يمكن اعتبار جائحة الإيدز مجموعة من الأوبئة التي يوجد لها أنواع فرعية مختلفة عن بعضها البعض. ومن أهم العوامل التي تؤدي إلى انتشار هذا المرض الاتصال الجنسي وانتقال الفيروس المباشر من الأم إلى طفلها أثناء الولادة أو الرضاعة الطبيعية. وعلى الرغم من تحسن فرصة الحصول على طرق العلاج المضادة للفيروسات الارتدادية في الوقت الحالي، وتوفر الرعاية في مناطق عديدة من العالم، فقد أدت جائحة الإيدز إلى وفاة ما يقرب من 2.1 مليون شخص (في مدى يتراوح ما بين 1.9 و2.4 مليون شخص) في عام 2007، من بينهم حوالي 330,000 من الأطفال تحت سن الخامسة عشر.[1] وعالميًا- وفي نفس العام - ظل ما يقرب من 33.2 مليون شخص على قيد الحياة بالرغم من إصابتهم بفيروس HIV، من بينهم 2.5 مليون طفل. وفي نفس العام، تم تقدير عدد المصابين بالمرض بحوالي 2.5 مليون شخص (في مدى يتراوح ما بين 1.8 و4.1 مليون شخص)، من بينهم 420,000 طفلاً. [1] وتظل تلك المناطق من القارة الأفريقية الواقعة إلى جنوب الصحراء الكبرى هي أكثر المناطق تضررًا من الإصابة. وفي عام 2007، كان يعيش بها حوالي ثمانية وستين بالمائة من إجمالي مرضى الإيدز الذين لا يزالوا على قيد الحياة في العالم، وبلغت نسبة الوفيات فيها من إجمالي الوفيات المرتبطة بمرض الإيدز في العالم ستة وسبعين بالمائة مع ظهور 1.7 مليون حالة إصابة جديدة بالمرض مما جعل عدد الأشخاص المصابين بالإيدز ولا يزالون على قيد الحياة يصل إلى 22.5 مليون شخص، من بينهم 11.4 مليون طفل يتيم يعيشون في تلك المنطقة وحدها. وبخلاف غيرها من المناطق، فإن معظم الأشخاص المصابين بفيروس HIV في مناطق القارة الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبري في عام 2007 كانوا من النساء (حيث وصلت نسبة الإصابة بين النساء إلى واحد وستين بالمائة).[2] ويوجد أكبر عدد من حالات الإصابة بالفيروس في جنوب أفريقيا وتليها نيجيريا ثم الهند. تأتي منطقة جنوب آسيا وجنوب شرق أسيا في المرتبة الثانية من حيث انتشار الإصابة. ففي عام 2007، كان يعيش في هذه المناطق ما يقدر بنسبة ثمانية عشر بالمائة من إجمالي عدد مصابي الإيدز في العالم، وقد تم تقدير حالات الوفيات فيها من جراء هذا المرض بحوالي 300,000 شخص. فقد وصلت حالات الإصابة بالمرض في الهند إلى حوالي 2.5 مليون حالة، وكانت نسبة انتشار المرض بين البالغين فيها حوالي 0.36%. ويشار إلى أن متوسط العمر المأمول للمرضى قد انخفض بشكل كبير في أكثر الدول الموبوءة بالمرض. فعلى سبيل المثال - في عام 2006 - انخفض هذا المتوسط من خمسة وستين عامًا إلى خمسة وثلاثين عامًا في بتسوانا.[3]
المراجع
- برنامج الأمم المتحدة المشترك لفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز, منظمة الصحة العالمية (2007). "2007 AIDS epidemic update" ( كتاب إلكتروني PDF ). مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 24 أكتوبر 201812 مارس 2008.
- وفي عام 2007، وصلت نسبة انتشار المرض بين البالغين إلى ما يقدر بنسبة نصف بالمائة، واستمر الإيدز المصدر الأول للتسبب في الوفاة في هذه المنطقة.
- Kallings LO (2008). J Intern Med. 263 (3): 218–43. doi:10.1111/j.1365-2796.2007.01910.x. PMID 18205765 http://www.blackwell-synergy.com/doi/full/10.1111/j.1365-2796.2007.01910.x.