عبد الله بن صالح علي الطويل هو شاعر من مواليد منطقة الأحساء بالمملكة العربية السعودية بالمنطقة الشرقية وبقرية بني معن تحديداً. ولد سنة 1341 هـ. تزوج مرتين وأنجب من الأولاد الذكور (11) ومن الإناث (10).
عاش بداية طفولته مع والديه وأخذ عن أمه تعاليمه الدينية، حيث كانت إحدى (ملايات) القرية، أما والده فقد اشتهر بالغوص في بحر الخليج وكان رحمه الله يأمل في أن يكون له عوناً في مهنة الغ وص إلا أنه وبحكم ضعف بنيته الجسمية وكثرة أمراضه لم يتحمل ذلك فأوكله والده إلى أمه كي ترعاه وتدخله الكتاتيب، فتعلم القراءة والكتابة عند السيد أحمد النحوي (رحمه الله) ، وتعلم القرآن الكريم عند أم الشيخ محمد العطية رحمها الله، وبعد أن أصبح في سن الاعتماد على نفسه، التحق بالعمل لدى شركة أرامكوا السعودية 1945م، وعمل على فترات متقطعة، حيث كان يخرج ويعود إلى الشركة حتى استقر فيها إلى نهاية الخدمة.
كان الشعر يمثل معظم حياته حيث كان يقول رحمه الله : لقد ناضلت جداً في سنين عمري لكي أتحصل على المعلومة والمعارف الأدبية والدينية والثقافية بشتى مجالاتها، وكنت استعير الكتب من معلمي السيد أحمد ومن الشركة لاحقاً إلى أن بدأت أكون مكتبتي الخاصة التي فاقت الـ 1700 كتاب وكتيب.. لكن ضغوط الحياة وصعوبة المعيشة هي التي جلعت حصة الشاعر (كما يقول عن نفسه) في الشعر قليلة. المتتبع لشعره وقصائده يجده قد أثري الساحة بشتى صنوف الشعر حتى أنه اشتهر بقدرته على الارتجال في الشعر لقصائد طويلة. فكتب الشاعر في (أهل البيت عليهم السلام و في الوطن والمجتمع والهزليات والمراسلات) بالفصحى والعامية، عاش وسط أهالي الأحساء يتنقل من مجالسهم إلى محافلهم يروي طمأهم شعراً.
من اشعاره .. أيها السائل عن مولى الورى**** مرشد الأمة من بعد النبي هو من فضله ..رب العلى**** وارتضاه الله للهادي وصي خيرة الله، علي المرتضى **** كان لله مطيعاً و ولي
ومن شعره أيضاً وجه الناصب يوماً لي سؤالاً ونوى الشر من توالي يا أبا صالح قل لي قلت حيدر قال من تعني بهذا الاسم قلت الله أكبر الهذا الحد بغض هل أبو السبطين ينكر كاشف الكرب عن المختار والليث الغضنفر حامل الراية في بدر وفي أحد وخيبر قال لي تعني علياً قلت ذاك البدر الأزهر هو والله وليي وإمامي يوم أحشر
ومن شعره أيضاً عجب يا مدعي الإسلام وحيدر ما تواليته تعبت النفس يا مسكين وضاع إلي أنت سويته اشلون اتقول أنا مسلم وما تعرف أصول الدين عصيت الباري أوامره وكنت مع جملة الغاوين والمختار خالفته وين السنة وانت وين بالقران قوم اقرى ترى رشدك تغويته اقراء سور بالقران عم وهل أتى وياسين والعصر اقراء والكوثر والتوبة لبو الحسنين
من شعره أيضاً الألف آه من الذنوب البا بهضني ثقلها التاء تماديت ابنشوب الثا ثقيلٍ حملها الجيم جرتني اللعوب الحا حكمني فعلها الخا خفى الناس العيوب والدال دهري علها إلخ....
له قصائد كثيرة لا تعد ولا تحصى من كثرتها و روعتها
أيضاً من اشعاره التي اشتهر بدمجه للغة العربية والإنجليزية في الشعر ...
خليلي You with happen what تكلم و شرح لي Resin سخطك عليه حبيبي Me To Say قصدي أتفهم وبين كل Thing the إليَّه تظن إني Sealy وأنا أتألم Because إنك غشيم دوم فيَّه Am I ذاك الذي قدمي تورم You get Never تحن يوم عليه من Please ك للمواصل تقدم و أخذ Heart My إلك أرخص هديه أنادي يا هلا بالجاي Come Well Again أعيادنا بشهر الضحيَّه أرى Face ك وأنسى المرض والهم Quickly ترجع أيام الخليَّه Great Very الأمل بيه أتنعَّم و أنسى Wends في قلبي خفيه Thinking am I بك والليل أحلم Hour Four Twenty كلها Busy يه Please إسمح أقبل منك مبسم Enough لوذا حصل واجد عليه وصلى الله على الهادي وسلم نبينا المصطفى خير البريَّه
من اشعاره مذهبي يا من تسلني جعفري وانا رقٌ لمدفون الغري طينتي قد عجنت بحبه وأنا ممن يعاديه بي من يلمني في ولى حيدرة فهو الأدنى السفيه السرسري
من اشعاره ذكرى أيام الشباب صار للشايب عذاب طول وقته في حساب وين أيام الربيع بالعجل راحت سريع والعجب عمري يضيع هذا والله المصاب آه يا أيام الشباب ايست ونقطع ظني ما بقى لي الا التمني راحت الامال عني لو لبست اثياب زينه واحلق الشيب بمكينه الصبى بيني وبينه بعد مافيه اقتراب آه يا أيام الشباب إلخ ..
في الوطن كتب .. استنكار للهجوم الصدامي ياحمانا اوعزنا أو درع الجزيرة يا أبو فهد آل السعود يامليك دايم للحق تصيره يا من ابفضله على غيره محسود يامن اتعذر ولا يوجد نظيره يشهد التاريخ والعالم شهود أنت ياحامي الحرم نعم الذخيرة تحمل الراية وترد كيد الحسود
طبع له ديوان في مدائح أهل البيت تحت عنوان "النبع السلسبيل"، كما قام ابنه حسين بطباعة ديوان مصغر له تحت اسم (قصائد أحببتها) ضم فيه ألوانا مختلفة للشاعر. تعرض رحمه الله لحادث مؤلم على طريق الدمام وأدخل المستشفى العسكري بالظهران في العناية المركزة تسعة أشهر .. وفي 16 شوال 1421 هـ أغمض عينيه راحلاً إلى جوار ربه. رثاه صديقة العزيز الشاعر ناجي بن داود الحرز في أربعينيته بقصيدة جاء في مطلعها :
دمعي يا بو صالح جرى وما برح جاري أبكي على فراقك صرت ليلي ونهاري واصفق من الحرقة على يميني ويساري من يوم قالوا راح ابوصالح ولا يعود
رحم الله عبد الله الطويل بواسع رحمته، ،