الرئيسيةعريقبحث

عامل يائس (اقتصاد)


☰ جدول المحتويات


في علم الاقتصاد، يُطلق مصطلح العامل اليائس (فاقد الثقة) على الشخص الذي يكون في سن العمل القانوني ولكنه لا يبحث بنشاط عن عمل أو لم يجد عملًا بعد بطالة طويلة الأمد، مع رغبته بالعمل. يكون هذا عادة لأن الفرد قد يئس من البحث، واستحق بالتالي تسمية «يائس».

خرج العامل اليائس -لأنه لا يبحث بنشاط عن العمل- من الإحصائيات الأساسية لمعدل البطالة لأنه لا يعمل ولا يبحث عن عمل. قد يكون تنازله عن البحث عن عمل بسبب مجموعة متنوعة من العوامل بما في ذلك نقص الوظائف في منطقته أو فئة عمله؛ أو التمييز لأسباب مثل العمر والعرق والجنس والدين والتوجه الجنسي والعجز؛ أو نقص المهارة أو التدريب أو الخبرة اللازمة؛ أو مرض مزمن أو إعاقة؛ أو ببساطة عدم النجاح في العثور على وظيفة.[1]

باعتبارها سمة عامة، فإن العمال اليائسين الذين غالبًا ما صُنفوا على أنهم مرتبطين بشكل هامشي بالقوة العاملة -على هامش القوة العاملة- أو جزء من البطالة الخفية، لا يعتبرون جزءًا من القوة العاملة، وبالتالي لا يُحتسبوا في معظم معدلات البطالة الرسمية الأمر الذي يؤثر على مظهر وتفسير إحصاءات البطالة. على الرغم من أن بعض البلدان تقدم مقاييس بديلة لمعدل البطالة، لكن يمكن الاستدلال على وجود العمال المحبطين من انخفاض نسبة العمالة إلى السكان.

الولايات المتحدة

يُعرَّف العامل اليائس في الولايات المتحدة أنه شخص ليس ضمن القوة العاملة ويرغب في الحصول على وظيفة مع تفرغه للبحث عن عمل وقد بحث عن عمل في وقت ما خلال الإثني عشر شهرًا الماضية (أو منذ نهاية وظيفته الأخيرة إذا شغل وظيفة خلال الأشهر الـ 12 الماضية)، ولكن من لا يبحث حاليًا بسبب آفاق العمل الحقيقية.[2][3][4]

لا يحسب مكتب إحصاءات العمل العمال اليائسين على أنهم عاطلين عن العمل بل يشير إليهم على أنهم «مرتبطين بشكل هامشي بالقوة العاملة».[5][6][7] يعني هذا أن البطالة المقاسة رسميًا تلتقط ما يسمى «بطالة احتكاكية» وليس الكثير غير ذلك.[8] دفع هذا بعض الاقتصاديين إلى الاعتقاد بأن معدل البطالة الفعلي في الولايات المتحدة أعلى مما يُبلغ عنه رسميًا بينما يقترح آخرون أن العمال اليائسين يختارون طوعًا عدم العمل.[9] ومع ذلك، نشر مكتب الولايات المتحدة لإحصاءات العمل معدل العمال اليائسين في المقاييس البديلة لنقص العمالة تحت يو-4 منذ عام 1994 عندما نُفذت أحدث إعادة تصميم لـ سي بّي إس.[10][11]

بدأت وزارة العمل الأمريكية أولًا في تعقب العمال اليائسين في عام 1967 ووجدت 500,000 في ذلك الوقت.[12] اليوم، في الولايات المتحدة وفقًا لمكتب الولايات المتحدة لإحصائيات العمل اعتبارًا من أبريل 2009، هناك 740,000 عامل يائس.[13][14] هناك جدل مستمر حول ما إذا كان يجب إدراج العمال اليائسين في معدل البطالة الرسمي. تبين مع مرور الوقت أن عددًا غير متناسب من الشباب والسود واللاتينيين والرجال ينتمون إلى فئة العمال اليائسين.[15][16] ومع ذلك، يُعتقد بشكل عام أن العامل اليائس لم يُقدر بأقل من قيمته لأنه لا يشتمل على الأشخاص المشردين أو أولئك الذين لم يبحثوا عن وظيفة أو شغلوها خلال الإثني عشر شهرًا الماضية وغالبًا ما يُتعقبوا بشكل سيئ.[17]

