عبد العزيز الحسن هو عبد العزيز بن حسن بن عبد المحسن بن حسن بن حسين ابن هيكل، ولد في عام 1855م بمحافظة الأسياح، وهو من زرقان الحناتيش من روق من عتيبة من هوازن العربية. توفي في عام 1937م بمدينة بريدة.[1]
عبد العزيز الحسن | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | سنة 1855 الأسياح |
الوفاة | سنة 1937 (81–82 سنة) بريدة |
الحياة العملية | |
المهنة | سياسي، ومستشار |
نبذة
هو الوزير والمستشار الأول لحاكم الكويت في ذلك الوقت الشيخ مبارك الصباح كما يعتبر عبد العزيز الحسن هو وأبناءه، من رجالات الملك عبد العزيز الأوائل قبل تأسيس الدولة السعودية الثالثة.
حياته
ولد في محافظة الأسياح التي يسكن اغلبيتها قبيلة عتيبة، وكان حريصاً على مجالسة الكبار من اهل التجارة والسياسة والحرب فأصبح لديه اطلاع واسع على خفايا المنطقة التي كانت مسرحاً للصراعات والأطماع فمن المعروف ان هذه المنطقة من الناحية الاقتصادية كان لها السبق في الانفتاح على أسواق العالم العربي المجاورة من حيث تبادل التجارة، وأهمها: تجارة المواشي من الإبل والخيول والأغنام، وكان يقوم على تبادل هذه التجارة جماعة من أهل القصيم عرفوا باسم «العقيلات»، وكانت آخر رحلاتهم قد انتهت مع نهاية عام 1959 فبعد ان يبيعوا مواشيهم يعودون إلى ديارهم محملين بأصناف البضائع من الأقمشة والحرير ومواد الصناعة مثل النحاس والقصدير والمواد الغذائية وغيرها وقد كان لهذا الحراك الأقتصادي والسياسي عظيم الأثر في نضج فكره ورؤيته الشاملة للأحداث.
هجرته إلى الكويت
بعد رجوع الإمام فيصل بن تركي إلى نجد إثر هروبه من سجنه في مصر ليلتف حوله أمراء نجد ويبايعونه على السمع والطاعة، وعندما توفي الإمام عبد الله بن فيصل بن تركي وبايع أهل الرياض اخاه عبد الرحمن ثم سافر وفد من أهل القصيم كان من ضمنهم ابن حسن لمبايعته على السمع والطاعة واتفقوا على التعاون للخلاص من حكم محمد بن رشيد وكانت موقعة «المليداء» سنة 1308ه 1891م، التي سقط عدد من أبناء القصيم وزعمائها دفاعاً عن عهودهم ومواثيقهم حيث تراوح عدد القتلى منهم ما بين ثمانمائة وألف قتيل تقريباً، وكان لهذه الموقعة أثر سيء على نفوس أهل القصيم حيث فقدوا كثيراً من رجالهم المشهورين، وأهل الرأي بينهم، ومما زاد في تأثيرها على نفوسهم ان أكثر هؤلاء القتلى لم يقتلوا في ميدان المعركة، بل انهم تعرضوا لمطاردة شديدة من جانب خيالة ابن رشيد وقتلوا بعد ان اجبروا على القاء اسلحتهم، وتركت موقعة المليداء تذكاراً في كل أسرة من أهل القصيم، وأقامت مناحة في كل بيت من بيوتها وأصبحت تاريخا يؤرخ به إلى الآن، وبعد هذه الموقعة تفرق شمل أبناء القصيم
وهاجر الشيخ عبد العزيز الحسن إلى دولة الكويت التي كانت بيئة خصبة لبروز فكره السياسي والعسكري مما جعله وزيراً مقربأ ومبعوثاً لأميرها الشيخ مبارك الصباح.
