يساهم الصندوق الخيري في رفد العوائل المحتاجة بالمعونات المادية والمعنوية على اختلافها محققاً مبدأ التكافل الاجتماعي بأروع صورة; كون الميزانية العامة للصندوق تعتمد في أحد جوانبها على تبرعات اهل القرية واشتراكاتهم التطوعية الدورية، فترى الغالب مساهماً وملء قلبه الإطمئنان بأن سبل الانفاق هذه هي من أيسر الطرق إلى نيل رضا الرحمن واستنزال شآبيب رحمته.
ولما للصندوق من سعة في أفق النظرة إلى مفهوم العمل التطوعي، وبالذات مفردة إعانة المحتاجين من أهل القرية فقد تنوعات مصاديق هذه المفردة تنوعاً واسعاً تنج عنه شمول جميع شرائح المجتمع -تقريبا- بعطائه، فهنالك دعم المحتاجين بتكفل نفقات الدراسة للطلبة قدر الإمكانات وتزويج الشباب الاعزب، وتحمل أو المساهمة في نفقات علاج بعض المرضى، وما إلى ذلك بطرق متنوعة قد لا تكون بالضرورة تمويلاً مباشراً. وإنما منها وعلى سبيل المثال: السعي عند اصحاب الوجاهة، والخير والمؤسسات والداعمين للإحسان، وتعنى لجنة شؤون التوزيعات بشئون هذه المساعدات.
علاوة على أن الأنشطة الثقافية المختلفة التي يرعاها الصندوق لها اثر بالغ في توعية أهل القرية في شتى حقول المعرفة التي تطرقها اللجنة لأداء دورها الذي وجدت من أجله، وهكذا هناك لجنة للأنشطة الاجتماعية، تنظيم الرحلات الترفيهية والمهرجانات الشعبية، والمسابقات والزيارات... الخ
نشير هنا إلى ان ما ذكر سابقاً عن انشطة الصندوق ما هو إلا موجز سريع ويمكنك الحصول على المزيد من التفاصيل عبر صفحة صندوق المرخ الخيري في ويكيبيديا، وبالإضافة إلى اللجان المذكورة أعلاه، يضم الصندوق لجان عاملة أخرى وهي دعم الطالب والمالية والجباية والاعلامية والبحث الاجتماعي والاستثمار والعلاقات العامة والخدمات، كما يصدر الصندوق نشرة دورية تسمى ((المرخ الخيري)) تعنى بأخبار الصندوق بصورة خاصة والقرية بصورة عامة.
وجميع لجان الصندوق تعمل كخلية نحل تأخذ من القرية الرحيق وتعطيها الشهد، وتستمر بذلك مسيرة هذه المؤسسة على سكة التعايش المجتمعي وفقاً لمنهج رسول السلام : ((كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً، إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالحمى والسهر.))، هذا ورغماً من كون الصندوق في قرية المرخ كمؤسسة معتمدة رسمياً لم يشهر إلا في بداية الألفية، وتحديداً في 2001 إلا انه استطاع خلال هذه الرهة الزمنية القصيرة وبشهادة أهل القرية والمطلعين أن يحقق الكثير في إطار اهدافه السامية بتكاتف جميع الفئات مع جهود اعضاء مجلس الأمناء المنتخبين من أعضاء الجمعية العمومية - الذين هم اهل القرية كافة تقريباً - ولابد من الإشارى إلى ان العمل الخيري المنظم في القرية له جذور تتجاوز بدايات تأسيس الصندوق الخيري من خلال الأدوار المختلفة التي كان يقوم بها رواد هذا العمل في القرية.