الرئيسيةعريقبحث

صلاة المسافر


صلاة المسافر في الإسلام هي: خاصية للمسلم المسافر، سفرا طويلا، بقصر الصلاة الرباعية إلى ركعتين، والجمع تقديما، أو تأخيرا، بين الظهر والعصر، أو بين المغرب والعشاء، وفقا لشروط مفصلة في كتب الفقه.

صلاة المسافر

هي قصر الصلاة الرباعية في الفريضة إلى ركعتين، أما الفجر والمغرب فتبقيان على حالهما إذا لاقصر فيهما.

والنوافل يقتصر منها على ركعتي الفجر وسنة الوتر فقط.

وقصر الصلاة رخصة وهدية من الله لعباده المتقين، فيجب عليهم قبول الهدية والله سبحانه :" يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه". والقصر جائز بالكتاب والسنة.

أما بالكتاب: فقوله تعالى: {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنْ الصَّلاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمْ الَّذِينَ كَفَرُوا} [النساء: 101] والقصر جائز سواء في حالة الخوف أم الأمن، لكن تعليق القصر على الخوف في الآية، كان لتقرير الحالة الواقعة. لأن غالب أسفار النبي صلى الله عليه وسلم لم تخل منه.

وأما السنة: فقد تواترت الأخبار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقصر في أسفاره حاجاً ومعتمراً وغازياً محارباً، وقال ابن عمر: "صحبت النبي صلى الله عليه وسلم، فكان لا يزيد في السفر على ركعتين، وأبو بكر وعمر وعثمان كذلك" متفق عليه.

ولا فرق في السفر بين سفر الطائرة والسيارة والباخرة والقطار وسفر الجمال والسير على الأقدام فكله يطلق عليه اسم السفر وكله تقصر فيه الصلاة على السواء.

متى يبدأ القصر:

لايباشر المسافر بالقصر حتى يترك بلده ويعبر ضواحيها وبساتينها وقبل ذلك لايجوز له القصر.

الجمع في الصلاة

يجوز للمسافر أن يجمع بين صلاتين في وقت واحد فيجمع بين الظهر والعصر -مثلا: يؤخر الظهر إلى وقت العصر ويصليهما معا في وقت العصر- وكل صلاة منفصلة عن الأخرى يصلي الظهر أولا ثم يصلي العصر ويؤذن للوقتين مرة واحدة ولكنه يقيم لكل وقت إقامة مستقلة ويسمى هذا جمع التأخير وفي جمع التقديم الذي يتقدم فيه المصلي صلاة العصر فيصليها في وقت الظهر أو يقدم صلاة العشاء فيصليها وقت المغرب ففي هذا الجمع خلاف بين بعض الأئمة والأصح الجواز فيجوز الجمع تقديما وتأخيرا إن دعت الحاجة إليه. ولا يكون الجمع إلا بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء فقط، فلا يجوز أن تجمع مثلا بين الصبح والظهر ولا بين المغرب والعصر فالجمع في الصلوات الرباعية ولا يكون في غيرها وشرع تيسيراً للناس.

الصلاة جماعة في السفر:

يجوز للمسافر أن يصلي إماماً بالمقيمين ، هو يصلي ركعتين ثم يسلم والمقيمون يتمون صلاتهم منفردين، ويستحب للإمام المسافر أن يقول للمقتدين به: بعد أن يسلم هو : "أتموا صلاتكم فإنّا قوم سفر .." كما يجوز للمسافر أن يصلي خلف المقيم ويقتدي به وله أن يقصر الصلاة كما أن يتم مع المقيمين موافقة للإمام والجماعة والإتمام أفضل لما أخرجه مسلم عن ابن عمر موقوفاً: "أنه إذا كان مع الإمام صلى أربعا وإذا صلى وحده صلى ركعتين" .

موسوعات ذات صلة :

مراجع