[1] كاتب وباحث وإعلامى ليبى
- * نشأته وحياته////:
ولد صالح سعد يونس في 1975.7.7 بمدينة البيضاء - محافظة الجبل الأخضر - ليبيا في أسرة متوسطة الحال، لكنه عاش حياة فقر وبؤس وتشرد بسبب طلاق أمه من أبيه
ثم انتقل للعيش عند أعمامه - وهم إخوة غير أشقاء لأبيه - بقرية الحمامة الساحلية والتي تقع على بعد نحو 20 كم إلى الشمال من مدينة البيضاء , وبقى عند أعمامه بضع سنوات عمل خلالها بالرعى والزراعة قبل أن يعود للعيش عند أبيه ويكمل دراسته الإعدادية في البيضاء .
ثم انتقل بعد ذلك للعيش عند أمه - وهي الأخرى كانت تعيش عند زوج أمها - وأكمل دراسته الثانوية ثم الجامعية حتى تحصل على شهادة الليسانس من كلية الآداب والتربية - قسم التاريخ - جامعة عمر المختار عام 1998 ميلادية .
وبعد تخرجه وآدائه للخدمة العسكرية الإلزامية بسنتين تم تعيينه معلماً ولكنه فصل بعد ثلاث سنوات صحبة الآلاف من خريجى الجامعات حيث تمت إحالتهم إلى جهاز عرف بـ(( القوى العاملة )) وهي خطوة غير مدروسة أقدمت عليها الحكومة الليبية وتسببت في الإضرار بألاف الأسر، كما أنها زادت من مساوئ الآداء في القطاع التعليمى .
وبعد إزالة حكم القذافى وانتصار ثورة 17 فبراير في ليبيا أعيد إلى سلك التعليم وسعى قطاع التربية والتعليم إلى الاستفادة من خبرات هؤلاء الذين أقصوا في عهد القذافى ورد الاعتبار إليهم والاستفادة من خبراتهم .
- * تميزه ونبوغه العلمي :
أظهر صالح سعد يونس تميزاً ومقدرة أذهلت معلميه في مجال التحصيل العلمي لا سيما في العلوم الإنسانية واللغة العربية , وامتاز بالطلاقة اللفظية وسرعة البديهة والإستيعاب وجمال الخط إضافة إلى مقدرة رائعة على حفظ وتلاوة القرآن الكريم ما حدا بأحد معلميه إلى رفع تقرير إلى وزارة التعليم شرح فيه ظروف الطالب الاجتماعية وطلب فيه تدخل الوزارة لتقديم المساعدة له ورعايته وتنشأته وتنمية قدراته التي يتميز بها عن بقية زملائه، ولكن الدولة لم تعر اهتماماً يذكر بالأمر إلا أن الطالب ظل دائماً محط إعجاب وتقدير ومحبة معلميه وزملائه .
- * صالح سعد يونس أديباً :
كان حبه للعلوم الإنسانية ولمادة اللغة العربية خصوصاً وعشقه لقراءة القرآن الكريم وحفظه وتلاوته أثر كبير في صقل روحه فوجد في الكتابة وسيلة للتعبير عما يختلج في داخله، ولكن تجدر الإشارة أن موهبة الكتابة لديه كانت لمجرد حاجته لوسيلة ما يعبر بها عما في داخله ويفرغ من خلالها طاقاته المكبوتة فكان يبث للورق شكواه وإحساسه بالبؤس والإحباط أو بمشاعر الفرح والسرور في غياب أسرة متماسكة وصدر حنون يبثه شكواه ومواجعه وأب يرعى حاجاته ويلبيها .
ولم يكن يعلم أن ما يكتبه هو أدب حقيقى فكان يمزق أوراقه بمجرد الانتهاء من فعل الكتابة .
