علامة الحذف أو علامة القطع أو علامة الانقطاع وتُسمَّى أيضاً نقط الاختصار أو نقط الإضمار[1] هي علامة ترقيم تتكون من ثلاث نقاط، يُرمز لها بالشكل (…)، وتدل على كلام مقصوص أو يدل على وجود تتمة، مثل: قال رسول الله (إن الله جميل…)، ويوضع أيضاً للإشارة إلى كلام محذوف[2].[3][4][5]
- في حوار:
- عندما تتمّ مقاطعة حكم قضائي، على سبيل المثال عن طريق تدخل شخص آخر
- لتمثيل تردد
- لتمثيل الألفاظ النابية التي لا نريد أن نكتبها صراحةً
- إشارة إلى وجود ضمني في الجملة السابقة
- التماس خيال القارئ
- في نهاية قوائم غير حصرية: ”…“. وهنا لها قيمة مماثلة لــ ”إلخ.“ (ملاحظة: " … إلخ "هو شكل خاطئ، على الرغم من شيوع استخدامه.)
- للإشارة إلى عدم وجود رد أو تعليق
- لتمثيل الصمت.
علامات الترقيم: علامة الحذف أو القطع. . .
تراها في كلّ مكان؛ ولكن مُعظم النّاسِ لا يعرفون ما يُطلقون عليها أو كيفيّة استخدامها على وجهٍ صحيح. غالبًا ما يُشار إليها باسم: (نقطة، نقطة، نقطة) هذه هي علامة الترقيم الحذف.
هي سلسلة في صفّ واحد من ثلاث نقاط مُتتاليّة، يسبقها -أحيانًا- أو تليها علامة ترقيم أُخرى. الحقيقة هي ليست سهلة الإتقان، ونتيجةً لذلك، كثيرًا ما يُساء استخدامها، إنّما هي أسهل من فاصلة منقوطة.
نحنُ نميلُ إلى استخدام علامة الحذف للتّركيز على ما نقوله وإعطاء أنفسنا فرصةً لجمع أفكارنا. تعني علامة الحذف في الكتابة الاحترافيّة: انتهاء الأفكار؛ لذلك يجب أن تُستخدم بحكمة، ونادرًا.
تُشبهُ علامة الحذف علامة التّعجب في استخدامها، فكلاهما يجبُ أن يُستخدما بحذرٍ وعند الحاجةِ فقط.
استعمالاتها
- للإشارة إلى الإغفال، أي: إغفال جزء من النّص، مثل عند استخدام علامتي الاقتباس لاقتباس نصٍّ ما؛ ولكنّك تُريد القفز على جزءٍ منه للتّركيز على غرض الاقتباس خاصّة إذا كان الاقتباس طويلًا، أي حذف ما لا طائل منه ولا فائدة.
- للدّلالة على كلامٍ مَحذوف، مثل: حكّام المملكة العربيّة السّعوديّة: عبد العزيز آل سعود، سعود بن عبد العزيز آل سعود، فيصل بن عبد العزيز آل سعود،...
- عندَ تعثّر الكلام أو توقّفه:«في الواقع، أنا أحبُّ... حسنًا لا عليك».
- توقّف، في نهاية الجُملة وتركها مفتوحة.
- يُمكننا استخدام علامة الحذف (القطع) للإشارة إلى وقفة أو إلى أنّ الفكرة لم تنتهِ.
- قبل كلمة الاختزال إلى آخره (... إلخ) أو بعدها (إلخ...).
- علامة الحذف لكاتبٍ كسلان تعني: وهلُمَّ جَرَّا الّتي تدلُّ على تتابع تكرار الفعل. أو إلى آخره (إلخ). في الرّسائل النّصيّة ووسائل الإعلام الاجتماعيّة يستخدمُ كثيرٌ من النّاسِ علامة الحذف لاعتقادهم أنّ القارئ يفهمُ ضمنيًّا الآتي ويُدركه تلقائيًّا، نحو:
- أشكال التّرتيب الأبجدي: أبجد، هوَّز، حُطِّي، كَلَمن، سعُفَص، قُرِشَت، ثَخَذَ، ضظع، ورُسم التّرتيب الألفبائي على نحو: أ، ب، ت، ث،...
- عندما لا نعرف تاريخ ميلاد شخصٍ ما: امرؤ القيس بن حجر الكندي واسمه حُندج... – 565م، شاعر وفارس عربي.
- للتّهرّب من ذكر لفظٍ مُعيب مُحرج للكاتب. من أمثلتها الشّتائم والحديث عن الأعضاء التّناسليّة. نحو: ما قاله أحمد مطر في قصيدته «إرادة الحياة» الّتي جارى فيها قصيدة أبي القاسم الشّابي، بقوله: فكيف سيُمكن رفع الجباه / وأكبر رأس لدى العرب ط... ؟!
التنسيق
تُكتب علامة الحذف بطريقتين: إمّا ثلاث نقاط مُتباعدة (. . .)، وإمّا ثلاث نقاط من دون تباعد (...)، وهي الأكثر شيوعًا، ولا أحد يعرف سبب كونّها ثلاث نقاط، وهناك من يكتبها بأربع نقاط (....) وخمس نقاط (.....).
