عبد المطلب عبد الله شاعر وناقد من كردستان/ اربيل، له 20 كتابا في مجال الشعر والنقد الأدبي والفكري، منها ترجمة كتب من العربية إلى الكردية..
بعض مؤلفات الشاعر المطبوعة: ظل الماء-مجموعة شعرية-أربيل/1995. فلنصم زمنا من مشاهدة الماء-قصيدة-أربيل/1996. وعي اللغة ولغة الوعي-دراسة- من منشورات مؤسسة سردم للطباعة والنشر-السليمانية/1999. الموت وحده-ثلاثة نصوص مسرحية مترجمة من العربية- من منشورات مؤسسة كلاويز- السليمانية/1999. شعرية النص، ادونيس، ترجمة إلى الكردية، من منشورات مؤسسة كلاويز- السليمانية/ 2002. دريدا نقد المركزية الغربية، ترجمة إلى الكردية، من منشورات مؤسسة سردم للطباعة والنشر-السليمانية/2005. قراءة هامش هامش قراءة- دراسة- من سلسلة كتب مركز "نما" للبحوث، اربيل/2005. ادونيس ساحر الكلمات، حوارات مع ادونيس، ترجمة إلى الكردية، من منشورات مؤسسة الترجمة، اربيل/ 2008. “حرب اللغة من أجل تأويل النص” من منشورات مديرية الطبع والنشر في مدينة السليمانية التابعة لوزارة الثقافة والشباب،/2009. “زائر الماء” مجموعة شعرية ضمن سلسلة كتب مركز "نما" للبحوث، اربيل/ 2010...
صورة البحر
شعر: عبد المطلب عبد الله ترجمة عن الكوردية: كريم ده شتى انه شاعر صاعد، بالإضافة إلى الشعر يكتب دراسات نقدية معاصرة، له دواوين شعرية عديدة، يميل إلى كتابة الشعر بأسلوب فيه نوع من السهولة الفنية، يحاول أن يوظف في قصائده صور المطر والماء في حالة من الحركة، كالأرض في زلزلتها والبحر في تموجاتها والسماء في بروقها، انه يخلق نوع من المعادل الموضوعى في التوازن بين حقائق الماء والمطر ووجدانه، ليضيف جمالا شعريا وطقسا تامليا، وبما أن يكتب بابيات قصيرة لذا نجد في قصائده تكثيفا كبيرا للمعاني، وأخيرا انه يكتب أشياء جميلة يستحق التامل.
ان عيني معلقة بغصن البحر ومهما كانت فانها كالماء تصطدم بالأرض ومثل البحر يتحول إلى الزرقة
وقبل هطول البشر فان البحر يتقهقه على الدنيا
قطرة فقطرة ضفائرك تسقط فوق صمت عيني وجيش المطر يلوذ بالغنوج لينهمر إلى البحر
ان البحر أبدا هو في الترحال عدا لحظة تجميع صور المطر
بين المطر والجبل حددنا دورنا في الصحراء
ان طفلتى دائما تفتح فمها لا بحجة المطر بل بعلة الأفلام الكرتونية
ان الإنسان يهرب خوفا من المطر والمطر ليس بخوف بل الخوف هو ان لا نصل إلى الماء
تتساقط الاوراق ليغسلن صور المطر في المختبر والربيع يبدء من جديد
غرض الرؤية هو التلاشى في البحر والفهم من الماء كل هذي الأشياء تجرفها الرياح
في المرة الأولى ضربت المثل بالمطر والان انا كما البحر اضج بالصمت
سوف ارسم الصور العارية للمطر فوق الاوراق الطائرة شرط دخول البحر
ان المطر واقع في الخيال والريح تنقشة بعينين عمياوتين
كل سرديات البحر لهي استعارة ربما نلعب القمار على المطر مثل الوجود صوب الجنون
تأتي الأمواه طبقا للمطر ولكنها تعاكس هبوب الريح
هؤلاء الانام تجمعوا بعلة الخوف انهم كالبحر يتموجون
ان الحقيقة طاقة اللغة تتقدم على تاريخ الكتابة الحقيقة قوة اللغة تتقدم على تاريخ اللغة
أتجول في حديقة الليل الرطبة عوضا عن ضفائرك أربت على الاوراق الصفراء للقمر
لو كانت لي نية النزهة عليَّ الا التفت إلى الضجة والغبار وان احدق إلى الماء كانه قضية البيئة
يتدلل المطر في الجبال والسكير في المدينة لا أحد له خبر الآخر
أود أن أجد اليوم وبمنقار الريح لغة المدينة
في الصباحات كلها اتاخر عن الرياضة كالذي يصلي حيث النوم يسرد له الحكاية
أفتح الفم حيث المطر يسقط منذ اللحظة هذه أحبك حيث البحر يصل إلى الذروة
وعلى الدوام تسالنى طفلتي: اني ارى ملاكا في الحلم بدلا من الجواب استنجد بالطوفان
أردت أن أزور الطبيب قالوا ان الحياة في الإجازة وهي تمارس الرياضة خمسة ايام في الاسبوع
قبل أن أمد يدي أترنح كسكير وقبل أن نفتح فمنا تجرفنا الامواه
سوف أصور عصفورا جنب الاوراق المتزقزقة للبدر وذلك بعد صورة الماء في حالة الانتحار
أسد ديوني بنقود الماء
ان حرب الأمطار ليست هي مع البحر ولكن ومن ثناياها تخسر ما حدث لها
عائلتى تقتل ضجرها بي وانا اقتل ضجري بالمطر
أتنعس والمطر يهدهدني كالجرة المقلوبة
عندما كان النوم يحررني لا صوب الماء بل صوب تفاهة الحياة اني اترنح. +++ ملاحظة: النص الأصلي منشور باللغة الكردية في العدد (179 بتاريخ 5/4/2012) من مجلة (رامان) الشهرية الثقافية.