وكان أول عمل كتبه وخرج للنور عملاً مسرحياً قصيراً كتبه حينما كان يدرس بالصف السادس الابتدائي (( نكاية )) بمعلم الفصل الذي سحب منه دور البطولة في عمل مسرحى كان يعد للعرض بمناسبة عيد الطفل بالمدرسة، فاقتبس من الكتب والحكايات وألف مسرحية قصيرة كانت تجسيداً لحكاية مجاهد يذهب للجهاد فيستشهد ويستقبل أهله وذويه خبر استشهاده بالزغاريد والتكبير .
وخلال المرحلة الجامعية وجد الباب مفتوحاً على مصراعيه ليرتاد المكتبة المركزية بالجامعة ودار الثقافة بالمدينة فانكب يقرأ كتب التاريخ والأدب وعشق كتب القصص والروايات , ثم تحول ذلك إلى إدمان على اقتناء الكتب والمجلات واستعارتها فتنوعت قراءاته واتسعت مداركه وانفتح على عالم جديد ملئ بالأمل فعرف أن ما كان يكتبه هو الأدب بعينه .
وتشجع مع انتشار ظاهرة الصحف المحلية بالمدن فأرسل أول عمل قصصى إلى صحيفة (( أخبار الجبل )) حيث نشرت القصة وأخرجت بشكل جيد وهو ما دفعه إلى أن يقصد عدداً من أدباء المدينة وكتابها يعرض عليهم نتاجه وأعماله ومنهم : (( القاص أحمد يوسف عقيلة - القاص الصديق بودوارة - الناقد سعد الحمرى - القاص والشاعر على بو حرارة - الكاتب والصحفى الناجى الحربى )) فحظيت أعماله بإعجابهم وتشجيعهم واستفاد من نصائحهم وملاحظاتهم، وفتح الناقد سعد الحمرى أمامه آفاقاً واسعة حيث دعاه للمشاركة في (( مهرجان البيضاء للقصة والشعر )) عام 1999 فأعلن عن نفسه ككاتب وقاص وتعرف على العديد من رواد الأدب بمنطقة الجبل الأخضر .
وسرعان ما لفت الانتباه إليه عندما بدأ يدفع بأعماله إلى مختلف الصحف والمجلات المحلية والحكومية اليومية والعربية فلم يعد يمر أسبوع إلا وتكون له قصة أو أكثر منشورة بإحداها ومن بينها (( صحيفة أخبار الجبل - صحيفة أخبار القبة - صحيفة الشلال - صحيفة قاريونس - الصحف الرسمية اليومية - مجلة الفصول الأربعة - مجلة الثقافة العربية - صحيفة العرب اللندنية - مجلة المجال - صحيفة عمر المختار )) .... الخ .
وبدأ النقاد يهتمون بأدبه ويتحدثون عن أعماله ونتاجه وهو ما شجعه على جمع وإصدار أول مجموعة قصصية بعنوان (( صور باهتة )) على نفقته الخاصة لعدم وجود مؤسسة حكومية ترعى الأدب بدون وجود (( واسطة )) وهو ما كان يرفضه دائماً .
وبعد نجاح مجموعته الأولى رغم طبعتها الرديئة أصدر مجموعته الثانية (( الحجر الأصفر )) على نفقته كذلك وقد تعرض للعديد من العراقيل والمضايقات واستدعى للتحقيق في بنغازى والبيضاء في بعض ما ورد في المجموعة من قصص ولكن المجموعة فازت بالترتيب الأول ونالت وسام (( التميز )) كأفضل مجموعة قصصية متكاملة في استفتاء نضمته ورعته الفضائية الليبية عام 2006 ميلادية، تبعها بعد ذلك بعام إصدار مجموعته الثالثة (( أنثى الرحيق )) على نفقته كذلك .
- * صالح سعد يونس فناناً :
عشق صالح سعد يونس فن الرسم مذ كان صغيراً حيث كان مغرماً برسم الطبيعة وبتلوين الرسومات ونسخ الصور واللوحات التي تلفت انتباهه وتنال إعجابه .
