الصديقيون هم سلالة حاكمة كردية حكمت مملكة عريضة في شمال شرق كردستان و كردستان الوسطى، كان مركز المملكة أرومية. استمر حكمهم بين (770-827) للميلاد.
الأصول
يعود أصل الصديقيون إلى موالي[1][2] قبيلة آزد. أسس هذه السلالة صدقة بن علي الذي كان زعيما محليا انخرط في مناوشات عديدة مع الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور. بمساعدة اخوته استطاع صدقة أن يسيطر على منطقة كبيرة تبدأ من الموصل انتهاءا ببحيرة أرومية. حسب شهادة البلاذري، فإن صدقة بن علي بعد أن استولى على أرومية بنى فيها عدة قلاع وحصون زاد تحصينها إحكاما بحفر قنوات من المياه حول تلك القلاع والحصون.[3]
التاريخ
توسع نفوذ الصديقيون ليشمل خوي، سلماس، وأشنويه وغيرها من المناطق التي تقع في العصر الحالي في شمال شرق إيران. خلال حكم الخليفة العباسي هارون الرشيد تمكن الصديقيون من استمرار زيادة مناطق نفوذهم، حتى أن حاكم تبريز استسلم لهم و اعترف بسيادتهم عليه.
علي بن صدقة الثاني
قام علي بن صدقة الثاني المعروف باسم زريق حكم بين العامين (824-827) للميلاد، كما كان جده فإن صدقة بن علي كان قائد حرب بارز. اتصل بالعباسيين وأخبرهم أنه جاهز لقتال بابك الخرمي للحصول على أرمينيا وأذربيجان اللتان يحكمهما. اقتنع الخليفة العباسي المأمون بالاتفاق و سانده ضد بابك الخرمي الذي اختبأ في جبال أذربيجان. في العام 211 للهجرة قام زريق بإرسال جيوشه لإعادة الموصل التي كانت تحت حكم العباسيين، خسر زريق المعركة في البداية ولكنه عاد و هاجم بجيش من أربعين ألف جندي واستولى على الموصل و قتل سعيد بن يونس الأزدي. هذا الشئ أغضب المأمون جدا وقام بإرسال جيش كبير بقيادة محمد بن حميد الذي هزم زريق وأعاد الموصل. تم إعدام زريق في العام 827 للميلاد مايوافق العام 212 للهجرة.
المصادر
- La Mission scientifique du Maroc, 1910, Revue du monde musulman: Volume 11., page. 56, University of Michigan
- Frédéric Macler, 1966, Revue des études arméniennes: Volume 3, Librairie Klincksieck, University of Michigan
- M. Th. Houtsma, 1993, E. J. Brill's first encyclopaedia of Islam 1913-1936 - Page 1033, Brill