العقيد الركن عطية عوض، ضابط في جيش التحرير الفلسطيني، مواليد 1945م فلسطين.
أنهى دراسته في الكلية الحربية السورية عام 1967. خدم في الجيش التحرير الفلسطيني وكان من الضباط المميزين في الجيش. قام اللواء مصباح البديري والذي كان يرأس جيش التحرير في نهاية السبعينات بترشيحه للرئيس حافظ الأسد لرئاسة أركان جيش التحرير الفلسطيني ولكن القيادة القطرية لحزب البعث رفضت هذا الترشيح وذلك لاتهامه بان ولاءه لياسر عرفات وكان عرفات على خلاف مع سوريا في ذلك الوقت.
أبدع العقيد عطية عوض في حرب لبنان أثناء التصدي للقوات البرية الإسرائيلية والتي اجتاحت بيروت وكان عطية عوض يتمركز عند منطقة ميدان السباق في بيروت. أعلن راديو إسرائيل في عام 1982 في الشهر الثامن لاول مرة في تاريخه أنه استطاع أن يتقدم لامتار في منطقة ميدان السبق على الجبهة التي كان يتمركز فيها عطية عوض. كتب عنه خليل الوزير في مذكراته أنه من من أبطال حصار بيروت. بعد حصار بيروت تعالى نجم عطية عوض مما لم يعجب القيادة الفلسطينية الموالية لسوريا. قبل الحصار قام عطية عوض بعمل بطولي وبنظر القيادة السورية كان عملا خائنا، إذ رفض وبشكل قاطع ان يقوم بالمشاركة في حرب المخيمات بل ورفض الاوامر العسكرية التي جائته من القيادة السورية بقصف المخيمات وقوات ياسر عرفات عندما نشب الخلاف بينهم وبين الحكومة السورية وتعامل بحس وطني أكسبه شعبية كبيرة في صفوف الشعب الفلسطيني. هذه الشعبية ورفض الأوامر العسكرية بقصف أبناء شعبه أودت به إلى سجن المزة الشهير ليعتقل في عام 1983 على يد المخابرات العسكرية السورية. لم يتمكن أهله وعائلته من مشاهدته منذ ذلك التاريخ إلى أن قام جيش التحرير في عام 2004 بإعلان انه قد توفي بعد اعتقاله بيومين ولم يسلم للضرورة الأمنية. رغم موته لا تزال سيرته وبطولاته في ذاكرة الفلسطينين وبالأخص أبناء المخيمات السورية.