الرئيسيةعريقبحث

طانطان

مدينة في المغرب

☰ جدول المحتويات


طانطان هي مدينة مغربية، وعاصمة إقليم طانطان بجهة كلميم واد نون، جنوب المغرب. وبلغ عدد سكان المدينة حسب إحصائيات سنة 2014، 73,209 نسمة، صُنفت مدينة طانطان في سبتمبر 2004 من طرف اليونسكو كموقع للتراث العالمي.[5][6][7]

طانطان
ⵟⴰⵏⵟⴰⵏ
(بالعربية: طانطان)‏[1][2]
(بالفرنسية: Tan Tan)‏[1] 
Marshland landscape near the town of Tan-Tan, Morocco.jpg
 

طانطان
شعار

Tan-Tan map.png
 
خريطة الموقع

تقسيم إداري
البلد المملكة المغربية[3]
عاصمة لـ
الجهة كلميم واد نون
الإقليم إقليم طانطان
خصائص جغرافية
المساحة 25.6 كيلومتر مربع[4] 
الأرض ?? كم²
الارتفاع 51 متر 
السكان
التعداد السكاني 73,209 نسمة (إحصاء 2013)
الكثافة السكانية ???
  • عدد الأسر 16411 (2014)[1][2] 
معلومات أخرى
الموقع الرسمي ????
الرمز الجغرافي 2530241 

التسمية

ترجح تسمية مدينة طانطان إلى الصدى (الطنطنة)، الذي يحدثه الدلو أثناء نزوله إلى قاع البئر بفعل الارتطام مع الماء.

جغرافيا

تعد مدينة طانطان همزة وصل بين شمال البلاد وجنوبها، وتستقطب بشكل كبير تيارات الهجرة المتدفقة على المنطقة خصوصا من الأقاليم الشمالية والمناطق المجاورة التي يجذبها النشاط البحري لميناء طانطان. وتعتبر السياحة من المؤهلات المميزة للإقليم حيث تساهم بشكل فعال في إنعاش الاقتصاد المحلي وتتوسع هذه المؤهلات السياحية على الشكل التالي: مصب واد درعة ويمتد شاطئها على بعد 1200 متر من طانطان الشاطئ. هذا الأخير الذي يعد محجا للمصطافين من كل مكان وخصوصا من الأقاليم الجنوبية المجاورة للمنطقة. مصب واد الشبيكة ذو الشهرة العالمية ويوجد على الطريق الوطنية الرابطة بين طانطان والعيون ويتميز بشاطئه ذي الرمال الذهبية والكثبان الرملية في تناسق بديع مما يجعله محط أنظار العديد من المستثمرين. واحات وين مذكور: تقع شمال غرب تلمزون، وتشكل منظرا فريدا من نوعه بالمنطقة بنخيلها وبركها المائية الساحرة. بلدية الوطية أو طانطان الشاطئ:وتشهد نهضة عمرانية مهمة بفضل الرواج الذي يعرفه قطاع الصيد البحري بها، وتتميز بالدفء خلال فصلي الشتاء والصيف مما يجعلها قبلة للسياح الأجانب. كما يزخر الإقليم كذلك بعدة مواقع أثرية لا تخلو من أهمية كمغارات واد بولمغاير والخلوة واد بوعاكة وواد الواعر وواد الجريفة وقبر العملاق بمقبرة الرحال والتلال الرملية والنقوش الصخرية المكتشفة بأزكر في السنوات الأخيرة عن طريق الصدفة بواسطة إحدى النساء، حيث تحتوي على رسوم صخرية تمثل صورا لثور ومجموعة من الصيادين أو القناصة في حالة رقص إضافة إلى عربة لا تجرها الخيول إلا أنها توجد في مكان بعيد يتميز بوعورة تضاريسه. كما يحتاج هذا المكان الذي يحتوي على هذه النقوش الصخرية إلى حمايته. ويمكن لهذه المناطق أن توفر منتوجات سياحية جديدة كالصيد والقنص والرحلات على ظهر الجمال والجولات بالدراجات النارية والسيارات. هذه المناظر الساحرة والمؤهلات الطبيعية التي حبا بها الله طانطان لا ينافسها إلا إقليم كلميم الذي يتجاوزها في هذا الخصوص. وقد ساعدت هذه المنحة الربانية في استقطاب السياح المولعين بالبحث عن السكون والسكينة إلى جانب صفاء البحر والطقس الصحراوي النقي، الذي يوفر مستلزمات الراحة والاستجمام والتمتع إلى أبعد حد. وقد أدى ذلك إلى تزايد اهتمام الشركات العالمية بهذا القطاع. ويتميز هذا الإقليم بتراث شعبي أصيل ومتميز وبعادات وتقاليد عريقة وبجودة منتوجات الصناعة التقليدية التي ينفرد بها إقليم طانطان.

