عثمان عبد الرحيم | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | سنة 1948 (العمر 71–72 سنة) |
ولادتــه:-
ولد عثمان عبد الرحيم في 15 يناير 1948م، وما لبث أن ظهر الموسيقار عثمان عبد الرحيم حتى ذاعت شهرته لتعم القرى والحضر. إطلالة مطرب الأجيال - الفنان الكبير عثمان عبد ألرحيم - على ساحة الغناء الإرتري في منتصف الستينات لم تكن مجرد قدوم فنان رائع بل كانت ظاهرة فنية فريدة أحدثت نقلة نوعية ضخمة وثورة لحنية عارمة قلبت موازين قواعد الغناء الذي كان سائدا وقتها وذلك لما شكله قدوم عثمان من ارتقاء باللحن الإرتري إلى أعلى منابر الطرب وأسماه..
التعلــيم
تعلم عثمان اللغة العربية في مدرسة الجالية العربية بأسمراعلما بأن الدراسة في تلك المدرسة في عهد هيلاسلاسي كان رد فعل وطني من بعض الآباء الإرتريين وكان بمثابة تأكيد الارتباط باللغة العربية أستفاد عثمان من دراسته هناك حيث بدأ الإطلاع على الأدب العربي فقرأ روايات لإحسان عبد القدوس كما استمع لألحان كبار الفنانين العرب من أمثال عبد ألحليم حافظ وغيره وهذا بدوره ساهم في تشكيل وتوسيع مداركه ألأدبي وصقل مواهبه الفنية والثقافية
تمــيز أغانية والحــانه
طغت ألحانه على الشارع الفني الإرتري وأصبحت أغانيه على كل لسان كما بدأت أماكن الترفيه والكازينوهات المتناثرة على ضفاف شوارع كبار مدن الإرترية التسابق من أجل اغتنام أحدث أغنيات ذلك الفنان الواعد.. بعد أن أصبحت عملية المفاضلة بين المقاهي تخضع بشكل رئيسي لما كانت تقدمه من ألحان لـ عثمان... في تلك الأيام بدا وكأن أولويات الرواد كانت اللحن أولا ثم القهوة!!حتى المسافر عندما يهم بالتنقل بين المدن كان يشترط أن تصاحبه الحان عثمان في طريقه فلا يقدم على عملية الحجز إلا بعد أن يتاكد من أن لدى الباص شريط من أشرطة ودي عبد الرحيم..وهكذا أصبح عثمان أنيس كل مسافر مرتحل.انتشار ألحان عثمان عبد الرحيم لم تنحصر بالمدن الرئيسية بل طالت كل حضر وأطراف المدن...
فكانت أصداء ألحان عثمان تردد في وادي ماي أدكموم... وعنسبا... وعيلا برعد.. وحشلا بلين... وحقات.. وعدردي.. وأنقرني.. وبركه.. حتى ألأشجار والطيور كادت تتمايل طربا كلما مر بها أتوبيس كانت تنبعث منه ألحان شجية لـ عثمان... ألحان رددها الشباب من وألى طريقهم.. للمعاهد.. والخلاوي.. والمدارس وذلك بعد أن وجدوا في ألحان وكلمات عثمان صوت يعبر عن ما بداخلهم من أحاسيس.. وعواطف.. وشجون.كان واضحا مدى تأثر عثمان عبد الرحيم بنجوم ألغناء ألعربي من أمثال عبد الحليم حافظ وأم كلثوم..
ونلاحظ ذلك في بعض أغنيات عثمان التي تميزت بموال طويل جميل عند مدخل الأغنية.. نذكر منها إحدى أروع أغانيه لبي مدري بدا (قلبي كالصحراء) التي غناها عام..1967 إليكم مقطع منها.
كاب يمان.. ناب ظقــــــــام.. ناب هواه طميتــــــــي ينبرألخــــــــــــــــو.....قــــــــزيزيي قهـمــيتـــــــــي لومس زانزان أيلــــــي أســــــــــــــتوعيليو أمــيتي زرمي زرمـــــــــو تريفــي... زقوهي..أيــو.. نخزتي وظيعكني كابزي زقدد أنتايلـــــــــــــــــــــــــــــو أنـــــــــــــــــس وقيديـو.... وقيديو......وقيديو زخوني كوينو.....أيو.... مقنحـــــتي كــــــــوينني
الفنان البارع هو من يستلهم من نبض الشارع أنغام لحنه ومعان لكلماته...ففي منتصف الستينيات التي تميزت بقيود مجتمع محافظ وجد العاشق الإرتري في عبارة "الحب أعمى" عزاءه كلما أصطدم بجدار الرفض...وهكذا أصبحت جملة "فقري عوور أيو" على لسان كل عاشق أكتوى بنار الغرام... تلك الظروف وجدها ودي عبد الرحيم سانحة مناسبة فنفذ من خلالها إلى عالم الفن والإبداع ليقدم أغنية "فقري عوور أميني عام 1964 التي غناها بصحبة فرقة أثيوبية في أديس أبابا ونقلها التلفزيون الأثيوبي على الهواء مباشرة... وفعلا كانت فاتحة رائعة من حيث النغم والمعنى والأداء...والأهم من ذلك أنها وضعت النقط فوق الحروف فيما يخص بسيكلوجية سلوك الغرام ووحدت الكلمة والمشاعر لـ آهات.. طال بها ألشجون.. طال بها الحنين..!!..
