'
- طارق حسن، كبير مقدمي البرامج بالتليفزيون المصري،
- تخرج في أكاديمية الفنون بالقاهرة عام 1984 من المعهد العالي للفنون المسرحية قسم الدراما والنقد المسرحي
- بدأ حياته ممثلا هاوياً بقصر الثقافة في محافظة الإسماعيلية التي تقع على قناة السويس، والتحق بكلية دار العلوم كي يدرس اللغة العربية وآدابها ولكن شغفه بالمسرح والدراما جعله يترك الدراسة بهذه الكلية ويتقدم للمسابقة التي تجريها أكاديمية الفنون كل عام للمتقدمين للدراسة
- بالفعل نجح في الاختبارت وأصبح من تلامذة الدكتور محمد القصاص، والدكتور فوزي فهمي، والدكتور سمير سرحان، والدكتور محمد عناني، والدكتور لويس عوض، والدكتورة هدى وصفى، والدكتورة نهاد صليحة، والأستاذ سعد أردش، والأستاذ جلال الشرقاوي، وغيرهم من كبار المبدعين الذين شكلوا منابع للفن والعلم وأثروا في مسار طارق حسن تأثيراً عظيماً.
- حصل على بكالوريوس الفنون المسرحية بتقدير جيد جدا ثم ادي الخدمة العسكرية، وبعدها عاد إلى مباشرة العمل الفني فالتحق بالمسرح المتجول كمساعد مخرج وفي هذه الأثناء حصل على عضوية نقابة المهن التمثيلية
- ثم التحق بالمسرح الحديث ( مسرح السلام ) وساعد في مسرحيات عديدة: منها مسرحية ( القاتل خارج السجن ) التي ألفها الكاتب محمد سلماوي واخرجها سعد اردش، ولكنه قابل ظروفا صعبة في المجال الفني مما جعله يهاجر إلى العراق باحثاً عن مناخ فني أفضل، وقد لقي صعوبات رهيبة في العمل حين تقدم لمسرح هواة يدعى ( مسرح 60 كرسي ) بشارع السعدون، وسعي للعمل لدي المسرح القومي العراقي ولكنه لم يوفق، فذهب لدائرة الثقافة والاعلام آملاً الحصول على فرصة وتقدم بأوراقه ولكنهم لم يتصلوا به، حتى كاد اليأس يحطمه، ولكنه ظل يواصل القراءة في شتى المعارف الإنسانية حتى يتحصن بالثقافة، وأثناء وجوده في بغداد علم أنه تم تعيينه في المسرح الحديث فعاد لمصر لاستلام العمل ولكنه وجد أن اللوائح تتطلب استلام العمل في مدة أسبوعين من تاريخ إعلام طالب الوظيفة، فقد عينوه ورفدوه في خلال أسبوعين، لكن مدير المسرح الفنان محمود الحدينى كتب توصية لرئيس هيئة المسرح آنذاك صلاح السقا ( والد الفنان أحمد السقا ) الذي رفض التصديق على إعادة طارق حسن للعمل باعتباره لم يتسلم العمل في الوقت المحدد حسب اللوائح والقوانين، فاختاره المخرج فهمي الخولي ليكون ضمن فريق الإخراج في مسرحية ( سالومي ) التي كتبها محمد سلماوي، وكانت من بطولة رغدة ونور الدمرداش وأسند إليه العمل في مجال تصميم وتنفيذ إضاءة العرض المسرحي، فكأن أصغر شاب يعمل في مجال الإضاءة المسرحية في مصر
- في تلك الثناء نشر إعلان في الصحف عن افتتاح قناة تليفزيونية في محافظة الإسماعيلية ( موطنه الأصلي ) وفي الإعلان وظائف عديدة منها وظيفة مقدم برامج أو مذيع ن فتقدم إلى الامتحانات، وكان أن عرض عليه المخرج الكبير نور الدمرداش الواسطة والمساعدة في لجان الاختبار لكنه أصر على نفسه وقدراته بنفسه، فكانت لجنة اختبار تتكون من المذيع القدير أحمد سمير، وسهير الأتربي، والمذيعة الكبيرة زينب الحكيم، والمذيعة القديرة صفية المهندس، وطلب منه قراءة نشرة باللغة الإنجليزية وأخرى بالعربية، فلما انتهى سأله أحمد سمير: ماذا تريد أن تعمل ؟ فقال بسرعة البديهة: مقدم برامج ثقافية، وقد كان. أول ممتحن يعرف النتيجة على الفور، وتم تعيينه في وظيفة مقدم برامج في القناة الوليدة في محافظات القناة ( القناة الرابعة ـ تليفزيون القناة ) وكان من الرعيل الأول والمؤسس فأسندت لها مهمة اخراج أول أغنية ( فيديو كليب ) نظرا لكونه المتخصص الوحيد والمؤهل بحكم خبرته السابقة
- قدم على شاشة القناة الرابعة ( الكنال حاليا ) العديد من البرامج وفي عام 1998 انتقل إلى العمل في القناة الثالثة بالقاهرة حيث كان متزوجا ومقيماً في مصر الجديدة ويسافر إلى الإسماعيلية يوما بعد يوم لتقديم برامجه، مما عرضه لحادث مروع على الطريق، فكتب طلب نقل إلى القاهرة وبهذا استقر بجوار أسرته
- عمل في القاة الثالثة ( القاهرة حاليا ) برامج مختلفة لكنه أحب برامج خدمة الجماهير، وأصبح من خبراء الاعلام السكاني، وخدمة المجتمع فتتلمذ على يد أهم مقدم برامج جماهيرية في القناة الثالثة وهو عادل المصري، ومنذ انتقاله للقناة الثالثة أصبحا صديقان، وتدرج عادل المصري في مناصب عديدة ولم يفترقا كأخين وصديقين حتى بعد خروج المصري للمعاش عام 2011 مازالت هذه الصداقة قوية. وحتى كتابة هذه السطور تعد وظيفة كبير المذيعيين بدرجة مدير عام ولكنها بلا منصب أو مسؤولية ادارية رسمية، لكنه في السابق شغل عدة مناصب غير رسمية في القناة الثالثة، فعمل كمستشار لرئيس القناة، ثم مساعدا له، كما كان مشرفا على تأسيس قناة ( التنوير المصرية ) وهو من اختار مذيعيها وقام بتدريبهم والإشراف عليهم حتى ظهورهم على الهواء، وعمل كمساعد لرئيس القناة، كذلك قدم عدة برامج ناجحة على شاشة القناة الثقافية المصرية بصوته المدرب وخبرته الطويلة في الآداء فسجل شعر معظم شعراء الضاد، وظل البرنامج يقدم لمدة عامين حيث أكتشف عدم وجود ميزاينة مالية للبرنامج، بعد أشترى أجهزة صوتيات وجهز ستوديو للصوت في بيته تكلف الكثير من المال، وهكذا ترك القناة الثقافية آملا العودة كرئيس لهذه القناة أو غيرها.
- المصدر
- طارق حسن كاتب المقال بنفسه
طارق حسن