موقعة الصريف
كان للوزير عبد العزيز الحسن الدور البارز في توجيه سياسة الشيخ مبارك لمواجهة امير حائل عبد العزيز المتعب الرشيد نظرا لظلم وطغيان ابن رشيد وحدث ذلك رغماً عن تحفظات واعتراض المندوب البريطاني وقد كانت موقعة الصريف الكبرى عام 1901 ميلادية وقد عمل عبد العزيز الحسن على تنسيق التحالف الذي جمع قوات الإمام عبد الرحمن بن فيصل آل سعود واهل القصيم وقوات الشيخ مبارك وقد خسر عبد العزيز الحسن ابنه البكر عبد الله على يدي قوات ابن رشيد ودان الانتصار لأمير حائل في تلك المعركة المهيبة ولكنها ألحقت خسائر كبيرة للطرفين مما جعلها بداية النهاية لحكم الرشيد منطقة القصيم ونجد.[2]
توحيد السعودية
يحسب للشيخ ابن حسن رحمه الله نصرته للإمام المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وذلك منذ كان الملك عبد العزيز شاباً يافعأ ويعيش في كنف الشيخ مبارك الصباح وكان يشير للإمام عبد الرحمن " والد الملك عبد العزيز " بأن هذا الشاب يحمل صفات النصر والزعامة ولابد من التحرك السريع لكي يسترد ملكه وملك اجداده من ايدي ابن رشيد وفعلاً بدأت خطة الملك عبد العزيز وكان دعم الوزير ابن حسن بمثابة الدعم اللوجستي بأن يرسل القوافل المحمله بالغذاء والسلاح والدواء وكذلك إرسال ابنه الأصغر سلطان بن عبد العزيز الحسن من أجل القتال في صف ابن سعود وذلك في معركة الرياض 1902 وتلبية كل مايطلبه الملك عبد العزيز حتى تحقق توحيد المملكة العربية السعودية.[3]
عودته للسعودية
في عام 1933 ميلاديه عاد الشيخ عبد العزيز الحسن إلى المملكة من اجل اداء فريضة الحج وهناك استقبله الملك عبد العزيز وطلب منه البقاء وعدم العودة إلى الكويت فأخبره ان ماله وابناءه هناك فقال له المال والأبناء يأتون وعرض عليه إمارة الطائف أو المدينة المنورة فأعـتذر عن المهمة لكبر سنه فأشار اليه ان يبقى مع الإمام عبد الرحمن في حكم الرياض فأعتذر كذلك وقال ان كنت مصراً علي فأني اريد ان اعيش في القصيم فأمر ان يبنى له بيت ومسجد وان يعتمد مجلسه ليكون فيه اجتماع رجالات اهل القصيم.[4]
وفاته
توفي الشيخ عبد العزيز بن حسن الحسن عن عمر يناهز 82 عاماً وصلي عليه في مسجد مهارش شرق مدينة بريدة عام 1937 بعد حياة حافلة بالكفاح والعطاء والتضحيات.
انجازاته
- الدعم السياسي والاقتصادي والطبي للملك عبد العزيز في تأسيس وتوحيد المملكة.
- المساهمة الفاعلة في حماية أمن دولة الكويت من خلال عمله كوزير أول للشيخ مبارك الصباح.
- كان له دور قيادي في حفظ الإستقرار والسلم الأهلي لمنطقة القصيم بعد موقعة المليداء عام 1891 م .
- المساعدة المالية والإجتماعية لكل من يأتي الكويت من أهل القصيم ونجد.
- المساهمة في إنشاء التحالف العسكري في معركة الصريف عام 1901 واستشهاد ابنه البكر عبد الله خلال هذه المعركة.
- نجاحه في عقد الصلح بين قبيلة مطير وقوات ابن رشيد من جهة وقوات مبارك الصباح والملك عبد العزيز من جهة أخرى.
- الحنكة والمهارة الدبلوماسية التي مكنته من نهج سياسة الحفاظ على توازن المصالح بين مختلف القوى بما فيها بريطانيا العظمى.
- كان ابنه الأصغر سلطان من ضمن الأربعين فارس الذين فتحو الرياض عام 1902 م.
المراجع
- تاريخ نجد الحديث وملحقاته لأمين الريحاني، الفصل السابع عشر ، ص/ 179، الفصل العشرون ، ص/ 194.
- معركة الصريف بين المصادر التاريخية والروايات الشفهية لفيصل السمحان .
- موسوعة تاريخ الملك عبدالعزيز الدبلوماسي 565 .
- قوافل العقيلات ، المجلد الثالث لبدر الوهيبي ص 21 .