أبي منصور عز الدين أيبك المعظمي اشتراه الملك المعظم عيسى سنة 607هـ/1210م وعني بتربيته وتدريبه وقدّمه على أولاده، وجعله استاداراً له (الموظف المكلف بالإشراف على سكن السلطان ومصروفه ومطابخه)، ثم ولاه صرخد (صلخد اليوم).
عز الدين أيبك المعظمي | |
---|---|
معلومات شخصية |
ولما توفي الملك المعظم عيسى صاحب دمشق سنة 624هـ/1226م بقي أيبك في خدمة ولده ووريثه على دمشق الملك الناصر داود، وسانده حين حاول عماه الملك الكامل والأشرف موسى انتزاع دمشق منه. وفي سنة 625هـ، تسلم الملك الكامل دمشق وأكره الناصر على مغادرتها إلى الكرك، فدخل أيبك في طاعة الكامل بعد أن توثق لنفسه منه أن يظل على حكم صرخد. وظل أيبك محتفظًا بمنصبه حينما نزل الملك الكامل عن دمشق لأخيه الأشرف موسى سنة 626هـ.
إثر وفاة الأشرف سنة 635هـ/1237م، صار الحكم للصالح إسماعيل، وأيده عز الدين أيبك وسار في مقدمة موكبه يحمل له الغاشية (سرج من الأديم محزوز بالذهب وله غطاء مزركش يتقدم مواكب السلاطين في الاحتفالات الرسمية).
وكان عز الدين أيبك مشهورًا برجاحة العقل وحسن الإدارة والشجاعة وعلو الهمة وكثرة الصدقات، وقد أقام منشآت عمرانية عدة، منها في دمشق المدرسة العزّية الجوانية في درب الكشك بجوار المسجد الأموي، ويغلب على الظن أنها كانت مما يدعى اليوم بالكلاَّسة.
توفي عز الدين أيبك المعظمي سنة 646هـ/ 1248م