الرئيسيةعريقبحث

صبري جريس


صبري جريس (1938) هو مفكر ومؤرخ فلسطيني، ولد في قرية فسوطة بمنطقة الجليل الغربي 1938، أنهى دراسته الابتدائية في مدرسة القرية. عمل مديرًا لمركز الأبحاث التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية سنة 1978، أشرف على تحرير مجلة " شؤون فلسطينية" الشهرية والتي صدرت عن المركز حتى سنة 1993، كما وعمل على فترات مستشارًا للشؤون الإسرائيلية للرئيس ياسر عرفات.

كان جريس من مؤسسي "حركة الأرض" التي انشأت داخل إسرائيل. نشر كتابه الأول باللغة العبرية، بعنوان العرب في إسرائيل" سنة 1966. وتُرجم فيما بعد إلى العربية وتسع لغات اخرى أوروبية وآسيوية، وصدرت طبعات ثانية منه 1986.

بدأت المرحلة الاولى في حياته عام 1958، بانخراطه في سن مبكر بتأسيس حركة "الارض" التي تعرضت للقمع والملاحقة من قبل السلطات الإسرائيلية، وأخرجت لاحقاً عن القانون وطورد قادتها ومن بينهم صبري جريس وكان مصيرهم النفي والسجن. في مقابلة معه في موقع عرب48، أعرب جريس عن رأيه بقوله أن احتلال ال- 67 طوى بالنسبة لهم الجزء الفلسطيني الذي يتمثل بفلسطيني الداخل، ليفتح ملف فلسطين وقضيتها الشاملة. وقد جذبه النضال، بوصفه، مغناطيسًا، أسوة بالألاف وعشرات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان الذين انخرطوا في العمل الوطني الفلسطيني وانتقلوا عبر مراكزه المختلفة من عمان لبيروت وصولا إلى فلسطين. وفي عام 1982 حينما غزت القوات الإسرائيلية مركز الابحاث الفلسطينية في بيروت، حيث قامت وحدة من هذه القوات بمهاجمة مبنى المركز واقتحامه، والقيام بنهب محتوياته وملاحقة المسؤولين فيه وتولت وحدة عسكرية إسرائيلية بمساعدة مدنيين وخبراء توثيق إسرائيليين، نهب موجودات المركز وتحميلها بشاحنات عسكرية قامت بنقلها إلى إسرائيل في أكبر عملية سطو على الذاكرة الفلسطينية. ورغم ان إسرائيل اعادت بعض من محتويات المركز ضمن تبادل اسرى عام 1983، إلا ان جملة اسباب منها الإهمال والبيروقراطية واللامبالاة ساهمت في تبديد تلك المحتويات في صحراء الجزائر بينما فشلت كافة المحاولات إعادة افتتاحه في عاصمة عربية.

بتفجير مبنى مركز الأبحاث الفلسطيني في بيروت أنهى صبري جريس المرحلة الثانية من حياته. حيث بدأت بمغادرته البلاد عبر مطار اللد عام 1970 ليلتحق بالعمل الوطني الفلسطيني من خلال منظمة التحرير الفلسطينية. وهذا التفجير أسفر عن مقتل ثمانية من موظفي المركز ومن بينهم زوجة صبري جريس. وتشتت العاملون فيه من بينهم جريس نفسه، ما بين تونس ودمشق ليمضي مثل غيره عقداً من التي تسمى "لجوء الثورة" قبل الانتفاضة الاولى مركز الثقل الفلسطيني إلى داخل فلسطين، وقد نقلت اتفاقية أوسلو قيادة منظمة التحرير إلى غزة ثم إلى رام الله وتمكن جريس للعودة إلى قريته فسوطة. وبهذا كان من أوائل الذين قرعوا جدران الخزان ثائرًا قبل الثورة ومثقفًا في زمن الفقر ومحام دفاع ناجح عن قضيته بالمعنيين الفعلي والمجازي. وهذا تمثل في دفاعه عن الأرض والشعب في ساحات القضاء الإسرائيلي والمحافل الدولية عبر المذكرة التي أرسلت للأمم المتحدة وكانت نموذجًا يحتذى به حيث بدأ الكفاح ضد تداعيات النكبة وترجمانها وضد الحكم العسكري وقيوده. فكانت تجربته الشخصية والسياسية من خلال حركة الارض من محاولات الفلسطينية الأولى في إرهاصات قيامة الشعب الفلسطيني المجددة.[1]

مؤلفاته

له العديد من المؤلفات منها:

  • "الحريات الديمقراطية في إسرائيل" (بالعربية والإنكليزية،1972).
  • "تاريخ الصهيونية"، بالعربية، الذي نشر الجزء الأول منه سنة 1976، والثاني سنة 1986.

أعد وراجع وحرر الترجمة العربية (عن العبرية) للكتب التالية الصادرة عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت: "محاضر الكنيست، 1967/1966".(1971) محاضر الكنيست،1968/1967". 01977). موشيه شاريت، "يوميات شخصية" (ترجمة احمد خليفة). (1996)، دافيد بن_غوريون، "يوميات الحرب، 1947-1949". (1997). كما تولى بمشاركة احمد خليفة تحرير كتاب "دليل إسرائيل العام"، الصادر عن المؤسسة نفسها (1997).


المراجع

  1. ارشيد, حوار-سليمان أبو (2017-08-11). "صبري جريس: حركة "الأرض" تجربة فلسطينية بعد النكبة". موقع عرب 48 (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 01 أبريل 201901 أبريل 2019.

موسوعات ذات صلة :