الرئيسيةعريقبحث

عبد الرحمن إلياس


☰ جدول المحتويات


عبد الرحمن الياس عوض الكريم من أبرز مذيعي العصر الذهبي للإذاعة السودانية، مواليد بحي ود أرو في العام 1911، درس بالخلوة قبل سن السابعة، ثم التحق بالكتّاب . تعلّم الخط العربي بأنواعه الرقعة والثلث، ثم انتقل للمرحلة الوسطى . وبرع في الإنشاء، وكان أستاذه يمنحه الدرجة الكاملة دون أن يكمل قراءة الموضوع، وبالإضافة إلى نبوغه في اللغة العربية كان نابغاً في مادتي اللغة الإنجليزية و الرياضيات.

عبد الرحمن الياس
المذيع عبد الرحمن الياس.jpg

معلومات شخصية
الميلاد 1911
أم درمان  السودان
الوفاة 12 مارس 1991
أم درمان
الجنسية  السودان
اللقب رمز الحركة الوطنية السودانية
الحياة العملية
المهنة مذيع و محرر صحفي وأخباري

التحق بكلية غردون التذكارية كانت رغبته أن يصبح مدرساً، لكن سلطة الاحتلال رفضت ذلك بحجة أنه داهية وسيحرّض التلاميذ على النضال ضدهم، لذا التحق بكلية المحاسبة وعمل في مجاله بالمحاسبة في كل من كسلاطوكرالقضارف •الخرطوم و ودمدني.

تاريخه النضالي

في حي المدنيين بود مدني تعرّف على العمدة إبراهيم السني، وكان يجتمع هو ورفقاء دربه في نادي الخريجين كل خميس وذلك لمناقشة الأمور السياسية بالبلد. وكانوا يجتمعون في منزل الصايم محمد إبراهيم خال الوزير أحمد عبد الرحمن محمد ويغلفون ذلك بالنشاط الأدبي الثقافي .

حين تقرر سفر الوفد السوداني لمصر لعرض قضية البلاد وهو أول وفد سياسي سوداني يغادر لخارج البلاد ارتجل خطاباً بمحطة السكة الحديد بمدني . فأثار مشاعر الجماهير فاعتقله حكمدار بوليس ودمدني . فشرد من عمله، وكافح بعدها في صبر وإيمان حتى استقر به المطاف في الإذاعة السودانية في وظيفة مذيع مترجم . فعهد إليه ترجمة البيانات الدقيقة . اشترك كذلك في إذاعة الأخبار والأحاديث والتمثيليات مع شغفه بالرد على الأسئلة الأدبية والاجتماعية . [1]

التحريض على الإضراب

في العام 1947م حثّ المزارعين بمشروع الجزيرة على الإضراب عن العمل كنوع من الضغط والتهديد للمستمعمر الإنجليزي، ولم يكن في نيته تنفيذ الإضراب نسبة للأضرار البالغة التي تنتج عن الإضراب، للعاملين به من أبناء الوطن فبعث له (بيتر سكس) مدير المشروع لمناقشة الموضوع معه بهدوء.[2] له مواقف سياسية كثيرة ضد الإستعمار، هو والأستاذ أحمد المحامي ووزير الخارجية فيما بعد أحمد خير . حيث كانوا كثيرا مايخرجون في مظاهرات ضد الإنجليز. واصطدم بمدير النيل الأزرق (السير جيمس روبرتسون) بسبب مواقفه الوطنية، فخيّره بين ترك السياسة أو ترك الوظيفة،[1] فآثر ترك الأخيرة. وقال: خسرنا كل شئ إلا الشرف.

عمله بالإذاعة

التحق بالعمل فيها عام 1936 بالإضافة إلى عمله بالمحاسبة ومن رفقاء دربه في الإذاعة الأستاذ محمد صالح فهمي والأستاذ أبوعاقلة يوسف . توقف عن العمل 1939 عندما تم نقله إلى ودمدني وعاد إليها بعد أن شرد من عمله كمحاسب. عمل رئيس قسم النصوص بالإذاعة القومية ورئيساً لقسم الأحاديث، بجانب تقديمه لعدد من البرامج الإذاعية منها : تفضّل معي وبرنامج دع القلق وأبدأ الحياة و قصة الأسبوع.

الحقوق الأدبية

وكان في هذا البرنامج تحديدًا يصر على معرفة الكاتب حتى ينسب له مايقرأه من القصص، وبهذا كان يحافظ على الملكية الفكرية لأصحاب الحقوق وذلك منذ أمد بعيد.

كبير المذيعين

في العام 1957 وصل إلى منصب رئيس قسم الأخبار وكبير المذيعين [1] ، وفي ذلك الزمن الذي لم يكن فيه لا الحاسوب ولا شبكة المعلومات الدولية اكتشاف الكمبيوتر ولا التعامل مع وكالات الأنباء(التيكرز]، كان يقوم بالتقاط الأخبار من الإذاعات العالمية، ويقوم بتحريرها وإذاعتها عبر الإذاعة السودانية ناسباً الخبر إلى المحطة الإذاعية التي أذاعته.

العمل بالترجمة

كان يجيد ترجمة النصوص من الإنجليزية إلى العربية وبالعكس، دون الاستعانة بمراجع لذا لُقّب بالمكتبة المتحركة.

محرر صحفي ومدقق لغوي

ولم يقف طموح الإعلامي الكبير عند محطة العمل الإذاعي، بل ذهب إلى أبعد من ذلك حيث درس الصحافة وبالمراسلة من القاهرة، وعمل مصححاً بصحيفتي الصحافة و الأيام، إضافة إلى عمله في الإذاعة وكمصحح ًأيضا إضافة للبرامج التي ذكرناها آنفًا. وورث أحفاده عنه حب العمل الإعلامي، فمنهم من يعمل بالإذاعة ومنهم بالصحافة ومنهم بالعلاقات العامة ومنهم من برع في اللغة العربية وضروبها.[3]

تأسيس حزب الأشقاء

شارك في تأسيس حزب الأشقاء ومن رموزه عثمان شندي وبابكر التجاني. وكان الإنجليز يقولون له: لن نقبض عليك حتى لا نصنع منك بطلاً .

مراجع

  1. موقع الإذاعة السودانية - تصفح: نسخة محفوظة 05 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  2. صحيفة الإنتباهة - تصفح: نسخة محفوظة 11 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
  3. سودارس - تصفح: نسخة محفوظة 05 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.

مقالات ذات صلة

موسوعات ذات صلة :