الثقافة

صورة من مهرجان طانطان

موسم طانطان

استطاع موسم طانطان أن يعطي لهذه الأخيرة شهرة عالمية مكنته من أن يتحول إلى تراث شفوي إنساني من خلال منظمة اليونسكو، والذي يستقبل شخصيات ووفودا عربية وعالمية من مختلف القارات وفي مجال الفن والمسرح والسينما والرياضة والثقافة، انبهرت بهذا الموروث الثقافي وشهدت له بالإعجاب المنقطع النظير من خلال اللوحات الفنية والرقصات الصحراوية التقليدية إلى جانب رقصات لفرق أجنبية أفريقية. إضافة إلى ذلك فإن هذا المهرجان يعتبر أكبر تجمع للإبل في العالم ويحتضن كذلك سباقا للجمال والفروسية، ويضم عشرات الأجنحة التي يختص كل واحد فيها بكل ما له علاقة بالموروث الثقافي وبعيش الإنسان الصحراوي بهذه المنطقة والأنشطة التي كان يزاولها منذ أزمنة قديمة والمعروضة في الخيام المنصوبة على مرمى البصر. وكان هذا المهرجان الذي يستقطب منذ إحداثه ما بين 2003/2004 كل سنة مئات الزوار والمعجبين من مناطق مختلفة داخل المغرب وخارجه، يحمل من قبل اسم الولي الصالح الشيخ محمد لغضف ويقام بالقرب من ضريحه، وكانت تحج إليه إلى جانب القبائل الصحراوية المغربية لإحياء صلة الرحم وجمع شتات القبائل من جنوب أفريقية كالسينغال ومالي ومن الجزائر وموريتانيا للتبادل التجاري. وكانت الانطلاقة بهذا الموسم سنة 1963 إلا أنه تعرض للتوقف لأسباب سياسية خلال حرب الصحراء.

موسم طانطان هو لقاء يجمع أكثر من تلاثين من القبائل البدوية في الصحراء[8]. ويتميز بتعدد أشكاله الثقافية اللامادية من موسيقى ورقص وطقوس ومعارف وممارسات ذات صلة بالطبيعة والكون ومهارات مرتبطة بالممارسات الحرفية التقليدية بالإضافة للمجالات الثقافية  في سبتمبر 2004. وتم الاعتراف بها في عام 2008 من قبل منظمة اليونسكوكجزء من التراث الثقافي غير المادي للبشرية.

