الرئيسيةعريقبحث

عروس مندلي

نصب تذكاري في العراق

نصب عروس مندلي عبارة عن جسد امرأة من البرونز صاغه الفنان سهيل الهنداوي[1] عن طريق الرمز أراد من خلالها سرد حدث رافق تاريخ العراق مزج خلالها بين القديم والحداثة حيث تخلل النصب الفنون والنقوش، إضافة إلى رواية أحداث قادسية صدام ودورها وأثرها على الشعب العراقي، وكثير من الموضوعات التي استلهمها من قلب العراق ولعل أهم ما يجذب الشخص عندما يطالع النصب للوهلة الأولى هو المرأة الذي يكسر قضبان السجن في وسط النصب لما فيهِ من قوة وإصرار ونقطة تحول تنقل قصة النصب من مرحلة الاضطراب والغضب والمعاناة إلى السلام والازدهار.[2]

عروس مندلي
مەندەلی.jpg

تقديم
البلد  العراق
مدينة مندلي
نوع نصب
المهندس المعماري سهيل الهنداوي
تاريخ الافتتاح 1983
الارتفاع 2 متر
المالك محافظة ديالى
الموقع الجغرافي

قصة عروس مندلي

عروس مندلي أو لميعة مراد علي القرلوسي اسمان لشخصية واحدة وهي فتاة عراقية من سكنة محافظة ديالى من قضاء بلدروز ناحية مندلي الحدودية مع الجهورية الأيرانية ولها قصة حقيقية ليست قصة خيالية أو اسطورة من اساطير الحروب الخارجة عن الواقع فهي قصة حقيقة حدثت اثناء الحرب العراقية الأيرانية الطاحنة.فتاة شابة حلمها مثل حلم كل الفتيات على وجه الارض تنتظر ان يأتي يوم عرسها وترى اهلها سعداء وهي مرتدية فستان زفافها هذا حلمها كشابة بريئة.لكن لم تعلم ان هذا الحلم سيكون نهاية حياتها. وجاء هذا اليوم ولكن يا ليت لم يأتي هذا اليوم الأليم على قلوب كل من يعرف بقصتها. وهي مرتدية فستان زفافها الابيض واهلها واقاربها وجيرانها كلهم يغنون ويصفقون على اصوات الدبكة الكردية المشهورة في اعراس الاكراد واذا بصوت مرعب جدا لصاروخ سقط وسط العرس. أنقلبت هذه الفرحة إلى نقمة وإلى حزن أليم فقد سقط شهداء وجرحى من الذين يحضرون العرس والعروس اصيبت بشظايا هذا الصاروخ اللعين أدى مباشرة إلى قطع يديها مع قدمها فنقلت مباشرة إلى مستشفى الكرامة في بغداد وبعد مرور وقت من نقلها إلى المستشفى فارقت الحياة وهي مرتدية فستان عرسها ماتت بثوب ابيض ملطخ بدمها الذي يفوح منه رائحة المسك فهي ضحية الحرب الطاحنة بين العراق وإيران. هذا في الثمانينات من القرن الماضي...ضج العراق من اقصاه إلى اقصاه، الحكومة نعت الشهيدة وقدمت التعويض المناسب لعائلتها. واقيم تمثال كبير للعروس في مدخل الناحية مندلي سميت ساحات ومدارس وشوارع بأسم عروس مندلي، وسجلت اناشيد وطنية بإسمها، الشعراء والكتاب تباروا لتسجيل الحدث كل حسب طريقته، وتم انتاج فلم عراقي بأسم عروس مندلي عرض في صالات السينما في بغداد والمحافظات ثم عرض على شاشة تلفزيون العراق وشارك في مسابقات دولية ويوجد في نصب الشهيد تحت الارض غرفة صغيرة تحتوي على اثاث عرسها ويحتوي على فستان زفافها الملطخ بدمها وقفازات يديها ايضا وداخل الغرفة تمثال نحاسي صنع لها بعد استشهادها.[3]

المصادر

  1. سهيل الهنداوي وإنجازاته الثقافية مجلة الصدى، د. ماضي حسين نعمة
  2. ذكرى 34 لاستشهاد لميعة مراد القره لوسي (عروس مندلي) ليلة زفافها بعد فقدانها الأطراف الأربعة نتيجة قصف إيران لمندلي عام 1983، مجلة ذي قار 2011
  3. خارطة مندلي - إصدار المؤسسة العامة للسياحة - بغداد/العراق - 1988.

موسوعات ذات صلة :