عبد الحميد الأتاسي هو ناشط سياسي ومهندس سوري وعضو الأمانة العامة لإعلان دمشق في المهجرلحرة في المنفى.[1]
السيد عبد الحميد بن كمال بن عبد الحميد ابن القاضي كمال ابن العلامة المفتي محمد سعيد الأتاسي. ولد باب هود بحمص عام 1932م، ودرس فيها ثم في المدرسة اليسوعية ببيروت، وانتقل إلى فرنسا فالتحق بكلية الهندسة بإحدى أعرق جامعات فرنسا ايكول سنترال بباريس (École Centrale) في الخمسينات، وهناك كان للأتاسي نشاط سياسي ملحوظ في نصرة ثورة الجزائر التي كانت ترزح تحت وطء الاستعمار الفرنسي، وبسبب نشاطه المعادي للاستعمار فصل عن الجامعة فانتقل إلى تشيكوسلوفاكيا لمتابعة دراسته وتخرج مهندسا مدنيا من معهد التكنيك العالي بجامعة براغ عام 1963م.
عاد الأتاسي بعدها إلى سورية ولكنه اضطر لتركها إلى فرنسا في عام 1976م بسبب نشاطه السياسي المعادي للنظام. نشط الأتاسي خارج البلاد من أجل الديمقراطية في سورية" في باريس مع فاروق مردم بك، ومنذر إسبر، وصبحي الحديدي، وبشار رحماني، فايز ملص، وماجد نعمة، وسلوى النعيمي، بهدف مساندة جهود إحياء المجتمع المدني، والمطالبة بتغييرٍ ديمقراطي جوهري في سورية، وهو تجمع للمعارضة يضم شخصيات مستقلة وبعض ممثلي الأحزاب المعارِضة، يدعو إلى إلغاء حالة الطوارئ والأحكام العرفية، وإلى الإفراج عن المعتقلين، والسماح بعودة المنفيين، وإنهاء دور الأجهزة الأمنية في الحياة العامة، وتحقيق سيادة القانون والتعددية السياسية. انتخب الأتاسي في المؤتمر الأول للمجلس الوطني لإعلان دمشق في المهجر عضوا في الأمانة العامة الذي جرى في 6-7 تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 2010م بأغلبية الأصوات في بروكسل وانتخب أيضا أمين سر لها. وكان من قادة المعارضة السورية خارج البلاد، ظهر مرات على شاشات الفضائيات العالمية ليتحدث عن ثورة سورية التي قامت في مارس من عام 2011م. وقد شاركت ابنته السيدة لمى متحدثة عن نساء سورية في مؤتمر المعارضة في أنطاليا في آخر أيار (مايو) من ذلك العام.
ولما تشكل المجلس الوطني السوري في ايلول من عام 2011م في إسطنبول جامعا للمعارضة وليكون الممثل الرسمي للسوريين بدلا عن النظام الساقط اختير الأتاسي عضوا فيه، وفي الدورة الأولى للمجلس في 16-17 تشرين الأول انتخب عضوا في أمانته العامة مع صديقه الدكتور برهان غليون بالإضافة إلى والدكتورة بسمة القضماني، وسمير نشار، ومحمد فاروق طيفور، والدكتور عبد الباسط سيدا، وعبد الأحد اسطيفو، وأحمد رمضان، وأحمد سيد يوسف، وعبد الإله تامر طراد الملحم، وعماد الدين رشيد، وجبر الشوفي، والدكتور وائل مرزا، ومحمد بسام يوسف، وأنس العبدة، وكاترين تللي، ومطيع البطين ونجيب الغضبان، ونذير حكيم. تزوج السيدة ضحوك بنت بدر الدين بن الشيخ فائق بن الشيخ عاكف بن أمين الأتاسي (والدتها هي السيدة صدقية الجندلي)، والدته السيدة عفاف الأتاسي، وجدته السيدة حفيظة بنت مراد بن المفتي سعيد الأتاسي.
مقالات ذات صلة
مراجع
- المعارضة السورية وخيار حكومة المنفى بين الجلاد رفعت والخدام عبد الحليم لفريد منافيخي، عرب تايمز، 31 يناير 2006 نسخة محفوظة 03 فبراير 2017 على موقع واي باك مشين.
وصلات خارجية
- اجتماع المجلس الوطني لإعلان دمشق في المهجر على يوتيوب، قناة الإعلام السوري الحر على يوتيوب، 2 ديسمبر 2010