صخور القمر هو مصطلح يشير إلى الصخور التي تكونت على سطح القمر (التابع لكوكب الأرض).[1][2][3]
مصادر الصخور
هناك حالياً ثلاثة مصادر لصخور القمر على الأرض:
- الصخور التي جمعتها بعثات أبولو إلى القمر الأمريكية.
- العينات المعادة من قبل مهمات الاتحاد السوفيتي القمرية.
- الصخور التي قُذفت طبيعياً من السطح القمري بواسطة اصطدام النيازك بالقمر ووقعت على الأرض بعد ذلك كنيازك قمرية.
أثناء الجولات الستة لبعثات أبولو، جمعت 2.415 عينة تزن 382 كيلوجرام (842 رطل)، معظمها خلال أبولو 15، وأبولو 16، وأبولو 17. تلك الرحلات الثلاثة للقمر جلبت 326 جرام (0.66 رطل) إضافي من العينات. وجد أكثر من 90 نيزك قمري على الأرض ابتداء من 2006، والتي شملت أكثر من 30 كيلوغرام من المواد.
جمعت أبولو صخور القمر باستعمال تشكيلة من الأدوات، من ضمنها المطارق، وأدوات البحث والتنقيب، والمجارف، والملاقط، وأنابيب الحفر. تم تصوير معظمها لكي تسجل أماكن وظروف تواجدها. تم وضعها داخل حقائب العينات وبعد ذلك في حاوية العينات البيئية الخاصة للعودة بهم إلى الأرض وحمايتهم من التلوث. كما قامت بعثة أبولو 16 وأبولو 17 بأخد عينات من باطن القمر على عمق يتراوح بين 2-3 أمتار بواسطة خرامة ذات رأس اسطوانية حادة.
خواص الصخور
الصخور التي جمعت من القمر قديمة جدا مقارنة بالصخور الموجودة على الأرض. حتى أن أحدث صخور القمر هي أقدم من أقدم الصخور على الأرض. تتراوح أعمارها من 3.2 مليار سنة مثل عينات البازلت من القمر، إلى حوالي 4.6 مليار سنة في المرتفعات القمرية، لذا فهي تمثل عينات مبكرة جدا من فترة تشكيل النظام الشمسي.
تمتلك الصخور خصائص مشابهة جدا لصخور الأرض، خصوصا في كميات نظائر الأوكسجين المشعة. ولكن صخور القمر تميل إلى أن تكون قليلة نسبيا بعنصر الحديد، وهي مستنفذة من بعض المواد الكيمياوية مثل البوتاسيوم أو الصوديوم، وتفتقد بالكامل إلى الماء.
من بين المعادن الجديدة التي وجدت على سطح القمر هو الأرمالكوليت (armalcolite)، الذي أخذ مسماه من رواد الفضاء الثلاثة في مهمة أبولو 11 وهم: آرمسترونج، وألدرين، وكولينز.
إن المستودع الرئيسي لصخور القمر الخاص بأبولو هو مبنى العينات القمرية في مركز لندون ب. جونسن الفضائي في هيوستن، تكساس، الولايات المتحدة. لأجل الحفظ، هنالك أيضاً مجموعة أصغر مخزنة في قاعدة القوات الجوية لبروكس في سان أنطونيو، تكساس. أغلب الصخور مخزونة تحت النتروجين لكي يقيهم من الرطوبة ومن جو الأرض. تتم معالجتهم فقط بشكل غير مباشر داخل صناديق زجاجية معزولة، تمتد اليدان داخلها عن طريق قفازات من المطاط مثبته في الصناديق ومحكمة.
أماكن العينات
صخور القمر التي جمعت أثناء فترة الاستكشاف القمري تعتبر الآن ثمينة. في عام 1993، تم بيع ثلاثة أجزاء صغيرة تزن 0.2 غرام من مهمة لونا 16 الروسية إلى الولايات المتحدة مقابل 442.500 دولار أمريكي. وفي عام 2002 سرقت خزانة من مبنى العينات القمرية تحتوي على عينات دقيقة من مواد قمرية ومريخية. استعيدت العينات، وفي عام 2003 قدرت ناسا قيمتها للمحكمة بحوالي مليون دولار أمريكي لـ 285 غرام من المادة. صخور القمر التي على شكل نيازك قمرية، بالرغم من غلائها، تباع على نحو واسع وتتاجر بين الجامعين.
بضع مئات من العينات الصغيرة قدمت إلى الحكومات الوطنية والحكام الأمريكيين. تتم سرقة أحدها على الأقل لاحقا، ثم تباع، وبعد ذلك تستعاد. ذهبت العينات الأخرى لمتاحف مختارة، من تلك المتحف الوطني للطيران والفضاء، ومتحف كانزاس كوسموسفر الفضائي، وقسم الزوار في مركز كينيدي للفضاء حيث يمكن أن "تلمس قطعة من القمر"، والتي في الحقيقة صخرة قمرية صغيرة مستقرة على عمود بالقرب من مكان تجوال الزوار. تقول ناسا أن ما يقارب 295 كيلوغرام (650 رطل) من الـ 382 الكيلوغرام (842 رطل) من العينات الأصلية لا تزال في وضع غير ملوث في القبة الموجودة في مركز جونسن الفضائي. جمع بعض غبار القمر من قبل موظفي شركة هاسيلبلاد لآلات التصوير السويدية حينما نظفت إحدى آلات التصوير بعد المهمة.
انظر أيضاً
مراجع
- "معلومات عن صخور القمر على موقع jstor.org". jstor.org. مؤرشف من الأصل في 27 مارس 2020.
- "معلومات عن صخور القمر على موقع britannica.com". britannica.com. مؤرشف من الأصل في 11 سبتمبر 2019.
- "معلومات عن صخور القمر على موقع d-nb.info". d-nb.info. مؤرشف من الأصل في 09 ديسمبر 2019.