة سهام. وقد توفيت ابنته البكر فاطمة وهي بعمر الحادية عشرة سنة 1927، بسبب السم كما يظن وتوفي له عدة بنين صغار بالسم أو القتل وعمرهم لا يتجاوز الأيام، وقد توفي عن أربع زوجات.[9]
مقالات ذات صلة
القائد سلطان باشا الأطرش، جبل العرب.
المجاهد حسن الخراط، غوطة دمشق..
المجاهد عياش الحاج، دير الزور.
الزعيم إبراهيم هنانو، أدلب.
القائد فوزي القاوقجي، حماة.
الدكتور عبد الرحمن الشهبندر، دمشق.
مراجع
- "صالح العلي شيخ حاول إعادة العلويين إلى التاريخ | | صحيفة العرب". صحيفة العرب. مؤرشف من الأصل في 15 يونيو 201820 سبتمبر 2018.
- عيد, أجرى الحوار فادي (2015-03-01). "تفاصيل وأحداث مجهولة عن الشيخ صالح العلي والثورة السورية 1918". Mustaqbal (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 21 سبتمبر 201820 سبتمبر 2018.
- "من هو "صالح العلي"؟؟". اتحاد الديمقراطيين السوريين. مؤرشف من الأصل في 23 يونيو 201820 سبتمبر 2018.
- تاريخ صافيتا للاستاذ المؤرخ بسام القحط
- "موارد الثورة السورية الأولى لمواجهة الاحتلال - saleh alali". saleh alali. مؤرشف من الأصل في 8 يناير 202020 سبتمبر 2018.
- "التنظيم الرقابي والقضائي في الثورة السورية الأولى - saleh alali". saleh alali. مؤرشف من الأصل في 8 يناير 202020 سبتمبر 2018.
- "بعض مما جرى بين سنة 1918 و1943 في الجبل والساحل السوري - saleh alali". saleh alali. مؤرشف من الأصل في 8 يناير 202020 سبتمبر 2018.
- "تذكارًا للمجاهدين السوريين – شعر الشيخ صالح العلي - saleh alali". saleh alali. مؤرشف من الأصل في 8 يناير 202020 سبتمبر 2018.
- "أسرة الشيخ صالح العلي - saleh alali". saleh alali. مؤرشف من الأصل في 10 يوليو 201820 سبتمبر 2018.