عبد الرّسول عبد الكاظم محمّد البصارة هو شيخ ورجل دين من محافظة القطيف[1].
عبد الرسول البصارى | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 20 يونيو 1945م جزيرة تاروت، القطيف، السعودية |
تاريخ الوفاة | 27 يناير 2012 (66 سنة) |
الجنسية | سعودي |
الديانة | الإسلام |
الحياة العملية | |
المهنة | رجل دين |
النشأة
ولد عبد الرّسول البصارة في حيّ الديرة، بجزيرة تاروت، إحدى مناطق القطيف، شرق السّعودية، وذلك بتاريخ 9 رجب 1364هـ، قرب حسينيّة محمّد علي (العزية).
تربّى يتيماً حيث توفي والده وعمره سبع سنوات، فاحتضنته أمّه، وخاله عيسى سليس، التي انطبعت صّفاته وخصاله عليه. له أخوان اثنان: أحمد، ويكنّى بأبي وصفي.وعبد الباقي.وهو أوسطهم.
بعض أولاده: 1ـ أحمد. 2ـ ياسر، ويكنّى بأبي عمّار. 3ـ حسين. 4ـ أمجد. 5ـ عبد المنعم.
كنيته أبا أحمد. دخل الكتاتيب، وتعلّم القراءة والكتابة، والقرآن الكريم. تعلّم الخطابة وفنّ إلقاء الشّعر الفصيح والشّعبي، وهو في سنّ مبكّرة، في سنّ الثّانية عشر، ما يقارب عام 1376هـ، فأجاد بمهارة فائقة النّظير، حتّى ذاع صيته، ولمّا ذهب إلى النّجف صعد منابر مجالس العلماء والعظماء والمراجع الكبار، أمثال: آية الله السّيّد محسن الحكيم، وآية الله السّيّد أبو القاسم الخوئي، وآية الله المرعشي النّجفي، وغيرهم من المراجع والآيات، حتّى أُطلق عليه خطيب المراجع.
أوّل منبر صعده الملّا البصارة كان منبر حسينيّة المعزي، وحسينيّة العودة بمسقط رأسه بجزيرة تاروت، وقد صعد المنبر في حضرة الشيخ فرج، ومن تلك اللحظة كان له في حياته بالغ الأثر، إذ راح موجّهاً له وناصحاً
كان يُطلق لقب الملّا قديماً على المعلّم في الكتاتيب، وفي زماننا يطلق على القارئ الحسينيّ، المتشرّف بخدمة الإمام الحسين، والذي لم يتفرغ لدراسة العلوم الدينيّة، وقد يشتهر بها من لم يبدأ حياته بطلب العلم، بل بدأ خطيباً حسينيّاً، والملّا البصارة مع أنّه كان أحد طلبة العلوم الدينيّة في النّجف الأشرف إلّا أنّه ربما بسبب تواضعه الشّديد، وعدم لبس العمّة كأقرانه، وتقلّده تاج الفخر والزّعامة بالجلوس على منبر سيّد الشّهداء، اشتهر بلقب الملّا، وله الفخر كلّ الفخر بتلك الخدمة الكبرى، والعظيمة.
مسيرته الخطابية
كانت مدّة خطابته وتشرّفه بالخدمة الحسينية، قرابة النّصف قرن، أي خمسين سنة، راح فيها معلّماً ومثقّفاً ومربّياً للأجيال، وباكياً ومُبكياً. رافق في معظم مسيرته الخطابية كلا من الشيخ جمال الخباز و الملا أبو زيد، والملا المسيري والملا الفضال.
أساتذته
هناك مجموعة ممّن تتلمذ على أيديهم، في ميدان تحصيل العلم والمعرفة فمنهم:
1. الخطيب المعروف، الملّا خليل أبو زيد، تعلّم عنده القراءة.
2. الشيخ علي بن يحي، ـ وهو من العلماء الكبار، ومن أصحاب السّيّد الشّهيد ـ درس عنده الأجرومية، وقطر النّدى، وشيئاً من الألفيّة.
3. الشيخ علي المرهون، درس عنده بقيّة الألفيّة، والشّرائع.
4.الشيخ منصور البيات.
5.الميرزا البريكي.
عُرِف بالإيمان والتّواضع، والصّفات العالية، ورائديّته للطور العراقي على نطاق محافظة القطيف، وبصوته المميز، الذي سبّب له شهرة فائقة سرت إلى ضواحي القطيف، ونواحيها من المنطقة الشّرقيّة، حتّى برز، فعُدّ من أبرز الخطباء في العالم العربي، فكان عميد المنبر العاشورائي الحسيني الأوّل في منطقته.
معاناته مع المرض ووفاته
عانى من بعض الأمراض التّي تحلّ بالجسد مع تقدّم العمر، وخضع لعملية قسطريّة في القلب، ومع حالته الصّحيّة ـ قبلها وبعدها ـ التّي لم تكن على ما يُرام، وضعف نظره، إلّا أنّه بقي منكبّاً ومستمرّاً في الدّرب الذي خطّه لنفسه منذ الصّغر، وهو خدمة الإمام الحسين، وأهل بيته، ولم يمنعه شيئاً من تأدية رسالته وواجبه في الحياة، فكان عنصراً ناجحاً وفاعلاً، ومساهماً في تربية الأجيال، مثقّفِاً، ومعلّماً.
توفي يوم الجمعة، مساء السبت، الموافق 4/ 3 / 1433هـ، 27 يناير 2012، عن عمر ناهز 69 عاماً.
بلغ عدد المشيّعين له الآلاف، قدمت من جهات عديدة من نواحي القطيف وما جاورها، وقد رُفعت الرّايات والأعلام الخضراء والسوداء، تعبيراً عن الحزن، وكان التشييع في اليوم التّالي من الوفاة، يوم السبت في تمام السّاعة الثّانية والنّصف بعد الظهر، وينطلق من حسينيّة الشايب بجزيرة تاروت الواقعة في حيّ الديرة.
لقد أُقيمت صلاتان: الأولى تقدّمها السّيد منير الخبّاز، والثّانية تقدّمها الشيخ غالب الحمّاد، عند المغتسل. دُفن الملّا عبد الرّسول البصارة في مقبرة تاروت، بمحافظة القطيف، من شرق السّعودية.
المراجع
- "القطيف تودع خطيب المنبر الحسيني الملا عبد الرسول البصارة - واحة القطيف". www.qatifoasis.com. مؤرشف من الأصل في 4 يوليو 201804 يوليو 2018.