عائشة الحرَّة والدة آخر ملوك غرناطة أبو عبد الله الصغير الذي اشتهر بكونه آخر ملك مسلم في بلاد الأندلس.
عائشة الحرة | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | القرن 15 |
مكان الوفاة | فاس |
مواطنة | الأندلس |
الزوج | أبو عبد الله محمد الحادي عشر أبو الحسن علي بن سعد |
أبناء | أبو عبد الله محمد الثاني عشر |
الحياة العملية | |
المهنة | ملكة حاكمة |
لعبت هذه المرأة دورا مهما في إنقاذ عرش غرناطة من مؤامرات ضرتها ثريا الرومية وثبات الغرناطيين أمام النصارى وخاصة في بعث روح المقاومة لدى ابنها الملك أبي عبد الله الصغير. احتفظ الإسبان إلى يومنا هذا باحترام وتقدير لهذه المرأة وألفوا حولها القصص والأساطير وحافظوا على منزلها في حي البيازين الشهير بغرناطة المعروف اليوم بـقصر دار الحرة.[1]
النهاية
وهكذا ظهر ابن عائشة أبو عبد الله الصغير في وادي أش وثار على أبيه وخلعه عن الحكم، وقامت حرب أهلية بين الابن والأب الذي التجأ إلى أخيه أبو عبد الله محمد الزغل حاكم مالقة.
وبعد وفاة أبي الحسن اشتدت الحرب بين أبي عبد الله الصغير وعمه الزغل وقسموا المملكة المسلمة إلى شطرين. وقد استغل العدو النصراني الفرصة وانقض أولا على ما بيد الزغل من أراضي فاستسلم هذا الأخير ودخل تحت لواء فرناندو الثاني ملك أراغون وزوجته إيزابيلا الأولى ملكة قشتالة. وبقي ما بيد أبي عبد الله الصغير وقد اعتقد النصارى أنه سيسلم لهم مفاتيح البلاد دون مقاومة. لكن هنا ظهر الدور الكبير لعائشة الحرة التي حرّضت ابنها على المقاومة وساعدها على إذكاء روح المقاومة رجل قلّما ذكره التاريخ وهو موسى بن أبي الغسان الذي أسكت كل الأصوات الداعية إلى الاستسلام . وفعلا استجاب أبو عبد الله الصغير للتحريض وظهرت منه بطولات محترمة في جهاد الإسبان لكن هذا لم يمنع من الاستسلام أخيرا للقوة الإسبانية. بعد هذا الاستسلام وخروج أبي عبد الله متحسرا باكيا من غرناطة وحمرائها.
حسب الأسطورة والرواية الشعبية فالمكان الذي ألقى منه نظرته الأخيرة على غرناطة ما زال معروفاً باسم (زفرة العربي الأخيرة) (بالإسبانية: el último suspiro del Moro) وبكى فقالت له أمه "عائشة الحرة"
رثاء الأندلس
قال الشاعر (سينية شوقي):
من (لحمراء) جللت بغبار الدهر | كالجرح بين برء ونكس | |
كسنا البرق لو محا الضوء لحظاً | لمحتها العيون من طول قبس | |
حصن (غرناطة) ودار بني الأحمر | من غافل ويقظان ندس | |
جلل الثلج دونها رأس (شيرى) | فبدا منه في عـصائب برس | |
سرمد شيبه، ولم أر شيئاً | قبله يرجى البقاء وينسي | |
مشت الحادثات في غرف الحمراء | مشي النعي في دار عرس | |
هتكت عزة الحجاب وفضت | سدة الباب من سمير وأنسي | |
عرصات تخلت الخيل عنها | واستراحت من احتراس وعس | |
ومغان على الليالي وضاء | لم تجد للعشي تكرار مس | |
لا ترى غير وافدين على | التاريخ ساعين في خشوع ونكس | |
نقلوا الطرف في نضارة | آس من نقوش، وفي عصارة ورس | |
وقباب من لازورد وتبر | كالربى الشم بين ظل وشمس | |
وخطوط تكفلت للمعاني | ولألفاظها بأزين لبس | |
وترى مجلس السباع خـلاء | مقفر القاع من ظباء وخنس | |
لا (الثريا) ولا جواري الثريا | يتنزلن فيه أقمار إنس | |
مرمر قامت الأسود عليه | كلة الظفر لينات المجس | |
تنثر الماء في الحياض جماناً | يتنزى على ترائب ملس |
قال البحتري:
عُمِّرَت لِلسُرورِ دَهراً فَصارَت | لِلتَعَزّي رِباعُهُم وَالتـَأَسّي | |
فَلَها أَن أُعينَها بِدُموعٍ | موقَفاتٍ عَلى الصـَبابَةِ حُبسِ |
انظر أيضاً
مراجع
- أهل الحديث [1] تاريخ الولوج 2 تشرين الأول 2010. نسخة محفوظة 06 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- [2] - تصفح: نسخة محفوظة 02 فبراير 2014 على موقع واي باك مشين.