فقــــــــــــري عوور أمــيني.... تســـــــاقخو.. وي.. أنــــي..... دقاس أوكا ســـــــــــــــأيني
عام 1971 زار الفنان عثمان عبد ألرحيم عروس البحر ألأحمر مصوع ضمن نخبة من الفنانيين الأرتريين..ففي الحفل الساهر الذي أقيم في سينما "عايدة" بـ حي "عداقا قدم عثمان إحدى أغنياته ألشهيرة. وفي حفلة "عايدة" ذاتها قدم عثمان أغنية للفنان السوداني التاج مكي
قظري سلكي هيبكي دونقيخني معس كم نراخب طفيئونــــــي يهنطي ألخو تربيظـــــــــــــــي ملكعخي نمرآي تهويخــــــــي
لـ عثمان عبد الرحيم أيضا أغنية "ليلى" غناها بالعربية.. ياشــــــــــــــــايفين دموعي...وماعارفين بوكاي.. مشوارعثمان الفني والذي أمتد لأكثر من 44 عام لم يقتصر على الأغاني ألعاطفية بل كان صوتا وطنيا مزج بين الحنكة السياسية والجرأة والوعي.. ففي عام 1974 كادت المنافسة ألرياضية التي كانت بين قطبي الكرة في ألعاصمة أسمرا (فريقي أسمرا وأمباسيرا) أن تتحول إلى نعرات ومصادمات أقليمية مما أنذر بإشعال نار الطائفية بين الأشقاء.. فتدخل عثمان عبد الرحيم بأغنيتة ألشهيرة مذكرا ألجميع بالمعاني ألسامية للرياضة ومناشدا في ذات ألوقت ألتحلي بالروح ألرياضية وعدم ألمساس بالوحدة الوطنية.. فغنى أني أيي أســــــــــــــــبورت أيدلين مفللاي عليت أني أيي أســــــــمرا..... أني أمباســــــــــــــيرا أني أيي لقـــــــــــــو..... أني مندفـــــــــــــــــــرا أني قيح بحــــــــري.....مــــــــــــس تيلي بحبرا أني أيي تظاوتاي....أســــــبورتنيا....ناي أرترا
ثم جاءت موجة اللجوء عام 1975..وبدأت أعداد كبيرة من الأرتريين تتدفق إلى السودان.. نعم لم يكن بينهم من يحمل جواز سفر.. إلا أن الكثير منهم كان يحمل في وجدانه أجمل وأحلى ألحان عثمان عبد الرحيم.. وبدأت في المهجر تتردد ألحان عثمان...ترددت في ضفاف القاش.. وفي رحاب التاكا.... كانت ألحان عثمان بمثابة خيط التواصل كانوا يلجئون إليه كلما حن أحدهم وفاض به الشوق..للأهل... والأحبة.. في الوطن المسلوب...ومن هذه الألحان..
أب كتما مظوع طقا دندس بحري تز أيلو تذكيروني زحلفكوو فقري ظلام بروت زلاتا أب معقورتا....كي فلطكو لبي وســــــــــــيداتا أي قيح أي ظلام خدريتي.........أي حظار أي نواح مأكليتـــــي لبي وســــــــــــــــــــــيداتا فرقي ليتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي
وفي أغنية سياسية أخرى ذات مضمون سياسي كبير تغني عثمان عبد الرحيم موجها حديثه لقوى الاحتلال مذكرا إياهم من أن وجودهم في إرتريا لم يعد كونه مؤقتا وأن الأرض ستعود حتما لأصحابها..يقول مقطع من ألأغنية. أب قزانا زلخوم تقماطو ســــــــــب كراي ومن أغاني عثمان عبد الرحيم ألخالدة.. أغنية "ظلام بروت"..التي تميزت بروعة أللحن وألأداء. كان ألمشاع حينها بأن عثمان أستلهم بيوت شعره وألحانه من فتاة ذات شامة كان مغرما بها.. نفى عثمان ذلك، مؤكدا من أن الأغنية لم تخص فتاة بعينها.. بل إن ألفنان محمد وردي ذاته سبقه بأغنية لـ "شامة".. وإليكم بعض كلمات تلك الأغنية.
ماعارفين نقول شــــنو.. ماقادرين نقول شــــــــــــــــــــــــنو نقول حلو..نقول ســــمح.. نقول جميل.. ما كل جمال مكملو نفرح نطير لمن يقول دايرين شـــــنو.. ويقولها بيلهجة زعل
دور أغانية في الوحدة الوطنية الإرترية :-
عثمان عبد الرحيم قد ساهم في ترسيخ الوحدة الوطنية من خلال فنه, إذ أنه كان ممن حببوا الأغنية التقرنية لدى سكان المناطق الغربية..وعثمان هو كبيرا ليس بفنه فحسب بل أيضا بتواضعه ودماثة خلقه.. هذا قليل من كثير.. فما قدمه عثمان عبد الرحيم للفن الإرتري من خلال مشواره الفني الرائع الذي أمتد لأكثر من - أربعة وأربعون عام - أكبر وأعظم من أن يحصر في سطور بسيطة ويعيش الفنان عثمان الآن في السويد وقد قام قبل فترة باحياء سهرة غنائية مع عدد من نجوم الفن الاريتري في اوسلوا في النرويج.