طلوع الشمس من مغربها هي علامة من علامات الساعة الكبرى عند المسلمين التي يشاهدها الكبير والصغير. وهو تغير مفاجئ في نظام حركة الأفلاك، وذلك أن الناس في صباح ذلك اليوم بينما ينتظرون إشراق الشمس و طلوعها من مكانها المعتاد من الشرق كما هو حالها منذ خلقها الله، فإذا بالشمس تطلع من الغرب، وعندها يقفل باب التوبة حسب معتقد المسلمين.
الآيات في طلوع الشمس من المغرب
(هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ)
في هذه الآية لم يذكر الله هذه العلامة مباشرة ولكن الرسول ﷺ قال بأن الشمس هي إحدى ثلاث إذا خرجن لن تنفع نفسا إيمانها لم تكن امنت من قبل لذلك ثبتت الآية على العلامة.
الأحاديث الواردة في طلوع الشمس من مغربها
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه ﷺ قال ((ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا: طلوع الشمس من مغربها، و الدجال و دابة الأرض)) رواه مسلم.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه ﷺ قال ((لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها، فإذا طلعت فرآها الناس آمنوا أجمعون فذلك حين لا ينفع نفس أو كسبت في إيمانها خيرا، ولتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما فلا يتباعيانه ولا يطويانه، ولتقومن الساعة وقد انصرف الرجل بلبن لقحته فلا يطعمه، ولتقومن الساعة وهو يليط حوضه فلا يسقي فيه، ولتقومن الساعة وقد رفع أكلته إلى فيه فلا يطعمها)) رواه مسلم
- عن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((أتدرون أين تذهب الشمس؟)) قالوا:الله أعلم ورسوله؟ قال:((إن هذه تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش، فتخر ساجدة، فلا تزال كذلك حتى يقال لها: إرتفعي، إرجعي من حيث جئت فترجع فتصبح طالعة من مطلعها، ثم تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش، فتخر ساجدة، ولا تزال كذلك حتى يقال لها: إرتفعي، إرجعي من حيث جئت فترجع فتصبح طالعة من مطلعها، ثم تجري لا يستنكر الناس منها شيئا حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك تحت العرش فيقال لها إرتفعي، أصبحي طالعة من مغربك فتصبح طالعة من مغربها))فقال ﷺ :((أتدرون متى ذاكم؟ذاك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا))رواه مسلم
- عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال((إن أول الآيات خروجا، طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة على الناس ضحى وأيهما ما كانت قبل صاحبتهما فالأخرى على أثرها قريبا))رواه مسلم. لذلك ليس مؤكدا بأن الشمس أول العلامات.
الأمر بالمبادرة بالأعمال
قد أمر النبي ﷺ بالمبادرة بالأعمال والعبادات بما أن باب التوبة سيقفل.وقال في حديثه عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((بادروا بالأعمال ستا:طلوع الشمس من مغربها أو الدخان أو الدجال أو الدابة أو خاصة أحدكم أو أمر العامة)) رواه مسلم
مصادر
- كتاب نهاية العالم للشيخ محمد العريفي العلامة الكبرى التاسعة (طلوع الشمس من مغربها)