الرئيسيةعريقبحث

عبد الرحمن قاسملو

سياسي إيراني

عبد الرحمن قاسملو (22 ديسمبر 1930 -13 يوليو 1989) سیاسي جامعي كردي إيراني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني إغتیل في فينا عاصمة النمسا في 13 تموز 1989 .[2][3][4]

عبد الرحمن قاسملو
Rahman ghasemlu.jpg

معلومات شخصية
الميلاد 22 ديسمبر 1930
أرومية 
الوفاة 13 يوليو 1989 (58 سنة)
فيينا
مكان الدفن مقبرة بير لاشيز 
مواطنة Flag of Iran.svg إيران 
الديانة مسلم سني
الحياة العملية
المهنة سياسي،  وعضو هيئة تدريس جامعية 
الحزب حزب توده الإيراني
اللغات الإنجليزية[1] 

حياته

يوجد في إيران ما يزيد عن خمسة مليون نسمة من الكرد من مجموع 70 مليون نسمه يمثلون نفوس إيران، لقد لعب الكرد في إيران دورا سياسيا مهما في النضال من اجل استقلال كردستان وان قيام جمهورية مهاباد سنة 1946 والتي استمرت قرابة عام واحد تقريبا والتي تم قمعها بقوة السلاح وتكالب القوى الدولية المتمثلة بالأتحاد السوفيتي سابقا و بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية و نظام الشاه في انهاء هذه الجمهورية الفتية والتآمر على قمعها لا لشئ الا لتلبية مصالح دولهم على حساب كرامة واستقلال الشعب الكردي . استمرت المؤامرات واستمر القمع تجاه الشعب الكردي في كردستان إيران من قبل الشاه وبعد حكم الشاه في الحقبة التي اعقبتها من التغيير وخلال تسلم الأمام الخميني مقاليد وزعامة الحكم في إيران وقيام إيران كما واستمرت المؤامرات على الشعب الكردي في باقي اجزاء كردستان الأخرى مثل العراق و تركيا و سوريا .

لقد لعبت شخصيات كردية ادوارا محترمة في سبيل نهضة الكرد في إيران وقد كان لرؤساء العشائر الكردية والتجار واصحاب الأراضي والمثقفين الكرد نضالات واضحة ومتميزة في تاريخ الحركة التحررية الكردية في إيران ولكن عدم المثابرة والتقاعس والتعاون مع اقطاب النظام الأيراني وتغليب المصالح الشخصية على المصالح الوطنية ومصالح الشعب الكردي أدى إلى انهيار الحركة وتزعزعها وضعفها

كما أن الأنضمام والمشاركة في صفوف الجيش الأيراني واستغلال جنرالات الجيش الأيراني لنفوذ الكورد المتنفذين لضرب أبناء الشعب الكردي ساهم بشكل فعال في ضعف وايذاء الحركة الكردية في إيران وكانت الخسارة قاسية جدا أثناء انضمام بعض المتنفذين من الكرد إلى صفوف الجيش الغازي بقيادة الجنرال همايوني وقد كان على رأس هؤلاء مام عزيز قرني أغا رئيس قبائل مامش وبايزيد أغا زعيم عشيرة المانغور لقد كان هذا العمل من الأعمال المشينة التي قام بها هؤلاء المتنفذين في سبيل ارضاء الحكومة الأيرانية والحفاظ على مصالحهم ولقد شهدنا في العراق مثل هذه الحركات والتي تسمى بالجحوش والتي كانت تمد يدها وتعمل مع النظام العفلقي الصدامي البائد، وبالمقابل كانت هناك قوات كوردية باسلة رفضت الخيانة والأنصياع وبذلت مقاومة باسلة ضد الجيش الأيراني الغازي .

اغتياله

لقد تم أغتيال الدكتور عبد الرحمن قاسملو رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني بمدينة فينا عاصمة النمسا في 13 تموز 1989 مع اثنين من رفاقه على ايدي عناصر من المخابرات الأيرانية وكانت الأوامر قد صدرت مباشرة من المدعو هاشمي أحمد رفسنجاني وكان أحد المتورطين في العمل الدنئ هو الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والذي تمتلك حكومة النمسا كل الأدلة الجنائية والثبوتية بتورط هذا الشخص بهذه الجريمة.

