نشأة الكون (Cosmogony) هو أي نظرية تتعلق بقدوم (أو أصل) النظام أو الكون الذي نحن فيه أو ما يدعى بحقيقة الكائنات الواعية ذات الحس.[1][2] حيث أن تطوير نموذج نظري كامل له مقتضيات ونتائج على كل من فلسفة العلوم ونظرية المعرفة. حيث تحاول كل نظرية كوسموجونية تفسير حالة الأجسام الكونية التي نشاهدها الآن على أنها ناشئة من حالة سابقة، والحالة السابقة يجب اختيارها بحيث تكون المادة فيها على صورة بسيطة بقدر الإمكان وبالتالي معقولة في شرحها، فعلى سبيل المثال يفترض سديم غازي غير منتظم الشكل كمصدر لتطور المجموعات النجومية أو المجموعة الشمسية، وللمحافظة على الناحية العلمية للنظريات الكوسموجونية وحتى لا تدخل في متاهات ومضاربات فإننا نفترض أن الأجسام السماوية التي نشاهدها قد نشأت وتطورت حسب القوانين الطبيعية المعروفة.
تزداد صعوبة اي نظرية كوسموجونيه كلما كثرت الظواهر التي يجب تفسيرها والتي تنشأ معا في حالة بداية مشتركة.فعلى سبيل المثال نجد ان كوسموجونى المجموعة الشمسية أصعب بكثر من كوسموجوني نجم بذاته أو حشد نجومي بمفرده.لهذا السبب فأننا نلجأ حاليا إلى العمل نظريات لنشأة وتطور اجسام خاصة أو مجموعة اجسام مثل النجوم أو الحشود النجمية ؛اي اننا لا نحاول تفسير نشأة كل الأجرام السماوية بواسطة نظرية واحدة.
ان جميع النظريات الكوسموجونية لا تزال غير ماكده بل انها تحمل طابع الافتراضات وهذا يأتي من أن المسائل الكوسموجونية تعتبر من المشاكل الصعبة في الفلك ولا يمكن معالجتها إلا بمعرفة تامة بالأسس الطبيعية والفلكية، يضاف إلى ذلك ان عمليات نشأة الأجسام السماوية تسير ببطء شديد، بحيث لا يمكن متابعة تطورها مباشرة.
مقالات ذات صلة
مراجع
- Ridpath, Ian (2012). A Dictionary of Astronomy. Oxford University Press.
- Woolfson, M.M. (1979). "Cosmogony Today". Quarterly Journal of the Royal Astronomical Society. 20 (2): 97–114. Bibcode:1979QJRAS..20...97W.