وعشق التصوير الفوتوغرافى ولكنه لم يعط لهذه الهواية اهتماماً كافياً ربما بسبب ظروف الحياة والعمل ولكنه أنتج صوراً رائعة جداً , كما عمل بمعمل تركيب الأسنان بجمعية الهلال الأحمر بالبيضاء لقدرته على التعامل مع مادة الجبس ونحته وهي المستعملة في تصميم قوالب الأسنان للمرضى وذلك أثناء دراسته الجامعية .
وبرع في مجال التجسيم حيث كان يقيم مجسمات لمنازل ومساجد ومبان ومناظر مختلفة بالورق المقوى ولكنه كان يعتبرها أيضاً مجرد هواية فكان يهدى أعماله للأقارب والأصدقاء، ولكن هذه الهواية أكسبته بعض المعارف في مجال التصميم الهندسى وتجسيده فأنجز العديد من الخرائط والتصاميم وقام بتجسيمها لعدد من المعارف والأصدقاء .
- * صالح سعد يونس إعلامياً :'
أعد صالح سعد يونس برنامجين مسموعين لإذاعة الجبل الأخضر المحلية هما (( برنامج آفاق ثقافية )) - (( برنامج محطات قصصية )) , كما أعد وقدم برنامجاً مسموعاً بعنوان (( فضاء الحرية )) لإذاعة ليبيا الحرة بالبيضاء، أول إذاعة مسموعة تنطلق عقب اشتعال فتيل ثورة 17 فبراير ووصل بثها إلى تونس غرباً وإيران شرقاً والسودان جنوباً .
- * الإصدارات
- صور باهتة - قصص قصيرة - 2001
- الحجر الأصفر - قصص قصيرة - 2006
- أنثى الرحيق - قصص قصيرة - 2007
- * المخطوطات :
- قطعة حلوى - قصص قصيرة
- رفيق العمر - قصص قصيرة
- البوح بتباريح العشق والوجع - خواطر + قصص
- انكسار - ومضات + أقاصيص
- وردة الخريف - رواية
- سنوات الجمر ( 1 ) امرأة خاصمها القدر - رواية
- سنوات الجمر ( 2 ) مخالب القهر والجوع والعطش - رواية
- سنوات الجمر ( 3 ) طقوس الحب والحرمان - رواية
- مختارات من أقوالهم - حكم وأمثال وروائع
- حفنة من التبر - محاولة أولى للمعرفة
- حفنة من لغة الضاد
- قاموس اللهجة البرقاوية - دراسة مقارنة مع اللغة العربية الفصحى
- هواجس الكتابة - تعريفات ومصطلحات .. تجارب ونصائح
- قراءات في نصوصهم - آراء وانطباعات حول ما قرأت من قصص وإبداعات
- قراءات في مجموعاتهم - قراءات متأنية في إبداعات الأدباء ومجموعاتهم القصصية
- مشاوير إبداعية
- التعليم في ليبيا - واقع وطموح
- طرق تدريس اللغة العربية لمراحل التعليم الإبتدائى
- الطرق الحديثة لتربية الأطفال - كن صديقاً لطفلك
- * محطات مميزة في حياة الكاتب :
- فوزه بدرع التميز عن مجموعة الحجر الأصفر كأفضل مجموعة قصصية تصدر بليبيا خلال عام 2006 في استفتاء نضمته ورعته الفضائية الليبية .
- تضمين بعض أعماله في رسالة الدكتوراه للدكتور الأديب (( عبد الجواد عباس ))من جامعة عمر المختار .
- تضمين بعض أعماله في رسالة الدكتوراة للدكتورة (( صفاء النائلى )) من إحدى الجامعات الأمريكية .
- اختيار إحدى روائعه من قبل الكاتب الأمريكي (( إيثان كورين )) في كتابه (( ترجمة ليبيا )) والذي يضم باقة منتقاة لإبداعات القصة القصيرة في ليبيا .
- * المصادر والمراجع :
- - موقع الكاتب : صالح سعد يونس
- - تباريح العشق والوجع
مراجع
- صالح سعد يونس