لقد تم استدراج الدكتور عبد الرحمن قاسملو لأجراء مفاوضات مع الجانب الأيراني ولكن يد الغدر الأثمة والأغتيال السياسي هي اللغة الوحيدة التي يفهمها من تستر خلف راية الدين فكان ان تم اغتيال الدكتور قاسملو مع اثنين من رفاقة

ان هذه الجريمة الشنيعة لم تلق الترحيب ولا القبول في جميع الأوساط السياسية الشريفة وان اجراءات المسؤولين في النمسا لم تكن فعالة بل كان يشم منها رائحة التواطؤ بسبب المصالح الضيقة لتلك الدولة مع إيران وهذا السيناريو واقصد التواطؤ مع الدولة الراعية للأرهاب تكرر حدوثه في لبنان عند اغتيال طالب السهيل المناضل العراقي حيث تم الأفراج عن قتلته بعد سنتين فقط من وقت الجريمة ومن دون ملاحقة قانونية جادة ارضاء لنظام صدام والضغوط التي كان يمارسها على الدول من الناحية الأقتصادية والتجارية في سبيل تلبية طموحاته في القتل والأغتيال للشخصيات المعارضة

ومن بعد جريمة اغتيال قاسملو ورفيقيه تم اغتيال المناضل صادق شرفكندي في برلين في 17أيلول 1992 على ايدي عناصر المخابرات الإيرانية، الذين استطاعوا الهروب والاختفاء دون أن يتعرضو للملاحقة من قبل الأجهزة المختصة في ألمانيا ، لم يتم اتخاذ اي اجراءات ذات مغزى باستثناء الصخب الأعلامي والتنديد الخجول ضد عناصر الجريمة وتم اقفال الملف الجنائي بعد ذلك من دون معرفة الجناة أو ملاحقتهم بشكل جاد ومؤثر وفعال ونستنتج من ذلك كله وجود ايادي قوية ومؤثرة واطراف حكومية إيرانية تقف بقوة وراء هذه اللعبة القذرة واقصد بها لعبة اغتيال السياسين المعارضين لرموزهم الحاكمة ومن قيادات الجهل والتخلف والتعصب والمتشددين من الأيرانيين

لقد نشرت مجلة دراسات كردية في عددها المرقم 8 الصادر في باريس سنة 1993 وفي صفحة 49 تصريحا لأبنة الزعيم الكردي هيلين قاسملو قالت فيه " لا زالت الحكومة النمساوية تماطل في احقاق العدالة فيما يخص هذه القضية. وهل معنى ذلك ان الشعب الكردي حتى في بلد ديمقراطي وفي قلب أوروبا لايمكن ان يطمح في احقاق حقوقه "

واليوم وبعد مرور سنوات عديدة على رحيل الزعيم الكردي المناضل قاسملو تتذكر الحكومة النمساوية الحدث وتؤكد على تورط المدعو محمود أحمدي نجاد في جريمة القتل ويظهر ملف القتلة من جديد ليس حبا في قاسملو ولكن لأن القاتل هو رئيس جمهورية إيران.

المراجع

  1. Identifiants et Référentiels — تاريخ الاطلاع: 5 مارس 2020 — الناشر: Bibliographic Agency for Higher Education
  2. Sreberny-Mohammadi, Annabelle; Ali Mohammadi (January 1987). "Post-Revolutionary Iranian Exiles: A Study in Impotence". Third World Quarterly. 9 (1): 108–129. doi:10.1080/01436598708419964. JSTOR 3991849.
  3. "Kurdistan Democratic Party Of Iran" en. مؤرشف من الأصل في 19 أغسطس 201127 مايو 2011.
  4. "Dr Abdul Rahman Ghassemlou". Sara Distribution. مؤرشف من الأصل في 3 أكتوبر 201801 فبراير 2013.

موسوعات ذات صلة :