وفقًا لمكتب الولايات المتحدة لإحصائيات العمل، فإن الأسباب الخمسة الأولى لليأس هي التالية:[18]

  1. يظن العامل أنه لا يوجد عمل متاح.
  2. لم يستطع العامل إيجاد عمل.يفتقر العامل إلى التعليم أو التدريب.
  3. يظن العامل أنه صغير جدًا أو كبير جدًا في السن للعمل.
  4. يكون العامل هو ضحية أنواع مختلفة من التمييز.

كندا

في كندا، غالبًا ما يُشار إلى العمال اليائسين على أنهم عاطلين عن العمل بسبب نمطهم السلوكي، وغالبًا ما يصنفوا على هامش القوة العاملة.[19] نظرًا لتحرك أعداد العمال اليائسين والعاطلين عن العمل عمومًا في نفس الاتجاه أثناء دورة العمل والمواسم (يميل كلاهما إلى الارتفاع في فترات النشاط الاقتصادي المنخفض والعكس صحيح)، فقد اقترح بعض الاقتصاديين وجوب إدراج العمال اليائسين في أرقام البطالة بسبب الارتباط الوثيق بينهما.[19]

تنبع المعلومات حول عدد وتكوين مجموعة العمال اليائسين في كندا من مصدرين رئيسيين. أحد المصادر هو المسح الشهري للقوى العاملة (إل إف إس)، الذي يحدد الأشخاص الذين بحثوا عن عمل في الأشهر الستة الماضية ولكنهم توقفوا عن البحث منذ ذلك الحين. المصدر الآخر هو دراسة استقصائية لفرص العمل (إس جاي أوه)، وهي أقرب في التصميم إلى النهج المستخدم في العديد من البلدان الأخرى. في هذا الاستطلاع، يُحتسب كل من يعبر عن الرغبة في العمل والمتاح له، بغض النظر عن نشاطه السابق في البحث عن عمل.[19]

في كندا، بينما كان العمال اليائسون أقل تعليمًا من «العمال العاديين»، فإنهم يتلقون الآن تدريبًا وتعليمًا أفضل ولكنهم ما زالوا يميلون إلى التركيز في مناطق البطالة المرتفعة.[19][1] لا يبحث العمال اليائسون عن عمل لسببين: أسباب مرتبطة بسوق العمل (إحباط العامل، انتظار عودة وظيفة سابقة أو انتظار ردود على جهود سابقة للبحث عن وظيفة) وأسباب شخصية وأسباب أخرى (المرض أو الإعاقة، المسؤوليات الشخصية أو العائلية، أو الذهاب إلى المدرسة وما إلى ذلك).[1]

