قبر الغريب سقاك الرائح الغادي ... حقا ظفرت بأشلاء ابن عبادِ | ||
بالحلم، بالعلم، بالنعمى إذا اتصلت... بالخصب إن أجدبوا، بالري للصادي | ||
بالطاعن الضارب الرامي إذا اقتتلوا... بالموت أحمر، بالضرغامة العادي | ||
بالدهر في نقم، بالبحر في نعم... بالبدر في ظلم، بالصدر في النادي | ||
نعم، هو الحق وحاباني به قدر... من السماء، فوافاني لميعادِ | ||
ولم أكن قبل ذاك النعش أعلمه... أن الجبال تهادى فوق أعوادِ | ||
كفاك فارفق بما استودعت من كرم... رواك كل قطوب البرق رعّاد | ||
يبكي أخاه الذي غيبت وابله... تحت الصفيح، بدمع رائح غادِ | ||
حتى يجودك دمع الطل منهمرا... من أعين الزهر لم تبخل بإسعادِ | ||
ولاتزل صلوات الله دائمة... على دفينك لا تحصى بتعدادِ |
وهي على نفس قافية القصيدة التي رثى بها الشاعر ابن اللبانة مملكة ابن عباد قائلاً:
تبك السماء بمزن رائح غادِ | على البهاليل من أبناء عبادِ |
.