في الغالب لا تُستخدم علامة الحذف في بداية الفِقرة إلّا إذا كانت ضمن علامة تنصيص، وهنا يَفترضُ الكاتب أنّ القارئ على علمٍ بالنّصِ أو الفكرةِ أو المعنى المحذوف. أمّا الأكثر استخدامًا هو وجودها في وسط الجُملة أو في نهايتها.
إذا أردتَ التّحقّق من أنّك تستخدم قواعد اللّغة وعلامات الترقيم بوجهٍ صحيح ومُستمرٍّ في كتاباتك، اقرأ عدّة كُتب للغويّين معروفين وستجد أنّ قواعد كتابة علامات الترقيم وتنسيقها غير واضحة المواقف؛ لأنّ لأسلوب الكاتب نصيبًا من كتابتها.
علامة الحذف والشّعر
هناك مصادر كثيرة تُخبرك عن طريقة تعلّم استخدام علامة الترقيم الحذف في النّثر؛ ولكنّك ستيأس في العثور على طريقةٍ تُمكّنك من فهم طريقة استخدام علامة الترقيم الحذف في الشعر. هل تستخدمها في نهاية السّطر، أم في نهاية الجملة، أم في نهاية الفكرة؟ وكيف تربط الجُملة الحالية بالجملة الّتي تليها؟ هل استخدامها صحيح نحويًّا أم غير صحيح؟
الحقيقةُ أنّه لا توجد قواعد مُحدّدة لاستخدام علامات الترقيم في الشّعر عمومًا، ففي الغالب ما ينطبق على الكتابة النّثريّة ينطبق على الشّعر، وأفضل طريقة لتعلّم كيفيّة استخدام علامات الترقيم في الشّعر، هي: قراءة شعر كبار الشّعراء المُعاصرين، والشّعراء المعروفين.
يُمكنك استخدام الحذف اعتمادًا على المعلومات المذكورة آنفًا في النثر. شخصيًّا، تُصادفني قصائد أو كتاباتٍ شعريّةٍ مع كثيرٍ من علامات الترقيم غير الضّروريّة، بل تُسهم هذه العلامات في تشتيت ذهن القارئ، مثل علامات التّعجّب والاستفهام الّتي يضعها بعضهم بعدد غريبٍ وكأنّه كلّما زاد عدد علامة التّعجّب –مثلًا- زاد حجم الدّهشة!
لأنّ كلّ سطر في القصيدة يُمكن أن يُعبّر عن فكرةٍ جديدةٍ؛ ففي الغالب أنت لا تحتاج إلى استخدام علامة الترقيم (الحذف).
كلّ سطر في قصيدة يُمكنُ أن يُشيرُ إلى فكرةٍ جديدة، وفي الغالب نحنُ لا نحتاج إلى علامة الحذف في الشّعر، في الشّعر استخدام علامات الترقيم مسألة شائكة، فلا يُمكن أن أضع في كلّ سطر فاصلة أو شرطات أو غيرها، فكلّ ذلك يقطع استرسال القارئ في القراءة.
لذلك ينبغي لنا أن نتعلّم استخدام علامات الترقيم بوجهٍ عام، أن نقرأ لشُعراء معروفين، ومع الوقت سنعثر على نمط الكتابة الّذي يُناسبنا
أكثر علامات الترقيم استخدامًا في الشّعر: الفاصلة، والنّقطتان الرّأسيّتان، وعلامتي الاستفهام والتّعجّب.
إذا قرأت لـ نزار قباني –مثلًا- ستجد في نهاية بعض أسطره الشّعريّة نقطتين (..) بدلًا من ثلاث. عادةً ما نستخدم النقطتين (..) نهاية كلّ سطر شعري لم ينتهِ البيت عنده، مثال:
" | إن كُنتَ قويًّا أخرجني
|
" |
تعني النّقطتان أنّ للسّطرِ الشّعري بقيّة في الأسطر الّتي تليه، وعلى القارئ ألّا يقف عند نهاية السّطر الشّعري المُنتهي بنُقطتينِ سوى وقفةٍ خفيفةٍ دون انقطاعِ النّفسِ أو تسكينِ آخر كلمةٍ فيه، واصلًا إيّاه بما بعده حتّى تنتهي الأسطر.
انظر أيضاً
مراجع
- "علامات الترقيم في الكتابة العربية ومواضع استعمالها - ديوان العرب". www.diwanalarab.com. مؤرشف من الأصل في 01 أكتوبر 201829 أغسطس 2018.
- فضل محمد، عاطف، التحرير الكتابي الوظيفي والابداعي، دار المسيرة للنشر والتوزيع، عمان - الأردن، ص175
- Humez, Alexander; Humez, Nicholas (2 October 2008). "Chapter 7". On the Dot: The Speck that Changed the World. . مؤرشف من الأصل في 11 أغسطس 201611 أغسطس 2016.
- Maness, Jack M. (2007). "The Power of Dots: Using Nonverbal Compensators in Chat Reference" ( كتاب إلكتروني PDF ). Proceedings of the 2007 Annual Meeting of ASIS&T. Annual Meeting of ASIS&T. University Libraries − جامعة كولورادو بولدر. doi:10.1002/meet.1450440341. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 04 مارس 201624 أكتوبر 2011.
- … dot, dot, dot: how the ellipsis made its mark, Research Impact, Cambridge University نسخة محفوظة 18 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.