مقالات ذات صلة

مراجع

  1. Akyeampong, Ernest B. (Autumn 1992 (). "Discouraged workers - where have they gone?". Perspectives on Labour and Income. Canada: Statistics Canada. 4 (Article 5). Catalogue=75- 001E. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 5 مارس 201412 مايو 2009.
  2. O'Sullivan, Arthur; Sheffrin, Steven M. (2003) [January 2002]. Economics: Principles in Action. (الطبعة 2nd). Upper Saddle River, New Jersey 07458: Pearson Prentice Hall: Addison Wesley Longman. صفحة 336.  .
  3. "BLS Information". Glossary. U.S. Bureau of Labor Statistics Division of Information Services. February 28, 2008. مؤرشف من الأصل في 16 مارس 202005 مايو 2009.
  4. "Glossary". Congressional Budget Office. مؤرشف من الأصل في May 6, 200910 مايو 2009.
  5. Castillo, Monica D. (July 1998). "Persons outside the labor force who want a job" ( كتاب إلكتروني PDF ). Monthly Labor Review. LABSTAT Bureau of Labor Statistics. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 4 مايو 201712 مايو 2009.
  6. Hederman Jr., Rea S. (January 9, 2004). "Tracking the Long-Term Unemployed and Discouraged Workers". WebMemo #389. The heritage foundation. مؤرشف من الأصل في June 9, 200910 مايو 2009.
  7. Rampell, Catherine (April 30, 2009). "Job Market Pie". Business: Economicx. The New York Times. مؤرشف من الأصل في 1 أكتوبر 201910 مايو 2009.
  8. Garrison, Roger (July 12, 2004). "The Sin of Wages?". Archives. Ludwig von Mises Institute. مؤرشف من الأصل في 5 مايو 200912 مايو 2009.
  9. Zuckerman, Sam (November 17, 2002). "Jobless statistics overlook many Official numbers omit discouraged seekers, part-time workers". Business. San Francisco Chronicle. مؤرشف من الأصل في 19 سبتمبر 201112 مايو 2009.
  10. "Alternative measures of labor underutilization". Economic News Release. U.S. Bureau of Labor Statistics Division of Current Employment Statistics. May 8, 2009. مؤرشف من الأصل في 4 مارس 202012 مايو 2009.
  11. "The Unemployment Rate and Beyond: Alternative Measures of Labor Underutilization (Issues in Labor Statistics, Summary 08-06, June 2008)" ( كتاب إلكتروني PDF ). Issues in labor statistics. U.S. Bureau of Labor Statistics. June 2008. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 7 ديسمبر 201712 مايو 2009.
  12. McCARROLL, THOMAS (Sep 9, 1991). "Down And Out: "Discouraged" Workers". magazine. Time magazine. مؤرشف من الأصل في 13 أغسطس 201310 مايو 2009.
  13. "Black Male Unemployment Jumps to 17.2%". Dollars & Sense. May 8, 2009. مؤرشف من الأصل في 12 مايو 200910 مايو 2009.
  14. "Employment Situation Summary". Economic News Release. U.S. Bureau of Labor Statistics Division of Labor Force Statistics. May 8, 2009. مؤرشف من الأصل في 20 مارس 202010 مايو 2009.
  15. "Issues in Labor Statistics: Ranks of Discouraged Workers and Others Marginally Attached to the Labor Force Rise During Recession" ( كتاب إلكتروني PDF ). Issues in Labor Statistics. U.S. Bureau of Labor Statistics Division of Information Services. May 1, 2009. صفحة 2. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 23 يوليو 201810 مايو 2009.
  16. Ahrens, Frank (May 8, 2009). "Actual U.S. Unemployment: 15.8%". Economy Watch. The Washington Post. مؤرشف من الأصل في 20 مارس 202010 مايو 2009.
  17. PODSADA, JANICE (April 19, 2009). "Hidden Unemployment' Inflates State's Real Jobless Figures". Business. The Hartford Courant. مؤرشف من الأصل في 29 أبريل 200910 مايو 2009.
  18. "Ranks of Discouraged Workers and Others Marginally Attached to the Labor Force Rise During Recession" ( كتاب إلكتروني PDF ). Issues in Labor Statistics. U.S. Bureau of Labor Statistics. April 2009. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 23 يوليو 201812 مايو 2009.
  19. Akyeampong, Ernest B. (Autumn 1989). "Discouraged Workers" ( كتاب إلكتروني PDF ). Perspectives on Labour and Income. Canada: Statistics Canada. 1. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 28 مارس 202012 مايو 2009.

وصلات خارجية

موسوعات ذات صلة :