الإقتصاد

ظلت مدينة طانطان منطقة للتبادل الحر إلى حدود استرجاع الأقاليم الصحراوية إلى المغرب سنة 1975، حيث تحولت المدينة إلى ثكنة عسكرية وتقلص إشعاعها ليحل محلها نشاط الصيد البحري. وتنقسم مدينة طانطان إلى جزئين: المدينة القديمة وتسمى (طانطان المدينة) والمدينة الساحلية الجديدة وتسمى (الوطية)؛ وهذه الأخيرة تبعد عن طانطان المدينة بحوالي 25 كلم. وتنامت هذه المدينة على الساحل الأطلسي بموازاة مع تشييد الميناء، حيث مكن إشعاع هذا الأخير من جلب عدد كبير من المستثمرين خاصة في قطاع الصيد البحري، الشيء الذي أدى إلى تمركز الأنشطة على الشريط الساحلي. أما المدينة العتيقة فتستقبل عددا مهما من المهاجرين الذين يشتغلون في أنشطة الميناء، في حين أن المدينة الجديدة الساحلية (الوطية) أصبحت تشكل نواة لجلب واستقطاب الاستثمارات السياحية وتلك المرتبطة بالصيد البحري، وبذلك فهي تعد أداة فعالة في الاقتصاد الجهوي، وقد عرفت المدينتان نموا كل واحدة مستقلة عن الأخرى. وتساهم مدينة طانطان الساحلية (الوطية) وميناؤها المتخصص في نشاط الصيد البحري وكذا المنشآت الصناعية التحويلية للأسماك بتفعيل النشاط الاقتصادي وخلق فرص جديدة للشغل وبالتالي جلب تيارات هجروية مهمة، ومع ذلك تبقى مدينة طانطان المركز الرئيسي للإقليم الذي لا زال يحتاج إلى المزيد من التجهيزات لتقوية بنياته التحتية. وعموماً، فما يزخر به هذا الإقليم من مؤهلات فلاحية واعدة وترواث بحرية مهمة وإمكانات ومؤهلات سياحية متميزة سيجعل نشاطها الاقتصادي يتركز على الشريط الساحلي لمدينة الوطية مستقبلا. ويتوفر هذا الإقليم على مطار طانطان الذي يظل أكثر دينامية مقارنة مع المطارات الأخرى جهة كلميم السمارة، وعلى ميناء تم إنشاؤه سنة 1982 يستجيب لمتطلبات صيد أعالي البحار والصيد بصفة عامة وقد تم تجهيزه بكل الوسائل الضرورية من مرافئ السفن وناقلات الحمولة وأرصفة وحواجز وقائية ومنحدرات السفن، ناهيك عن تدعيم هذه البنية التحتية بمنطقة صناعية تضم أهم الوحدات لمعالجة تصبير الأسماك تستغلها شركات القطاع الخاص. كما أن هذا الميناء الذي يعد الوحيد بالجهة المنفرد بصدارة الموانئ المغربية من صيد الأسماك التي تتميز بغناها وبتنوعها به. يشغل هذا الميناء يدا عاملة مهمة ومستثمرين في هذا القطاع وساهم بشكل فعال في انتعاش قطاع البناء والتعمير.

النقل والمواصلات

النقل الطرقي

يمكن الوصول لمدينة طانطان عبر الطريق الوطنية رقم 1، وتقوم العديد من الشركات بتوفير حافلات لنقل المسافرين بشكل يومي تربط بين طانطان، وبين مدن: كلميم، والعيون، والداخلة، وأكادير، ومراكش، والدار البيضاء، والرباط.

النقل الجوي

تتوفر مدينة طانطان على مطار طانطان الشاطئ الأبيض وهو مطار داخلي يربط طانطان بالدار البيضاء عبر كلميم من خلال خط جوي للخطوط الملكية المغربية.

مراجع

  1. المحرر: المندوبية السامية للتخطيط
  2. http://rgph2014.hcp.ma/file/166326/
  3.  "صفحة طانطان في GeoNames ID". GeoNames ID27 مايو 2020.
  4. http://mirror.unhabitat.org/pmss/getElectronicVersion.aspx?nr=2350&alt=1
  5. "Weatherbase: Historical Weather for Tan-Tan". Weatherbase.com. مؤرشف من الأصل في 03 مارس 201615 أكتوبر 2013.
  6. "Recensement général de la population et de l'habitat 2004". Hcp.ma. مؤرشف من الأصل في 19 يونيو 201815 أكتوبر 2013.
  7. "Publications RGPH 2014 | Téléchargements | rgph2014". www.rgph2014.hcp.ma. مؤرشف من الأصل في 17 يوليو 201801 أبريل 2016.
  8. "موسم طانطان". ويكيبيديا، الموسوعة الحرة. 2016-12-29. مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2019.

موسوعات ذات صلة :