صالح عزيز كان طبيبًا وجراحًا تونسيًا (24 نوفمبر 1911 بمدينة سليمان - 23 جويلية 1953). توفي في 23 جويلية 1953 فجأة وقد كان يبلغ من العمر 42 سنة. سمي معهد صالح عزيز (المركز التونسي لمقاومة السرطان) باسمه تخليدا لذكراه.
صالح عزيز | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 24 نوفمبر 1911 سليمان |
الوفاة | 1953 تونس العاصمة |
مواطنة | تونس |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | كلية الطب في باريس جامعة باريس جامعة مونبلييه |
المهنة | جراح |
تكوينه
ختم صالح عزيز تعليه الأساسي في سن العشرين وقرر بعد ذلك الالتحاق بالجامعات الفرنسية لدراسة الطب [1]. فأتم الجزء الأول من الدراسات الطبية في كلية الطب في مونبلييه ثم الجزء الثاني بكلية الطب في باريس ابتداء من 1937 [2] اثر إعجاب بعض الأساتذة مثل بيير دوفال به الذي اكتشف موهبته كجراح .ثم أصبح متدربًا وممارسًا في مستشفيات باريس [1].
في عام 1940 ، تحصل على شهادة الدكتوراه في الطب من كلية الطب في باريس، ودافع عن أطروحته التي كانت حول الحمل في القنوات والتهابات المبيض [3].
قرر صالح عزيز العودة إلى تونس للإستقرار بسبب احتلال ألمانيا لفرنسا خلال الحرب العالمية الثانية [1].
سيرته
صالح عزيز الجراح
اثر عودته إلى تونس في 1940 ، بدأ صالح عزيز مسيرته المهنية كجراح مساعد [1] . و هو يمثل أول جراح تونسي مسلم في تاريخ تونس المعاصر[2] بفضل مناظرة نظمها الدكتور جان ديميرلو، جراح بمستشفى الصادقي في ذلك الوقت[2]. و في أغسطس 1950, تحصل على مركز جراح رئيس قسم في مستشفى عزيزة عثمانة. تحت تأثير وزير الصحة العامة محمد بن سالم وبذلك كان أول طبيب تونسي يتم ترقيته إلى هذه الرتبة[4].
اشتغل بمستشفى عزيزة عثمانة وفي عيادته الخاصة بشارع الجرة في آن واحد[3] . و يعود له الفضل في إدخال العديد من التقنيات الجراحية الصعبة التي هو كان أول من جربها. كما أنه أول من قام بجراحة السرطان في تونس (مع اهتمام خاص جراحة سرطان الثدي) .
بفضل كل هذه الإنجازات العلمية، تم انتخاب صالح عزيز عضوا في عمادة الأطباء التونسية، من 1948 إلى 1951 .
التزامه الوطني
إلى جانب التزامه المهني، فقد كان صالح عزيز معروفا أيضاً بانخراطه الكبير في الحركات السياسية [2]. فقد كان يعالج مقاتلي الفلاقة الجرحى والفقراء اثر مواجهاتهم مع الجيش الفرنسي خلال التمرد المسلح في الخمسينات، في عيادته الخاصة [3]. هذا الالتزام الوطني، جعل من عيادته محل تفتيش مرات عدة من قبل سلطات المحمية الفرنسية .
إلا أنه وبفضله، تم اختياره في 31 يوليو 1952 واحدا من الشخصيات التونسية الأربعين الذين يناقشون الإصلاحات التي فرضها جان دي هوتكلوك [1].
وفاته
بعد أن شعر بالملل بسبب أنشطته الطبية والسياسية، بدأت حالته الصحية في التدهور في ربيع عام 1953[1] .
توفي فجأة في 23 يوليو 1953 عن عمرلا يتجاوز 42 سنة، وهو في خضم الإستعداد لأداء عملية جراحية في عيادته الخاصة بتونس.
تخليد ذكراه
سمي المعهد الوطني للأورام، وهو أكبر مركز في تونس من أجل مراقبة، تشخيص وعلاج السرطان منذ عام 1969 ، بمعهد صالح عزيز تشريفا له شرفه .
كما تم تسمية بعض الشوارع باسمه على غرار مدينة منزل بوزلفة بنابل[4] و مطرش بقابس[5].
في يونيو 2012 ، تم تكريمه في مؤتمر بعنوان "رعاية المصابين بالسرطان" نظم بمستشفى سليمان .
المراجع
- تورس : في مائوية رحيله: ملتقى حول الطبيب الجراح صالح عزيز في سليمان - تصفح: نسخة محفوظة 12 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
- تورس : اسم كبير ذو عمر قصير !! - تصفح: نسخة محفوظة 12 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
- Salah Azaiz - Auteur - Ressources de la Bibliothèque nationale de France - تصفح: نسخة محفوظة 12 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
- MAJDOUB HAJER Médecins : médecine générale Nabeul - تصفح: نسخة محفوظة 12 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
- ( كتاب إلكتروني PDF ) https://web.archive.org/web/20170606200917/http://finances.gov.tn/images/بلاغات_/Membres_de_la_Compagnie-38-54.pdf. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 6 يونيو 2017.