طيبة الإمام مدينة سورية في ناحية صوران التابعة لمنطقة حماة. تقع في الريف الشمالي الغربي لمدينة حماة. تقع على بعد 3 كيلومتر غرب الطريق الدولي (حماة - حلب) و18 كيلومتر شمال حماة و120 كيلومتر جنوب حلب. يقدر عدد سكانها بحوالي 24 ألف نسمة ويتبع لها تنظيمياً عدة بلدات وأزوار (قرى تحاذي نهر العاصي).
طيبة الإمام | |
---|---|
طيبة الإمام | |
تقسيم إداري | |
البلد | سوريا |
محافظة | محافظة حماة |
منطقة | منطقة حماة |
معلومات أخرى | |
منطقة زمنية | +2 |
رمز المنطقة | الرمز الدولي: 963, رمز المدينة: 33 |
الاقتصاد
يقوم الاقتصاد في مدينة طيبة الامام على التجارة والزراعة والصناعة، حيث تنتشر فيها زراعة الاشجار المثمرة وأهمها اشجار الفستق الحلبي والزيتون وكذلك زراعة العنب إضافة لعدد اخر من الزراعات الموسمية، وتجاريآ تنتشر فيها المحلات التجارية واهمها صناعة الاحذية الجلدية وتقوم بعض المنشأت الصناعية والصناعات الخفيفة، كصناعة السيارة ذات الثلاث عجلات وتسمى( الطرطيرة ) في المدينة كافة الخدمات الصحية والعلمية والرياضية والاجتماعية ومركز ثقافي ومراكز خدمات. فريق المدينة للكرة الطائرة من فرق الدرجة الأولى على مستوى الجمهورية وتعتبر مدينة طيبة الامام في المرتبة الأولى على مستوى الجمهورية العربية السورية نسبة لعدد السكان من ناحية التحصيل العلمي حيث يكثر فيها الاطباء من كافة الاختصاصات والصيادلة والمهندسون والمعلمون والعديد من الاكادميين
المعالم الأثرية
طيبة الامام مدينة تاريخية اكتشف فيها العديد من اللقى الأثرية بعضها معروض في متحف حماة، ومن ابرز المعالم المئذنة المستطيلة (الهزازة واحدة من 3 في العالم) لمسجد الامام وهي من أبرز المعالم بالإضافة إلى عدد من الأثارالأخرى، بعد اكتشاف لوحة الفسيفساء التي تعد من أكبر وأجمل لوحات الفسيفساء في العالم، هذه اللوحة الفريدة النادرة.
في عام 2010 حصل كشف أثري جديد، حوالي 100 متر شرق مبنى المقسم في طيبة الإمام تم اكتشاف معبد تحت الأرض 5 متر عندما قام أحد السكان يهم بمشروع سكني وقد تم إعلام الجهات المختصة إلى أن يتم العمل على الاستفادة منها ومن الجدير بالذكر أن هنا الكشف يقع شمال شرق المتحف بحوالي 500 متر تقريبا مما يؤكد ان هذة المنطقة منطقة آثار حيث تم الكشف عن مدينة تحت الأرض تقع بين مبنى البلدية والمقسم ومعمل السجاد منذ أكثر من 15 سنة.
فسيفساء طيبة الإمام
أقيم في مدينة طيبة الإمام متحف متميز يضم لوحة فسيفساء هي أكبر لوحة فسيفساء في العالم، حيث تبلغ مساحتها حوالي 600 متر مربع، لوحة بديعة نادرة رسومات غاية في الروعة والجمال وقد شارك في إعادة تركيب وتجهيز اللوحة النادرة في المتحف فريق عمل سوري وإيطالي متخصص.
ويرجع تاريخها إلى القرن الخامس الميلادي وعليها رسومات وأشكال ترمز لعدة قضايا إنسانية وحضارية وفكرية. وتتمتع اللوحة التي تم اكتشافها من قبل مديرية آثار حماة بين عامي 1985 و1987 بينما يعود تاريخها الأصلي إلى 442 ميلادية بجمال أخاذ وأسلوب زخرفي وهندسي غير مسبوق ونظراً للأهمية الكبيرة والمكانة العالية التي تحتلها اللوحة فنياً وتاريخياً فقد قامت المديرية العامة للآثار والمتاحف بالتعاون مع الحكومة الإيطالية بإنشاء مبنى فوق اللوحة وفي محيطها وجعلها متحفا يتيح للزوار والسائحين الفرصة للتمتع بمشاهدة اللوحة من جميع الجهات والتعرف على أدق التفاصيل فيها علاوة على حمايتها من التعرض للتخريب أوالاندثار وقال جمال رمضان رئيس دائرة آثار حماة إنه وفقاً للمصادر التاريخية فإن هذه اللوحة كانت تشكل ارضية لكنيسة في العهد البيزنطي وقد استكملت عام 442 ميلادية وسميت هذه الكنيسة على اسم القديسين الشهداء لافتاً إلى الدقة المتناهية في صنع وتصميم واتساع نطاق اللوحة وامتدادها وصغر حجم المكعبات الحجرية التي تحتويها والوقت الطويل والجهد المضني الذين استغرقتهما عمليات إنشائها.
العادات والتقاليد
العادات والتقاليد ما زالت على أصالتها، صلة الرحم والإحسان للجار عموماً، العادات في الأعياد تواصل جميلة جداً، إكرام الضيف، في المدينة جمعية خيرية لها مساهمات كبيرة، الأمن جيد في المدينة، الاهتمام بالتعليم بشكل كبير ويشهد على ذلك كثرة المتعلمين وحملة الشهادات والاختصاصات ولاسيما الشهادات العليا التي ازدادت في الفترة الأخيرة.
مشروبات الضيافة: الشاي والقهوة والمتة.
يسود بين أهالي مدينة طيبة الإمام والتي يبلغ عدد سكانها أكثر من40 ألف نسمة الألفة والمحبة وروح التعاون وجدير بالذكر أنه لا يوجد بها مخفر للشرطة، حيث يلجأ سكانها في حال الخلافات إلى الوجهاء ورجال الدين. ولا زال اهالي طيبة الامام يعتزون بعراقة الأسر والنسب وطيب الخصال ويتنافسون في إكرام الضيف وبرغم تجاوز عدد سكانها ال40 ألف نسمة فلايزال يتحلى سكانهابالحكمة وسداد الرأي ويعود ذلك لكونهم يرجعون في قراراتهم إلى مشورة الوجهاء والحكماء فيها، ويتميز أهالي مدينة طيبة الامام بالنخوة والحمية ونصرة المظلوم والشجاعة وشدة البأس.